كوكب المشترى او Jupiter هو جرمٌ سماويّ يُعدّ أكبرَ كواكب المجموعة الشمسية، وربّما أكثرها أهميّة بالنسبة لنا -بعد كوكبنا- لأنه غير فكرتنا عن كل من الأرض والمجموعة الشمسية والكون المنظور، لذلك سنقوم بعرض أهم المعلومات التى لا تعرفها عنه :
1- في الأساطير اليوناني , كوكب المشتري هو نظير لزيوس في اليونان ، وكوكب المشترى هو ابن زحل، وشقيق نبتون، وزيوس هو كبير الألهة ورئيسهم ، يُعرف باسم المشترى أو Jupiter، وقد أطلق الرومان عليه هذا الاسم “جوبيتر” نسبة إلى إله السماء والبرق , وقد كان البابليون هم أوّل من أكّد رؤية كوكب المشتري قبل 3000 عام.
2- توصل علماء أمريكيون إلى أن أحجارا من الماس تهطل على كوكبي زحل والمشتري. وشملت الدراسة مراقبة العواصف التي تحدث على هذين الكوكبين، فاكتشف العلماء تولد الكربون من هذه العواصف، وعند إعادة توليد هذه الظروف داخل المختبر اكتشف العلماء أن الظروف الجوية في زحل والمشتري كافية لإنتاج الماس في الهواء !! لذا توصل العلماء لنتيجة مفادها أن الكوكبين يحتويان جبالاً من الماس , وهو ما يعني أرضاً سمكها 30,000 كيلومتر من الماس !! ولا تقف غرابة البحث العلمي هنا , بل يظن العلماء كذلك أن باطن الكوكب يضم بحاراً من الماس السائل .
3- للمشتري غلاف جوي مُشابه للنجوم، يتكون بشكل رئيسي من غازات الهيدروجين والهيليوم، ويعتقد الفلكيون أن المشتري لو كان أضخم من حجمه الحالي بثمانين مرة لَأصبحَ نجماً.
4- يعتبر المشترى هو ثالث ألمع الكواكب فى السماء، ويمكن رؤيته من خلال بعض التلسكوبات البسيطة على الأرض خلال الليل , وهو ضخم لدرجة أنه يُكافئ حجم 1300 كوكب فى حجم الأرض.
5- المشتري هو الأسرع دوراناً في المجرة , فهو يستغرق أقل من عشر ساعاتٍ ليدور حول محوره دورة كاملة، مقارنة بأربع وعشرين ساعةً لكوكبنا. وينتج عن هذا الدوران السريع جداً انتفاخٌ استوائي والشكل الكروي المفلطح للكوكب، ولهذا فإنّ قطر المشتري عند خطّ الاستواء أكبر من القطر الواصل بين القطبين.
6- المشتري هو أكبر جسمٍ مُشعّ في المجموعة الشمسية , ويتميز ايضاً بإنتاجُه انبعاثاتٍ شديدةٍ مِن الموجات الراديوية الطبيعية التي تُصدرُ ضوضاءَ غريبة، تلتقطُها هوائيات أجهزة الراديو الأرضية , وأثارت هذه الموجاتُ الراديوية الكثير من اللغط بشأن ماهيتها، حتى تم التأكد أنّها ناجمةٌ عن ظواهر طبيعية وليست رسالاتٍ من مخلوقاتٍ فضائية.
7- النقطة الحمراء الكبيرة على سطح المشتري هي أحد أهم ميزاته، واعتقد الفلكيون في القرن العشرين بأنّها عاصفة يسبّبها الغلاف الجوي للمريخ الهائج والمتحرك بسرعة.
8- يمتلك المشترى 67 قمرا مختلف الأشكال والأحجام والألوان، وتنقسم هذه الأقمار إلى ثلاثة فئات، هى: أقمار داخلية، وأقمار جاليليو وأقمار خارجية.
9- بمزيجٍ كيميائي متراكم، يتكون الغلاف الجوي للمشتري من حوالي 89.2% من الهيدروجين و10.2% من الهيليوم. ويحتوي باقي الغلاف الجوي على كمياتٍ ضئيلة من الأمونيا، والهيدروجين الثقيل.
10- إذا نظرت إلى كوكب المشترى عن كثب سترى العديد من الأشرطة على الأشكال مختلفة من الأحمر والبنى والتى تنتج عن الغيوم الملونة حول كوكب المشترى وهى سميكة جدا ومليئة بالغازات السامة.
11- يعتقد العلماء ان قوى الجاذبية الرهيبة لكوكب المشتري بسبب حجمه ساعدت في تشكيل باقي كواكب المجموعة الشمسية، وربما حتى السماح بوجود حياة، وكوكب المشتري قد أثر على وجود كل من أورانوس، ونبتون ، وقد ساعد كل من زحل والمشتري في قذف كمية هائلة من الحطام في مجموعة الكواكب الداخلية خلال التاريخ المبكر للنظام الشمسي.
12- اللب الداخلي لـ كوكب المشتري نفس حجم اللب الداخلي لكوكب الأرض الصغير , وقد افترض العلماء ذلك لان طبقة السائل الهيدروجيني المعدنى تصل الى من (80 الى 90)%من قطر كوكب المشتري، وقد ذكرنا سابقا أن حجم كوكب المشتري أكبر من حجم الأرض بحوالى 1300 مرة، وقطر الأرض أقل بقليل من 13000 كيلو متر، وهذا يثبت أن اللب الداخلي لـ كوكب المشتري نفس حجم اللب الداخلي لكوكب الأرض.
13- إذا كنت تستطيع الغوص في الغلاف الجوي للمشتري، يمكنك أن تكتشف بأنه أكثر دفئًا في العمق، حيث تصل إلى درجة الحرارة إلى (21 درجة مئوية)، حيث الضغط الجوي حوالي 10 ما هو عليه على أرض. ويقول العلماء أنه إذا كان في المشتري أي شكلٍ من أشكال الحياة، فإن هذه الكائنات يجب أن تكون تطير فقط .
14- الحقل المغناطيسي لكوكب المشتري هو الأقوى من بين جميع الحقول المغناطيسية لكواكب النظام الشمسي، وهو أقوى بعشرين ألف مرة من المجال المغناطيسي لكوكب الأرض.