بسام الأحمد
بالتزامن مع تسجيل الأحساء في لائحة التراث الإنساني العالمي واعتمادها موقعًا عالميًا للتراث، أحكم 3 من حرفيِّ الأحساء قبضتهم على المراكز الأولى بسوق عكاظ، وهم الصائغ /عايش محمد الدجاني بحصوله على المركز الأول في “مجال الأعمال التقليدية التراثية” ، والمهتم بتجسيم الحرف العربي حسنين محمد الرمل الذي حصد المركز الأول “للسنة الثانية على التوالي” في مجال الفنون، و آخيراً السيدة فاطمة شرف الحسن التي حصلت على المركز الأول في “مجال السدو و السجاد اليدوية وأعمال الكروشيه والتطريز”.
“عميد الصاغة”
وفي حوار خاص لـ”الأحساء نيوز” مع العم عايش بن محمد الدجاني 70 سنة الذي يعد من أقدم الصاغة بالأحساء ذكر أنه اكتسب هذه الحرفة من والده حيث لم يتجاوز 9 سنوات حينما داعبت يداه الصغيرتان آنذاك وقبل 61 عامًا تلك الأساور والمصنوعات الفضية والذهبية بحب وتفاني وبنظرة طامحة.
” سر خنجر الدجاني”
وتابع الدجاني ، الصوغ الذي قدمته للمسابقة هو عبارة عن خنجر فضة حجمه صغير صممته في مركز الإبداع الحرفي ويبلغ طوله تقريبًا 10سم حيث استغرق عمل القالب الحديد وهو “برادة باليد” واستغرق عمل الفضة مدة شهر وعن طول هذه الفترة رغم صغر حجم الخنجر أجاب : لأني قمت بصف قطع الزخرفة قطعة قطعة وقمت بتلحيم كل قطعة وحدها.
أصغر مصحف وحامل للقرآن
ومع أنه قام بعمل أصغر ميزان وكرسي للميزان وأصغر حامل للقرآن -الذي اشتراه منه أحد الأمراء- إلا أنه شارك “بأصغر خنجر” لأنه نادر فلم يسبقه أحد بذلك مقارنةً بصغر حجمه وتعقيدات نقوشه فلا يتقنها أي أحد . وأن مشرفي “مركز الإبداع الحرفي” هم من شجعوه للمشاركة بهذه المسابقة.
“حسنين يفوز مرتين”
فاز المهتم بتجسيم الحرف العربي للسنة الثانية على التوالي أ. حسنين بن محمد الرمل الذي يُعد رائد بتجسيم الحرف العربي على مستوى الوطن العربي حيث بدأ عام2010 .
وذكر “الرمل لـ”الأحساء نيوز” أن هذه السنة اختلفت معايير المسابقة التي فاز بها عن النسخة الماضية حيث تم ضم جميع مجالات الفنون بشتى المجالات والمحاور كالنحت والرسم والسدو والنسيج وغير ذلك في مجال واحد انتصر فيه بحمد الله على جميع هؤلاء الذين وصفهم بالمميزين ونخبة النُخب .