بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
الستر سياجٌ يحمي العفاف داخل المرأة
الستر الإسلاميّ سياجٌ يحمي العفاف في داخل المرأة، فنحن نتعلّم العفاف من السيدة الزهراء (ع) والسيدة زينب (ع)، فكلمة العفاف تعني الطهارة الداخليّة للمرأة، فالمرأة التي تحمل طُهرٌ ونقاءٌ وصفاءٌ إيمانيٌّ، وتبتعد عن القبائح والرذائل والابتذال، فهذا الطُهر والنقاء يُسمّى بالعفاف».
ونوّه إلى أنّ «العفاف يبدأ من الداخل، ولذلك أكدّ الإسلام على ضرورة عيش المرأة للحياء الإيمانيّ، فالحياء من أبرز صفات المرأة، وهو درجةٌ معيّنةٌ من الطُهر الداخلي يجعل المرأة تعيش حياءً أمام الله يمنعها من ممارسة الرذائل والفسق والانحرافات»، مشيرًا إلى أنّ «هذا الحياء الداخلي يربطها بالله وحبّ الله والخوف من الله، فكلّما يزداد الخوف والخشية من الله والحياء من الله تزداد المرأة قُربًا لله وطُهرًا ونقاء، وهناك فرقٌ بين الحياء الإيمانيّ والخجل»، وأفاد أنّ «الحياء يمنع المرأة من ممارسة أيّ عملٍ يُغضب الله، فلا تمارس تبرّجًا ولا هبوطًا في الالتزام بالستر الشرعي، ولا تمارس كذبًا ولا نفاقًا ولا انحرافات، وذلك لأنّها تحمل حياءًا من الله»، منبّهًا إلى أنّ «الحياء هو أبرز صفات المرأة وهو مركّزٌ في المرأةٍ بشكلٍ أساسي، لأنّ عدم تطبيقه يؤدّي لانحرافاتٍ وتسيّب، فلكلّ دينٍ خُلقٌ وخُلق الإسلام الحيـاء، وبالرغم من أنّ الحياء قيمةٌ إيمانيّةٌ مطلوبةٌ في الرجل والمرأة والشاب والشابة (...) إلّا أنّ المرأة مطلوبٌ منها بدرجةٍ عالية، ولذلك ورد في الحديث أنّ الحياء عشرة أقسام، تسعةٌ في المرأة وواحدٌ في الرجل، وهناك حديثٌ يقول: إذا فقد الرجال الغيرة وفقدت المرأة الحياء فقُل على الدين السلام، فالرجل مطلوبٌ منه أن يحمي عرضه وزوجته ويملك لونًا من الشهامة، بألّا يجعل بنته وزوجته تبتذلان، أمّا إذا سقطت الغيرة من الرجل فلا يهتمّ بفساد زوجته وانحراف ابنته».