السومرية نيوز/ بغدادتحدثت صحيفة الشرق الاوسط، عن قضية المختطفين القطريين في العراق، فيما اكدت وجود ادلة جديدة تثبت دعم قطر للمسلحين.
وبحسب الصحيفة فأن شبكة "بي بي سي" البريطانية اكدت ما كانت قد تحدثت عنه صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية في نيسان الماضي، وكشفت أدلة جديدة تؤكد دعم النظام القطري لجماعات ومنظمات إرهابية.
وأوضحت الشبكة أن "قطر دفعت 1.150 مليار دولار لجماعات مسلحة في صفقة فدية إطلاق سراح رهائن في العراق"، مشيرة إلى أن "الدوحة استخدمت الخطوط القطرية لنقل أموال سلمت نقداً للجماعات الإرهابية".
طر توجه رسالة لدول المقاطعة في الذكرى الأولى للأزمة الخليجية
وأضافت أن "النظام القطري تجمعه علاقات بقائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني وينسق معه بشكل مستمر"، مبينة أن "الدوحة عملت على إفراغ 4 بلدات في سوريا من سكانها".
وبحسب "بي بي سي"، فإن السفير القطري لدى العراق قال في رسالة صوتية للمسلحين "يجب أن تثقوا بقطر، وأنتم تعلمون ما فعلته قطر وما فعله صاحب السمو، والد الأمير، لقد فعل أشياء كثيرة، ودفع 50 مليون دولار، ووفر البنية التحتية للجنوب، وكان أول من زاره".
ومعلوم أنه في صباح يوم 16 كانون الأول 2015 تبلّغت عائلة قطر الحاكمة أن 28 شخصاً يشاركون في رحلة في العراق تعرضوا للخطف، وبينهم أفراد من العائلة.
وسُلّمت قائمة الرهائن إلى الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الذي كان على وشك أن يصبح وزير خارجية قطر، فأدرك أنها تضم اثنين من أقاربه.
وأمضى الشيخ محمد وسفير قطر في بغداد آنذاك زايد الخيارين الأشهر الستة عشر التالية في حلّ أزمة الرهائن. وجاء في رواية "بي بي سي" أن القطريين دفعوا أكثر من مليار دولار لتحرير المخطوفين، وأن الأموال ذهبت إلى مجموعات وأفراد من المسلحين.
في المقابل، نفت قطر دفع فدية، وقالت إن المبلغ المخصص لذلك لا يزال في خزانة البنك المركزي العراقي.
وبعث السفير في آذار 2016 برسالة نصية إلى الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني يقول فيها: "قلت لهم أعيدوا لنا 14 من جماعتنا وسنقدم لكم نصف المبلغ" الذي لم يكن معلوما مقداره.
وبعد خمسة أيام، عرضت المجموعة إطلاق ثلاث رهائن، وكتب السفير "انهم يريدون بادرة حسن نية منا ايضا. هذه علامة جيدة ... أنهم في عجلة من أمرهم ويريدون إنهاء كل شيء قريبًا".
وبعد ذلك بيومين ، كان السفير في المنطقة الخضراء في بغداد ينتظر، لكن الخاطفين لم يأتوا الا بشريحة "يو اس بي" عليها شريط لأحد المخطوفين قررت السلطات القطرية عدم عرضه.
وبحلول نيسان، ارتفعت الفدية إلى مليار دولار، ثم دخلت شخصية ايرانية على الخط وطلب من قطر التدخل لفك الحصار عن بلدتين سوريتين مواليتين للنظام مقابل فكه عن بلدتين معارضتين له.
وفي النهاية، أكدت رواية "بي بي سي" أن مبلغ مليار و150 مليون دولار دفع، وانتهت الصفقة بإجلاء السكان من البلدات السورية الأربع ثم بإطلاق المخطوفين القطريين في 21 نيسان 2017.