حصوات الكلى.. تبدأ برواسب صغيرة وبعدها سلسلة الألم
حصوات الكلى (التحصي الكلوي) عبارة عن رواسب صغيرة وصلبة تتشكل داخل الكلى، وتتكون الحصوات من أملاح حمضية ومعدنية، وتتشكل حصوات الكلى نتيجة العديد من الأسباب، ويمكن أن تؤثر على أي جزء في المسلك البولي من الكلى حتى المثانة. وفي معظم الأحيان، تتكّون الحصوات عندما يتركز البول؛ مما يسمح للمعادن بالتبلور والالتصاق ببعضها.
قد يكون مرور حصوات الكلى مؤلمًا، ولكنها في العادة لا تتسبب في أضرار دائمة للكلى. ووفقًا لحالتك، فربما لا تحتاج لأكثر من تناول مسكنات الألم وشرب كميات كبيرة من الماء للتخلص من الحصوة. وفي حالات أخرى، قد يلزم الخضوع للجراحة. يمكن أن يوصي الطبيب بعلاج وقائي لتقليل مخاطر الإصابة بحصوات الكلى المتكررة إذا كنت عرضة لتكوينها مرة أخرى.
الأعراض
يمكن ألا يصاحب حصوة الكلى أي أعراض إلى أن تتحرك داخل الكلى أو تنتقل إلى الحالب الأنبوب الذي يصل بين الكلى والمثانة. وفي هذه المرحلة، يمكن أن تظهر هذه العلامات والأعراض:
- ألم شديد في الخاصرة والظهر وتحت الأضلاع
- ألم ينتشر إلى أسفل البطن والمنطقة الأربية
- ألم يأتي في صورة موجات ومتغير في شدته
- ألم أثناء التبول
- تلون البول باللون الوردي أو الأحمر أو البني
- بول عكر أو كريه الرائحة
- غثيان وقيء
- حاجة ملحة مستمرة للتبول
- التبول أكثر من المعتاد
- حمى ورعشة في حالة وجود التهاب
يمكن أن يتغير الألم الناتج عن حصوة الكلى مثلاً، ينتقل إلى منطقة مختلفة أو تزيد شدته وذلك مع تحرك الحصوة عبر المسلك البولي.
الأسباب
في الغالب، لا يوجد سبب واحد محدد للإصابة بحصوات الكلى، مع أن هناك العديد من العوامل التي تسهم في زيادة مخاطر إصابتك بها.
تتشكل حصوات الكلى عندما يحتوي البول على مواد مكونة للبلورات، مثل الكالسيوم والأوكسالات وحمض اليوريك، أكثر مما يستطيع السائل في البول أن يخفف تركيزها. وفي الوقت نفسه، قد لا يحتوي البول على المواد التي تمنع البلورات من الالتصاق معًا، مما يهيئ بيئة مثالية لتشكل حصوات الكلى.
عوامل الخطورة
تتضمن العوامل التي تزيد مخاطر الإصابة بحصوات الكلى ما يلي:
Ⅶالتاريخ العائلي أو الشخصي. إذا كان أحد أفراد العائلة مصابًا بحصوات الكلى، فمن المحتمل أن تصاب بها أنت أيضًا. وفي حال كانت لديك حصوة أو أكثر في الكلى بالفعل، فأنت أكثر عرضة لمخاطر الإصابة بحصوة أخرى.
Ⅶالبلوغ. حصوات الكلى أكثر شيوعًا بين البالغين في سن 40 سنة وأكبر، بالرغم من أن الإصابة بها يمكن أن تحدث في أي سن.
Ⅶالجنس. تزيد احتمالات الإصابة بحصوات الكلى بين الرجال، مع أن عدد النساء المصابات بها في ازدياد.
Ⅶالجفاف. يمكن أن يتسبب عدم تناول كميات كافية من الماء كل يوم في زيادة مخاطر الإصابة بحصوات الكلى. الأشخاص الذين يعيشون في مناخ دافئ ومن يعرقون بغزارة أكثر عرضة لمخاطر الإصابة من غيرهم.
Ⅶأنظمة غذائية محددة. يؤدي اتباع نظام غذائي عالي البروتين والصوديوم والسكر إلى زيادة مخاطر الإصابة ببعض أنواع حصوات الكلى. وينطبق ذلك بشكل خاص على النظام الغذائي عالي الصوديوم. إن احتواء نظامك الغذائي على نسبة كبيرة من الصوديوم يزيد كمية الكالسيوم التي يلزم على الكليتين تنقيتها ويسهم بشكل كبير في زيادة مخاطر الإصابة بحصوات الكلى.
Ⅶالسمنة. يرتبط مؤشر كتلة الجسم (BMI) المرتفع وحجم الخصر الكبير والوزن الزائد بزيادة مخاطر الإصابة بحصوات الكلى.
Ⅶأمراض الجهاز الهضمي والجراحة. يمكن أن تتسبب جراحة تحويل مسار المعدة أو مرض التهاب الأمعاء أو الإسهال المزمن في حدوث تغيرات في عملية الهضم تؤثر بدورها على قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم والماء، مما يزيد من مستويات المواد المكونة للحصوات في البول.
