الأميركية فانغ: «الابنة الصينية» توثيق لعطاء المرأة
شيرلي فانغ بجانب غاف روايتها | من المصدر
المصدر: إعداد - فاتن صبح
بدأت الأحداث التي ستشكل مضمون رواية الكاتبة الأميركية من أصول صينية، شيرلي فانغ، الأولى، بعنوان «الابنة الصينية الثانية» قبل سنوات كثيرة، والقصص التي تشكل الحبكة ترجع لعقود من الزمن.. وهي توضح أن العمل يوثق جهود المرأة وعطاءها وإسهامها في نمو المجتمعات. توصل «الابنة الصينية الثانية» خيوط تجارب واضطرابات حياة فانغ ووالدتها وجدتها لتروي قصة نساء ينتمين لثلاثة أجيال يقمن في مالايا.
خلفية تاريخية
الرواية التي تنطلق أحداثها من سنوات الثلاثينيات من القرن الفائت، مرسومة على خلفية أحداث تاريخية مهمة وأمور يومية تشهدها ولاية بينانمغ الماليزية حتى الستينيات.
حين انطلقت فانغ في تنفيذ مشروعها عام 2012 حددت لنفسها هدفاً يقضي بالكتابة لمدة لا تقل عن ساعتين يومياً. وبعد مضي 8 أشهر، كانت الرواية قد اكتملت، لكن مؤلفتها لم تكن تشعر بالارتياح حيال شخصية الراوي التي اختارتها. وعلقت فانغ بالقول: «تندرج بعض أجزاء الرواية في مصاف السيرة الذاتية، وحين أكتب بصيغة المتكلم أشعر أنني أكشف نفسي كثيراً أمام القراء. وبدأ الأمر يصبح شخصياً جداً بالنسبة لي، لذا قررت أن أضع الرواية جانباً لفترة من الزمن، وأطلع عليها لاحقاً لأرى ما إذا كان الشعور بالضيق سيستمر».
قيمة
أدركت فانغ في أعماق نفسها أن شيئاً ما يجب أن يتغير، فأعادت صياغة الرواية، محولة الأنا إلى مجهول.
وهكذا ولد عمل «الابنة الصينية الثانية» لتمنح صوتاً لأشخاص مروا في حياتها، سواء تعرفتهم شخصياً أو عبر القصص المنقولة والمتوارثة. تقول: «أدون هذا الكتاب، الرواية، على أمل أن تقدر أجيال المستقبل كيف تطورت الأدوار التي لعبتها النساء في المجتمع إلى الأفضل».