مع تعرض الشعاب المرجانية في جميع أنحاء العالم للتهديد، توصل فريق من العلماء إلى استراتيجية غير معهودة لإنقاذها، تكمن في القضاء على الفئران في الجزر المجاورة.
ووجد فريق من العلماء البريطانيين يعمل في جزر تشاغوس في المحيط الهندي أن الجرذان الغازية للجزر القريبة من الشعاب المرجانية والتي جلبتها السفن المحطمة، تمثل "مشكلة كبيرة" بالنسبة لهذه النظم البيئية.
وتوفر الطيور سمادا طبيعيا قويا، لا تستفيد منه النباتات التي تنمو على اليابسة فحسب، بل أيضا حدائق المرجان تحت الماء، ولسوء الحظ، فإن هذه الطيور تعد أيضا الفريسة المفضلة للفئران التي اجتاحت العديد من الجزر ذات الشعاب المرجانية في العالم.
وقال الدكتور نِك غراهام وزملاؤه إن الجزر التي لا يوجد بها فئران تحتوي على كمية طيور تزيد بـ 800 مرة عن الجزر التي تغزوها الفئران.
وحلل فريق الدكتور غراهام عينات التربة في 6 جزر خالية من الفئران و6 أخرى "موبوءة" بهذه القوارض، وسجلوا أعداد الطحالب والسمك والشعاب المحيطة بها.
وكشف التحليل أن الطيور وفرت مواد غذائية للأسماك، ما دفعها بعيدا عن استهلاك الإسفنج والطحالب التي تنمو في الشعاب المرجانية وتعد عنصرا هاما لبقائها.
وقد تم بالفعل التخلص من الفئران في ما يزيد على 500 جزيرة في جميع أنحاء العالم. ويقدر الدكتور غراهام أن تكلفة إبادة الفئران في كامل أرخبيل تشاغوس تتراوح بين 2 إلى 3 ملايين دولار، لكن الأمر قد يستحق هذه التكلفة الضخمة إذا كان ذلك سيساعد في الحفاظ على الشعاب المرجانية الثمينة.