تأریخ التحریر: : 2018/7/19 14:31
{بغداد:الفرات نيوز} كشف الستار عن مزرعة "فدك" للنخيل التي تضم اجود واندر تمور العالم، {25 كيلو متر غرب مدينة كربلاء}، حيث تعد احدى اهم المشاريع الزراعية التي تبنتها العتبة الحسينية المقدسة لتدعم وتعزيز اصناف التمور العراقية.
وتشير تقارير صحفية الى ان العراق تحول بعد حرب الكويت والانتفاضة الشعبانية من بلد مصدر للتمور الى بلد مستورد بعد ان جرفت الالاف من بساتين النخيل بسبب الحرب والانتفاضة.
والمخطط ان تستوعب مزرعة 70 الف نخلة للمشروع من افخر انواع التمور من بينها المكتوم والبرحي والمجهول وغيرها من الاصناف النادرة, وتقع على مساحة 2000 دونم.
ويقول مدير المزرعة فائز ابو المعالي في بيان صادر عن العتبة الحسينة، تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم، ان " مشروع فدك من المشاريع الاستراتيجية والاقتصادية الاستثمارية المهمة على مستوى كربلاء بشكل خاص والعراق بشكل عام لما يحتويه من اصناف النخيل العربية الاصيلة".
وأضاف انه" تم زراعة 16 الف فسيلة بعد انجاز المرحلة الأول، وكان اختيارها لقيمتها الاقتصادية في الاسواق العالمية، فضلا كونها اصناف عراقية وعربية معروفة".
واشار ابو المعالي الى ان" هذا المشروع هو مهم من عدة جوانب منها استصلاح الاراضي الصحراوية، وتشغيل الايادي العاملة والقضاء على البطالة، وتصدير التمور واعادة فتح معامل التعليب وسد الحاجة المحلية".
ويتم ارواء المزرعة باستخدام منظومة ري متطورة ذات منشأ ايطالي تعمل على توزيع المياه للمزرعة بشكل عام وبتقنيات فريدة من نوعها داخل العراق.
كما اكد المهندس الزراعي حسن هيثم ان " المشروع اعتمد على المياه الجوفية عن طريق استقطاب افضل اماكن اخراج المياه والتحلية فضلا عن مياه الأنهر".
ولفت الى انه" تم حفر 10 ابار ارتوازية بعمق 200-250 متر يتم اخراج المياه منها وتحويلها الى البرك الموزعة على اتجاهات المزرعة"، مشيرا الى ان "ادارة المشروع وضعت خطة متكاملة من اجل ري وسقي الفسائل بتقنية التقطير لتوفير بيئة متكاملة للفسائل الموجودة".
من جهته يقول المزارع محمد الكربلائي ان" مثل هذه المشاريع من شأنه ان تعيد العراق الى صدارته وهيبته على ما كان عليه في السابق، فضلا عن كونها تحافظ على الاصناف النادرة من التمور العراقية".
ونوه" لو ان كل مواطن يتمكن من زرع نخلة لتخلصنا من غزو التمور الهيبة النخلة العراقية والتخلص من غزو التمور الواردة الى العراق".