NRT
تظاهر المئات من أهالي محافظتي البصرة وذي قار، الجمعة، مطالبين بإقالة مسؤولي المحافظتين، وتوفير الخدمات العاجلة، ومحاسبة الفاسدين.
وذكرت وكالة أنباء الاناضول اليوم 20 تموز 2018 أن المئات من المحتجين تجمعوا أمام مبنى محافظة البصرة وسط المدينة، رغم الإجراءات الأمنية المشددة التي فرضتها قوات مشتركة منذ ساعات الفجر.
وقال رافد الكناني وهو أحد المتظاهرين للوكالة، "تواجدنا أمام مبنى المحافظة للمطالبة بإقالة المحافظ أسعد العيداني وجميع مدراء الدوائر الخدمية، كونهم مسؤولين بشكل مباشر عن سوء الخدمات في عموم المحافظة".
وأضاف الكناني "تظاهراتنا سلمية وستبقى سلمية حتى تحقيق المطالب".
وفي محافظة ذي قار، تجمع المئات من أهالي المحافظة في ساحة الحبوبي وسط مدينة الناصرية مركز المحافظة، رافعين لافتات تطالب بمحاسبة الفاسدين، وتوفير الخدمات العاجلة، معتبرين أن بعض أقضية المحافظة باتت منكوبة بسبب سوء الإدارة والإهمال الحكومي.
وقال أحد المتظاهرين ويدعى أحمد راجي للوكالة، إنه "رغم دخول تظاهراتنا أسبوعها الثاني، لاتزال الحكومة ومؤسساتها التنفيذية بعيدة عن الواقع، لم نر حتى الآن أي تحرك لتنفيذ مطالبنا".
وأوضح راجي أن "المئات من أهالي الناصرية تظاهروا اليوم وسط المدينة، بعد أن لمسوا عدم جدية في تنفيذ مطالبهم"، مشيرًا إلى أن "الجميع وجهوا رسالة للحكومة مفادها أن التظاهرات ستتواصل بوتيرة أعلى حتى الاستجابة إلى المطالب كاملة".
وأضاف أن "التظاهرات لم تشهد أي أعمال عنف أو اعتقالات في صفوف المحتجين".
يذكر أن الحكومة العراقية اتخذت قرارات لاحتواء الاحتجاجات من بينها تخصيص وظائف حكومية وأموال لمحافظة البصرة، فضلًا عن خطط لتنفيذ مشاريع خدمية على المدى القصير والمتوسط، لكن المتظاهرين يقولون إن الإجراءات لا تتناسب مع حجم المطالب.
والثلاثاء الماضي، قال رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي إنه وجّه قوات الأمن بالحفاظ على سلامة المواطنين، ومنع أي اعتداء على الممتلكات العامة.
وتقول الحكومة إن "مخربين" يستغلون الاحتجاجات لاستهداف الممتلكات العامة، متوعدة بالتصدي لهم.
ومنذ سنوات طويلة يحتج العراقيون على سوء الخدمات العامة والفساد المستشري في بلد يتلقى سنويًا عشرات مليارات الدولارات من بيع النفط.
http://www.nrttv.com/AR/News.aspx?id=2528&MapID=2