الحرية..
وجدتها ملقاة..
علي قارعة الطريق..
كعاهرة جري عليها الزمن..
وجردها من ثيابها..
بعد أن قضي منها وطرا..
حملتها..
إلي داري فرحا..
نزعت ما بقي من ريشها..
المخضب بدماء الخطيئة..
ثم وضعتها في إناء..
فوق النار..
حتي أطهوها..
ولأقدمها إلي أطفالي الجوعي..
إلا أنهم عافوها..
وألقوا بجسدها من الشرفة..
خرجت لأبحث عنها..
حاملا بين يديي..
ريشها المدنس..
وطال بي البحث..
حتي نبت الريش فوق جسدي..
أشواكا..
تضج منامي..
كلما تقلبت في فراشي..
أو كلما سرت حافي..
متقفيا أثرها..
عبر طرقات الزمن الوعرة..
عمرو زين