بات مصطلح "النفايات الإلكترونية" مألوفاً بسبب الأخطار الكارثية التي تتسبَّب فيها للعالم. والنفايات الإلكترونية عبارة عن مخلّفات، يتم استهلاكها ورميها يومياً من تلفزيونات، هواتف نقالة، بطاريات، وثلاجات وغير ذلك.
وتكمن الخطورة في الموادّ المصنوع منها هذه الأجهزة، مثل الرصاص الذي تُصنع منه شاشات التلفاز والأجهزة اللوحية.
ويُعد الرصاص من أخطر المواد السّامة على الجهاز العصبي والدورة الدموية والكليتين، وله تأثير أيضاً على نمو الدماغ لدى الأطفال، ليس هذا فحسب، بل هناك كثير من المواد التي تسبِّب كارثة بمفردها فكيف إن اجتمعت كلّها؟ مثل الزئبق الموجود في لوحات التحكم بالكمبيوترات، وأجهزة التحكم وغيرها، وتضرّ بالجهاز التنفسي والدماغ والجلد.
ولا نغفل عن مادة الزرنيخ الموجودة في المصابيح الكهربائية التي يسبِّب التعرض المزمن لها في أضرار للجلد، وتقليل لسرعة التوصيل العصبي، إضافة إلى التسبب في سرطان الرئة.
وقد صرّحت وزارة البيئة البريطانية حديثاً، أن "معظم النفايات الإلكترونية التي يتمّ التخلص منها بطريقة غير سليمة، تحتوي على شكل من أشكال المواد الضارة، مثل البريليوم والكادميوم والزئبق والرصاص، وعلى الرغم من أن بعضاً منها يُعد من العناصر النادرة، إلا أن زيادة حجمها يجعل خطرها على البيئة كبيراً".
كما أنها تمتد إلى صحة الإنسان، فالآثار الصحية لتلك المواد وبعضها سامّ على البشر، يشمل العيوب الخلقية والدماغ والقلب، والكليتين والهيكل العظمي، وهي تؤثر بشكل كبير على الجهاز العصبي والتناسلي لجسم الإنسان".
وفي السياق نفسه، قالت الدكتورة إلين سانوي، المديرة التنفيذية للاتحاد الدولي للنفايات الإلكترونية، وفقاً لصحيفة الاقتصادية: "في عام 2017 بلغ إجمالي النفايات الإلكترونية في العالم 47.8 مليون طن، أي ما يعادل أكثر من 4500 مرة وزن برج إيفل فيفرنسا، وأعيد تدوير 20% منها فقط عبر الأساليب الصحيحة، فالأنظمة القانونية التي تتعامل مع النفايات الإلكترونية لا تغطي سوى 66% من مجمل سكان الكرة الأرضية، ومن المتوقع أن يبلغ إجمالي النفايات الإلكترونية في العالم بحلول العام 2021 نحو 52.2 مليون طن".