يا سالب القلب مني عندما رمقا
لم يبق حبك لي صبرا ولا رمقا
لا تسأل اليوم عما كابدت كبدي
ليت الفراق وليت الحب ما خُلقا
وكمْ مَرَّ بي سائلٌ مُشْفِقاً
فأهمسُ أني على ما يُرامْ
فقلبُ الغريبِ أتى سائلا
وقلبكَ مَرَّ مرورَ الكرامْ
هانَت عليكَ مَدامعي.. فهَجَرتَني
وكَسَرتَ قلبًا ما أحَبَّ سِواكا
وأنا الَّذي لولاكَ ما ذُقتُ الهَوىٰ
يومًا، ولم أكُ عاشِقًا لولاكا
ومضيتُ لا أخشى الوقوع لأن لي
خِلاً إذا ما طِحتُ يُمْسِكُ مِعصَمي
حتى تكشفت القلوب عَشيةً
فإذا بقلبك في التخاذل يرتمي ..
ما بالُ طيفكَ غازِياً كل الوجوه ؟
ما بالُ عيني غيرُ قلبِكَ لا ترى ؟
خُذني إليك مُعلّمي إني أتوه
خُذني فَقلبي خلفُ قلبِكَ قد جرى
إذا بالغتُ في الماضي بِحُبّي،
فلَستُ عليه أندم رَغم بؤسي
ولي ندمٌ وحيدٌ؛ ليت آنّي
كما أحببتكُم أحببتُ نفسي
أتُحبني بعد الذي كانا؟
إني أحبّكِ رغم ما كانا
ماضيكِ لا أنوي إثارتهُ
حسبي بأنكِ ها هنا الآنا
من على الحُبِّ ينسانا ونذكرهُ
لسوف تذكرنا يوماً وننساكا
إنَّ الظلاَم الذي يجلوكَ يا قمرُ
له صباحٌ متى تُدركُهُ أخفاكا
ربّما غداً أو بعد غد
ربّما بعد سنينٍ لا تعد
ربّما ذات مساء نلتَقي
في طريقٍ عابرٍ من غير قصْد ..
وأحبُّها وأحبُّ موطن أهلها
وتُحبُّني وتحبُّ حتى منزلي
يهفو لها قلبي ويسمعُ نبضَها
و أحبُّ حتى ذكرها في المحفلِ
لا تألف الروح إلا من يُلاطِفُها ..
ويهجر القلبُ من بالصدّ يلقاهُ ..
فلا وصالٍ لمن بالوصلِ قد بخلُوا
ومن تناسى فإنّا قد نسيناهُ!
"ماذا عليّ إذا أتيتُ لأسألك
وشكوتُ قلبًا بعد هجرك قد هلك
من يُقنعُ الآمال أنك لست لي
أو يقنعُ الآلام أني لستُ لك" ..
هلْ جئتَ مشتكياً هجرَ الحبيبِ لنا
أم جئتَ تُصلحُ ما أزرى بكَ المَلَلُ
هذي الدموعُ خَلتْ مِن سحرِ رونَقِها
لا الشّوقُ فيها ولا بالحبِّ تتَّصلُ
سيَفضحُ العمرُ ما كنَّا كتمناهُ
ويعلمُ الناسُ كم أودت بنـا آهُ
ما الشيبُ إلا حنينٌ كانَ في دَمِنا
وما التجاعيدُ إلا ما حبسناهُ
ما عادت الأنثى بعيني فتنة
أنا مُذْ عرفتكِ والنساءُ سواءُ !
كالشمس أنت وهنَّ عندكِ أنجمٌ
إن أشرَقَتْ أيُرى لهنَّ ضياءُ ؟!
وزائرتي كأنّ بها حياءٌ
فليس تزور الا في الظلامِ
بذلت لها المطارف والحشايا
فعافتها وباتتْ في عظامي
ﻻ ﺍﻟﺴﻴﻒُ ﻳﻔﻌﻞُ ﺑﻲ ﻣﺎ ﺃﻧﺖِ ﻓﺎﻋﻠﺔٌ
ﻭﻻ ﻟﻘﺎﺀُ ﻋﺪﻭَّﻱ ﻣﺜﻞَ ﻟُﻘﻴﺎﻙِ .
ﻟﻮ ﺑﺎﺕَ ﺳﻬﻢٌ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀِ ﻓﻲ ﻛَﺒﺪﻱ
ﻣﺎ ﻧﺎﻝَ ﻣِﻨَّﻲَ .ﻣﺎ ﻧﺎﻟﺘْﻪُ ﻋﻴﻨﺎﻙِ
دع عنك لومي واعزف عن ملاماتي
اني هويت سريعاً من معاناتي
ديني الغرام ودار العشق مملكتي
قيسٌ انا وكتاب الشعر توراتي
وأشاحَ عنّي بناظِريه مُعاتِباً
لمّا رأى حُسني بكل وقارُ..
وأتاني مُسرِعاً يقولُ “تخمّري”
إنّي وربُّ العَالمين أغارُ.
تجميعي