تطلُبُ مِني دُونها أن لاَ أَرَى
وَ تَبتَغِي ذَنبَ الجَفَاء أَن يُغفَـرَا
**
و نظرَةٌ مِن عَينِها تُخفِي الآسَى
كَأَنهَا تَدعُو رُجُـوعِي للـوَرا
**
تقُولُ أنتَ لاَ تَعِى مَا قَد جَرى
إثرَ الفُرِاق مَا رأَت عَينِي الكَرى
**
ياَ حسرتي، ويلٌ لِذكرَى قَد مَضت
هاَ قَد غَدَت ، مِن بَعدِهاَ قَهرٌ نرَا
**
عَسَى الهَوَى يَآتِي إلـيَّا مُمطِـرا
لأَصبَحَتْ بَـيدَاءُ قَلبـي مُثمـرا
**
قالت: ندِمتُ ؛ مُذْ جَفتنِي ردَّدتْ
وَحدَكَ أنتَ ، مَسكَني رُوحُ القُرى
**
الآنَ ؛ حُقَّ للهَـوى أن يَثـأَرَا
دُونِي فُؤَادُهَـا غَوى لَن يُبصِرَا
**
لاَ عجَبٌ إنَّ السِنِـينَ رَاحِـلةٌ
مَا قَد مَضى بالمَالِ لاَ، لَن يُشترى