كن مستعداً للإستغناء..
بقلم/ وهيبه خالد
لِمَ يتغير علينا أشخاص؟!
لِمَ يجعلوننا نفقدهم هكذا فجأة، بدون أي مبررات، وبطريقةٍ غيرِ مفهومة..
هكذا جاء إلي يشكو.. بصيغةِ الجمع
لَم يكن صديقي المقرب لأسأله أسئلتي الخاصة.. فلو كان يريد أن يفضفض عن ما تكنهُ تجاويفُ قلبه لَما أشار بتلك الصيغة.. أو ربما كان هو يريد.. وأنا لم أرد ذلك..
فأخبرته..
أننا أعتدنا ذلك منذ زمن..
منذ أن فُقِدت لذةُ الصداقة..
وأصبح فيها صور خداعة..
إن لم يكن بها مصلحة..
رميت في سلةِ المهملاتِ ي عزيزي..
لذا أعتدنا دائمًا أن نكون على أتم الإستعداد للإستغناء عن كل كائن بشري متغير..
تعلّم أن تستغني يا صديقي..
فمن ألبس وجهكَ حُزناً..
وأمطر عينيكَ دمعاً..
وأحاط حول عينيكَ سواداً..
وحرمك الراحة ليلاً..
لا يستحق أن تكون له مهتماً..
كلُ من استغنيتُ عنهم كان من المفترض ألا يكونوا ضمن لائحة أصدقائي..
لكن صدقني لولاهم لما تحسست طريق الإستغناء..
ستعلمك الحياة أنها لا تقفُ على أحد، ستجدُ نفسك يا صديقي تستطيع العيش بالجميع، وببعضهم، وبدونهم حتى..
لدى موقع/ http://crater-news.net/news/1980