مقالتي بعنوان (إنتقام)
ذلك الطالب المجتهد والمثابر ..
الدقيق في حياته وفي السادسة من ذلك العمر
..وما هو بذاكرته أخذ والده بيده ليسجله مع اقرانه
في الاول الأبتدائي ..وقد تكون والدته او اخته
او اخيه او قد يكون يتيماً واخذ بيده ولي أمره ..
كانت بداية المسيرة وما أجمل البدايات..
متلهف وعائلته فرحين بدخول أبنهم المدرسة
وهو ليس ممن يبوح بطموحه فأغلبهم ليسو
من الدرجة العالية من الشطاره لكنهم يتميزون بالذكاء ..
لا تنسى تلك البداية المذكورة اخيراً لأنك ستتفاجيء بالنهاية
ال ليست حتمية عش معي تلك اللحظات بالتفاصيل
أثنا عشر سنة من الدراسة .. أبتدائية ..متوسطة
ثم ألثانويه ..كشيء أولي ليس بالشيء البسيط
لكن مصير كل فتاة او ولد يدخل المدرسة
بعدها يحدد بين كل مرحلة أنه يصلح للأستمرار او لا ..
كان ذلك الذي مر تلك المراحل ..بصعوبتها ..المعيشية
والأجتماعية بشتاءها بصيفها بمرضها بكل ما ترافقها من ظروف
ألى هنا ليس بالشيء العظيم فمصير كل شخص ان يدرس في بداية عمره
وهو يختار بأن يستمر أو يتوقف ..حانت تلك المرحلة النهائية
التي تقرر مصير هذا الأنسان شيء ليس بالهين بزمن تعج به التطورات
والأمور المادية .. كل ذلك قد يكن طبيعي ومسؤولية أي عائلة تتحمل عبء أولادهم وبناتهم ..
ترفعنا عن الخصوصيات مع كل شخص والظروف الخاصة وأخذنا كشيء عام ..
جلب تلك النسبة العالية في نتيجته النهائية حتى دخل تلك الكلية وذلك القسم
وبدأ طموحه يكبر ويكبر ويحلم .. وهذه مرحلة جديدة قد لا تكن الأصعب
دراسياً بقدر صعوبة تكاليفها المادية ..لكن رغم هذا هو مستمر ذلك الأنسان ألطموح
..بمراحلها الصعبة ودراستها بدأ يجتاز مرحلة بعد مرحلة ألى ان وصل
مرحلة التخرج التي فيها يحلم هو وحبيبته بأنه سوف يأتي بعد التخرج
بعد أن يجد وظيفة ويتقدم لها ويكون عائلة وكأي أثنين بنوا أحلامهم ..
ومرت ألأيام ..وعدد المقابلات التي أجراها ذلك الشاب
التي تتجاوز ألأربعين تقديم ومقابلة ولسنوات كي يجد مكان وظيفة
يحقق بها أحلامه التي هُدمت وحبيبته التي تزوجت وعائلته
التي بأمس الحاجه إليه وفي كل صباح يصحو على هم كبير وينام على هم أكبر
..والأشياء تندثر من بين يديه ..وليس هو فقط بل الكثير منهم ولم يترك مجال لم يعمل به
فمنهم من عمل عامل في مقهى ومن عمل عامل في البناء ومنهم من عمل بمحل ومنهم ومنهم
والى اخره وليس في العمل عيب وليس أنتقاص من أصحاب تلك المهن لا والف لا
ولكن حتى من يعملون بتلك المجالات يخجلون من التأمر عليهم ويعتبون على الزمن
وعلى الحكومة وعندما يُسأل ما هي شهادته ..يقول مهندس ..
نعم مهندس ..ألمهندس الذي أساس بناء أي تطور في البلد ..
تخرج وأنصدم بواقع أسسه حكومة بلد لا تفقه من النزاهة شيء ..
في دولة لا تعرف معنى الولاء للوطن بشيء ..
في حكومة بأكملها لا تفقه معنى التطور بشيء ..
كيف لذلك المهندس أن يبني بلده ويسعى لتطويره عندما يجد ما حوله هكذا
وليس ألمهندس فقط بل العديد من ألأختصاصات المندثره والتي لا يوجد عقل مدبر
لكن أللقب المكسور والأسم الذي يضرب به المثل في المظلومية هو المهندس ..
والحديث يطول على تشعبات وفساد الحكومة بكل وزاراتها بكل مجالاتها ..
ف بميزيانية مشروع فضائي لا يمت على أرض الواقع بشيء فقط صفقة فساد
يستطيع عقل مدبر بفتح مشروع يستقطب جميع الاختصاصات المندثرة والمظلومة ..
عند الخوض خلال تلك التجربة الدراسية ..التي تفوق نسبتها النصف هم المعطلين عن العمل ..
أليس من حق ذلك الأنسان أن يفكر بالأنتقام مِن مَن لا يعلم من هم ...
ولكن هناك حقد بداخله أتجاه من هم السبب يجعله يستخدم عقله من ألأنتقام
من أولئلك الذين هم سبب بما عليها أصحاب ألشهادات الأن ..
أليس من حقه أن يقول أريد ألأنتقام أو يشعر بالأنتقام ...
ولطلق بعد ذلك عليه أسم المهندس المجرم ما المشكلة ...
عندها سيذكر لماذا هذا المسمى فتروى الحادثة
بأنه في زمن ما كان هناك مثل هذا الشيء الذي ما نحن عليها الآن ...