Ⅶحالات طبية أخرى. تشمل الأمراض والحالات التي تزيد مخاطر الإصابة بحصوات الكلى الحماض الأنبوبي الكلوي والبيلة السيستينية وفرط الدريقات وأدوية معينة وبعض عدوى المسالك البولية.
العلاجات والعقاقير
يختلف علاج حصوات الكلى حسب نوع الحصوة وسبب تكونها.
الحصوات الصغيرة مع أعراض بسيطة
لا تستدعي معظم حصوات الكلى علاجًا باضعًا. ويمكنك التخلص من الحصوة الصغيرة بالطرق التالية:
Ⅶالإكثار من تناول الماء. يمكن أن يساعد شرب 1.9 إلى 2.8 لتر (2 - 3 كوارت) من الماء يوميًا في تنقية الجهاز البولي من الرواسب. وما لم ينصحك الطبيب بخلاف ذلك، فاحرص على شرب ما يكفي من السوائل في الغالب ماء حتى يصبح البول الذي يفرزه الجسم صافيًا تمامًا أو إلى حدٍ كبير.
Ⅶمسكنات الألم. يمكن أن يتسبب خروج حصوة صغيرة في الشعور ببعض من عدم الراحة. وللتخلص من الألم الخفيف، يمكن أن يوصي الطبيب بتعاطي مسكنات الألم، مثل إيبوبروفين (أدفيل وموترين وغير ذلك) أو أسيتامينوفين (تيلينول وغير ذلك) أو نابروكسيد الصوديوم (أليف).
Ⅶالعلاج الطبي. يمكن أن يصف لك الطبيب دواءً لمساعدة جسمك في التخلص من حصى الكلى. ويعمل هذا النوع من العلاج، المعروف باسم حاصرة مستقبلات ألفا، على إرخاء عضلات الحالب ويساعدك في التخلص من حصوة الكلى بسرعة أكبر ومع ألم أقل.
الحصوات الكبيرة والحصوات المصحوبة بأعراض
حصوات الكلى التي لا يمكن علاجها عن طريق الإجراءات التحفظية إما لأنها كبيرة جدًا لتخرج من الجسم وحدها أو لأنها تتسبب في نزيف أو تلف في الكلى أو عدوى مستمرة في المسالك البولية قد تستدعي تدخلاً جراحيًا بدرجة أكبر.
الوقاية
يمكنك تقليل مخاطر تعرضك للإصابة بحصوات الكلى باتباع الخطوات التالية:
Ⅶاحرص على شرب الماء طوال اليوم. بالنسبة للأشخاص الذين لديهم تاريخ من الإصابة بحصوات الكلى، عادةً ما ينصحهم الطبيب بشرب كميات من الماء تجعل أجسامهم تفرز حوالي 2.5 لتر (2.6 كوارت) من البول في اليوم. وقد يطلب منك الطبيب قياس كمية البول الناتجة للتأكد من أنك تشرب ما يكفي من الماء. إذا كنت تعيش في مناخ حار وجاف أو تمارس الرياضة بكثرة، فقد تحتاج إلى شرب الماء بكميات أكبر من ذلك لإنتاج ما يكفي من البول. وإذا كان البول فاتحًا ونقيًا، فهذا يعني أنك تشرب ما يكفي من الماء.
Ⅶتناول كمية أقل من الأطعمة الغنية بالأوكسالات. إذا كان جسمك يميل إلى تشكيل حصوات أوكسالات الكالسيوم، فقد يوصي الطبيب بالحد من تناول الأطعمة الغنية بالأوكسالات. وتشمل الراوند والبنجر والبامية والسبانخ والسلق والبطاطا الحلوة والمكسرات والشاي والشوكولاتة ومنتجات الصويا.
Ⅶاختر نظامًا غذائيًا منخفض الأملاح والبروتين الحيواني. قلل كمية الأملاح التي تستهلكها واختر المصادر غير الحيوانية للبروتين، مثل البقوليات.
Ⅶواصل تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم، ولكن توخَّ الحذر عند تناول مكملات الكالسيوم. الكالسيوم الموجود في الطعام ليس له تأثير على مخاطر إصابتك بحصوات الكلى. استمر في تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم ما لم ينصحك الطبيب بخلاف ذلك. استشر طبيبك قبل تناول مكملات الكالسيوم؛ حيث إنها ارتبطت بزيادة مخاطر الإصابة بحصوات الكلى. ويمكنك تقليل مخاطر الإصابة من خلال تناول المكملات مع الوجبات.
Ⅶخاص «البيان الصحي» بالتعاون مع «مايوكلينيك»
2.5
ينصح الأشخاص الذين لديهم تاريخ من الإصابة بحصوات الكلى بشرب كميات ماء تجعل أجسامهم تفرز 2.5 لتر من البول في اليوم
2.8
يمكن أن يساعد شرب 1.9 إلى 2.8 لتر «2 - 3 كوارت» من الماء يومياً في تنقية الجهاز البولي من الرواسب
40
حصوات الكلى أكثر شيوعاً بين البالغين في سن 40 سنة وأكبر بالرغم من أن الإصابة بها يمكن أن تحدث في أي سن