الجبهة التركمانية تطالب بمراعاة "خصوصية" البصرة وكركوك
أعلنت الجبهة التركمانية العراقية، الجمعة، دعمها لمطالب المتظاهرين في محافظة البصرة، داعية الى "مراعاة" خصوصية محافظتي البصرة وكركوك.
وقالت الجبهة في بيان تلقت، السومرية نيوز، نسخة منه، إن "تأجيلنا للتظاهرات بسبب الانتخابات هي مراعاتنا للوضع الامني واحتراما للقيادات الامنية"، مؤكدة "سنعلنها حتما عند توفر الوقت المناسب".
واضافت في بيانها "ندعم التظاهرات السلمية للتعبير عن مطالب مستحقة في توفير الكهرباء وفرض العمل للخريجين والعاطلين عن العمل شريطة الحفاظ على مؤسسات الدولة التي هي ملك للشعب العراقي وتعد رمزا لهيبة الدولة ".
وطالبت الجبهة التركمانية العراقية، "الحكومة العراقية بالنظر للمطالب المشروعة للمتظاهرين في محافظة البصرة وايضا محافظة كركوك اللتان تشهدان ازمة كبيرة في مجال تجهيز الكهرباء وحرمان الالاف من العاطلين عن العمل وتقديم منح طوارئ لتأمين الخدمات"، مشيرة الى أن "محافظتي البصرة وكركوك تمثلان عصب اقتصاد العراق ومركز ثقله الاقتصادي والنفطي".
وطالبت الجبهة التركمانية " اهالي البصرة خاصة المتظاهرين، بضرورة العمل لأجل محافظتهم وعدم ادخال بلدنا بازمات جديدة"، مؤكدا "نحن بأمس الحاجة للإستقرار لكي نفوت الفرصة على اعداء العراق ولبناء مستقبل أمن ومستقر وعادل" .
وحذر العبادي، أمس الخميس، من وجود عناصر مندسة في صفوف المتظاهرين بمدينة البصرة، في ظل تصاعد الاحتجاجات.
وقال العبادي في تصريحات اوردها تلفزيون "العراقية" الرسمي، إن "هناك عناصر مندسة تريد الإساءة للتظاهر السلمي والقوات الأمنية"، مؤكدا حرص الحكومة على توفير الخدمات في البصرة بشكل سريع.
وأضاف أن "المواطن البصري لن يعرض أمن محافظته للخطر، وهو أحرص عليها من غيره".
هذا وقالت مصادر في الشرطة العراقية، أمس الخميس، إن الشرطة أطلقت النار في الهواء لتفريق محتجين يطالبون بوظائف وبتحسين الخدمات العامة، وذلك في واحدة من ثلاث مظاهرات خارج حقول نفط رئيسية في البصرة الواقعة بجنوب العراق.
وذكرت الشرطة ومصادر طبية أن اثنين من المحتجين أصيبا، دون أن تكشف تفاصيل بشأن الواقعة التي حدثت بالقرب من مدخل لحقل غربالقرنة 2 العملاق الذي تديره شركة "لوك أويل" الروسية.
وقال موظفون محليون إن نحو 10 محتجين تمكنوا من دخول منشأة فصل الخام لوقت قصير قبل أن تخرجهم الشرطة، فيما تحدثت مصادر أمنية عن تعمد حشد كبير غاضب إضرام النار في عربة كبيرة تستخدمها الشرطة.
وأفاد مسؤولان في قطاع النفط بأن الاحتجاجات لم تؤثر على الإنتاج في حقل غرب القرنة 2 ولا في الحقلين الآخرين، وهما غرب القرنة 1 والرميلة.
وأصدرت وزارة النفط العراقية بيانا قالت فيه إن إنتاج غرب القرنة 2 يمضي بشكل طبيعي وإن قوات الأمن تسيطر على الوضع قرب الحقول النفطية.
وتصاعدت الاحتجاجات بعد أن أطلقت الشرطة النار الأسبوع الماضي لتفريق عشرات المحتجين قرب حقل غرب "القرنة 2" مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة ثلاثة، في ظل تأكيد الحكومة المحلية أن التظاهرات لم تكن مسلحة.