NRT
أثار إعلان السلطات المصرية اكتشاف تابوت حجري ضخم في مدينة الإسكندرية قبل أسبوعين، جدلا كبيرا داخل مصر وخارجها، بعدما انتشرت تقارير وأخبار تتحدث عن احتمالية وجود جثمان "الإسكندر الأكبر" داخل التابوت.
وحذّرت بعض وسائل الإعلام الأجنبية وشخصيات دولية، خلال اليومين الماضيين من فتح التابوت الحجري الذي عثر عليه صدفة أثناء إعادة بناء منزل في الإسكندرية، وذلك خشية اللعنة التي يمكن أن تصيب العالم جراء ذلك، حسب وصفهم.
فيما أكد وزير الآثار المصري السابق، زاهي حواس، ان ما يثار حول اللعنة "ضجيج بلا طحين، لأننا أمام اكتشاف عادي جدا"، وأضاف ان "الحالة البسيطة للمقبرة التي وجد بها التابوت، وعدم احتوائها على أي نقوش، كان لا بد أن يدفعنا من البداية إلى استبعاد فكرة أنه تابوت الإسكندر الأكبر"، بحسب ما نقلته صحيفة الشرق الأوسط.
وأوضح حواس، ان مدينة الإسكندرية القديمة تضم كميات كبيرة من الآثار التي لم تكتشف بعد، ومن المعتاد ظهور مثل هذه الاكتشافات عند إعادة بناء المنازل، لذلك توجد لجان أثرية في مواقع البناء بشكل دائم.
ويرى متابعون انه إذا كانت رواية الإسكندر الأكبر قد استبعدت بهذا التصريح، فالمخاوف من حدوث اللعنة عند فتح التابوت لا تزال باقية، إذ استدعى التابوت كل الأساطير التي كتبت عن اللعنة التي أصابت مكتشفي مقبرة الملك الفرعوني الشهير "توت عنخ آمون".
وكانت وزارة الآثار المصرية أعلنت في وقت سابق، أنها ستفتتح التابوت خلال أيام، بواسطة مواسير سميكة مخصصة لرفع غطاء التابوت حتى يجري التعرف عما في داخله.
ويعد التابوت المصنوع من الغرانيت الأسود، من أضخم التوابيت التي تم العثور عليها بالإسكندرية، ويبلغ طوله 9,8 قدم (ما يقدر بـ3 أمتار) ويعود للعصر البطلمي وعثر عليه بحي "سيدي جابر" بمدينة الإسكندرية، وهو الحي الذي يعتقد أن الإسكندر الأكبر نفسه مدفون به، وهو ما جعل صحيفة "إكسبرس" البريطانية تثير احتمالية أن يكون خاص بـ"الإسكندر الأكبر"، فيما قالت مجلة "ناشيونال جيوغرافيك" عبر موقعها الإلكتروني إن ضخامة التابوت أثارت تكهنات بانتمائه لشخص قوي أو ثري، وربما حتى يكون الإسكندر الأكبر الذي أسس المدينة التي تحمل اسمه عام 331 قبل الميلاد.