كم من مرّةٍ
أخشى القراءة
لا أقرأُ لافتةَ الشّوقِ
أُجالسُ عرّافةً بالألوان
تجزُّ بشفاهٍ باردة
الكفّ المبلّل
نتجاذبُ أطرافَ الصّمتِ
وعيناها تدوّنان
ترمي حجارةً عرجاء
في كفِّ بياضي
تفتشُ كلّ عرقٍ ضاربٍ
في الرّسغِ
في الأبهام
في البنانِ والخِنصر
ثمّ تهمسُ بحذرٍ
أمامك اشتياقان
لن يهدأا
إن نسي الأول
الثّاني تذكّر
ومقعدٌ غفا على عتبةٍ
ينتظرُ الموعدَ الأول
رددتُ بصوتٍ متعبٍ
"ألن يأتي..؟"
همست العرّافةُ
لا تعشقي رجلاً
إن خفتِ عِشقَهُ
المُشتاق لا يتأخر
مددتُ يدي
قالت....
ما عادَ في الكفِّ أكثر
"وخطّ الحبّ"
قصيرٌ جدّاً
يا ليتَ كفّكِ كان أطول.....!