بتاريخ 11/3/2018
أحتاج لأكثر من رئة لأنفث الهم المتراكم داخلي بنفس واحد ..
و أعيد ترتيب نفسي بهيأة جديدة ليس عليها غبار الزمن . ..أدس يدي في جيبي وأخرج كل تلك الأوراق القديمة لذاكرة مهترئة و أحرقها بدموع هي الأخيرة من نوعها ...
لم أكن أعلم بأني أمر بالوجوه بحثا عن الخيال المطبوع فيّ منذ خروجي من رحم أمي ...
حيث كان كل شيء طيبا و النوايا لم تطأ الأرض بعد ...
لم تعلمني أمي أن أحفظ أمنياتي بكيس حتى لا تتبعثر
وانا بكل طيب خاطر اخبرت الجميع فماله خاطري ولم تسنده امنية او حلم...
لم أجد إعلانا واحدا يوضح لي أن الطيبة ان تمادت تمزقت فتماديت بطيب نية وها أنا أعيد لملمة أشلائها بصيغة أخرى .
أبي المندس بعيدا في حفرة العمل لم أرَ سوى التعب يتصفح وجهه و هو يناولنا أكياس لم يخبرنا ونحن ننهيها بدقائق كم أمضى من أجلها لا نتأنى قليلا ونغص بتفكير لمَ هو قريب من القلب بعيد عن الكلام ... لعلي أخبره عن الخوف الذي يهبط مع ستار الليل ..وهو يقص لي حكايا انتصر أبطالها فأبتسم وأغمض عينيّ ..
..
رأيت أختي كثيرا تعيد الأشياء بعد انكسارها لما كانت عليه بمادة لاصقة بارعة جدا بإخفاء الندوب .. لم أفكر يوما في أن أسألها لتعيدني دون أثر ..عندها أمر بأطفال حينا لعلي أصادف أحلاما هاربة منهم كي أتبناها