عثر العلماء على "جوقة" غريبة تصدر أصواتا سماوية مخبأة في إشارات غريبة التقطت من قبل مسبار الفضاء "كاسيني" خلال أيامه الأخيرة قبل انتحاره.
ومع اقتراب المسبار من سطح الكوكب المضيف، زحل، استخدم الخبراء الآلات الموجودة على متن كاسيني لتحليل موجات الطاقة، وسجلوا لأول مرة تفاعلا قويا وديناميكيا من موجات بلازما تنتقل من زحل إلى حلقاته وإلى قمره إنسيلادوس.
ولاحظ الخبراء أن الموجات تنتقل في خطوط المجال المغناطيسي التي تربط العملاق الغازي مباشرة مع إنسيلادوس، حيث أن خطوط الحقل تشبه دائرة كهربائية بين الجسدين، مع تدفق الطاقة ذهابا وإيابا.
كما أن الموجات تشبه إلى حد بعيد الموجات الصوتية، ما دفع العلماء إلى تسجيلها وإنشاء ملف صوتي يمكن الاستماع إليه، بالطريقة ذاتها التي يترجم بها الراديو الموجات الكهرومغناطيسية إلى موسيقى.
وكشف التسجيل أن الموجات كانت صوت "نغمة" غريبة، تذكرنا بعض الشيء بمحرك نفاث يطير فوقنا.
واستخدم الخبراء أداة "Radio Plasma Wave Science" المعروفة اختصارا بـ "RPWS"، والمثبتة على متن كاسيني للكشف عن التفاعل القوي والمدهش والمتغير بشكل مستمر بين زحل وإنسيلادوس.
واكتشف كاسيني الموجات الكهرومغناطيسية في نطاق تردد الصوت، وتمكن الخبراء من تضخيم هذه الإشارة وتشغيلها من خلال مكبر، وتم ضغط وقت التسجيل من 16 دقيقة إلى 28.5 ثانية.
وتم التقاط التسجيل، في 2 سبتمبر 2017، قبل أسبوعين من انتحار كاسيني في الغلاف الجوي للعملاق الغازي.
ويعرف إنسيلادوس بأنه سادس أكبر أقمار زحل حيث يبعد عنه حوالي 504 كلم، ويختلف تفاعل زحل وإنسيلادوس عن علاقة الأرض بقمرها.
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Haidar Iraq
