18 تموز 2018 - 10:52
يُعدّ تفشي فيروس نيبا أحد الأمثلة على الأمراض المُعدية المختلفة التي تهدّد الهند، ثاني أكبر دولة في العالم، من حيث عدد السكان في كل عام.
ولمواجهة هذه التهديدات، تعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع الهند، وخاصة من خلال برنامج الأمن الصحي العالمي، لتعزيز سبل الوقاية من الأوبئة والكشف عنها والتصدي لها.
في الهند، تركز المساعدة في إطار الشراكة على أربع وظائف للصحة العامة:
• زيادة المراقبة في الوقت الحقيقي لمخاطر الصحة العامة.
• تحسين أنظمة المختبرات.
• تدريب المزيد من العاملين الصحيين على القدرات اللازمة لمكافحة الأوبئة.
• إنشاء المزيد من عمليات حالات الطوارئ، والمراكز الصحية الاستراتيجية المزودة بفرق الاستجابة السريعة. وقد قامت الولايات المتحدة، من خلال المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) والوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)، بمنح الهند حوالي 40 مليون دولار لتوسيع نطاق المبادرات الخاصة ببرنامج الأمن الصحي العالمي.
كيف ينتشر فيروس نيبا؟
يمكن أن ينتشر فيروس نيبا من فضلات الخفافيش المعدية التي تلامس سائل أشجار النخيل. وعند تناول الشخص تمور النخيل، سيُصاب بالفيروس.
ويمكن أيضا أن يدخل الفيروس الى جسم الانسان بسبب اتصاله المباشر مع الخنازير. فالخفافيش المعدية تتخلص من فضلاتها في مزارع الخنازير التي تُبصح بدورها مصابة بالفيروس.
تنتقل العدوى من شخص الى آخر، وغالبا ما يكون من مقدمي الرعاية وافراد العائلة.
تطوير لقاح
للمساعدة في مكافحة التهديدات المستقبلية، قام التحالف من أجل ابتكارات التأهب للأوبئة بمنح شركتين للأدوية مقرهما الولايات المتحدة – شركة بروفكتس بيوساينسس (Profectus BioSciences) وشركة إمرجنت بيوسولوشنز (Emergent BioSolutions) – منحة بقيمة 25 مليون دولار لتطبيق خبراتهما وتقنياتهما المبتكرة لتطوير لقاح ضدّ فيروس نيبا.
وأكدت الشركتان في بيان مشترك على أن التحالف كان يتوقع الأوبئة المستقبلية وكان يخطط لذلك حتى يصبح اللقاح جاهزا للدراسة خلال أي حالة تفش. وقالت الشركتان إن هذا "يتيح للشركات، مثل شركتينا، والتي لديها لقاحات مبشرة في طور الإعداد والتطوير بالفعل أن تقوم بتسريع اختباراتها العلاجية والحصول على الموافقة النهائية.” وأشارت الشركتان إلى أن تفشي الأمراض المعدية أصبح أمرًا أكثر أهمية على الصعيد العالمي.
وذكرت الشركتان أنه يوجد حاليا لقاح للحيوانات يبين مدى الفعالية. وهما تعملان معا لتوسيع نطاق ذلك اللقاح للاستخدام البشري وتقدران أن الاختبارات العلاجية ستبدأ في العام 2019.