نشرت مجلة Optica موضوعا عن ابتكار علماء المعهد الوطني الكندي للبحوث جهازا يسمح بإخفاء الأجسام المختلفة.
وتشير المجلة إلى أن الفرق بين الابتكار الجديد والابتكارات السابقة، أنه يعيد توزيع الألوان من جديد، حيث أوضح العلماء آلية عمل هذا الجهاز على جسم يسمح بمرور الضوء الأخضر، ويتمكن جهاز كشف الألوان في الحالات الاعتيادية من التقاط اللون وكشفه، أما في حالة هذا الجهاز، فإن هذا لا يحدث.
وعندما تسقط جميع ألوان الطيف على الجهاز، فإنه يختار لونا واحدا (الأخضر في مثالنا) ويخفيه بلون آخر، وحينما يمر الضوء عبر الجسم، يعيد الجهاز الجزء الثاني من طيف الألوان إلى حالته الأولى، ما يجعل هذا الجسم غير مرئي.
ويقول البروفيسور، خوسيه أزانا، المشرف على المشروع: "لقد حققنا اختراقا في مجال الإخفاء، فقد جعلنا الجسم غير مرئي تماما حتى في حالة الإنارة واسعة النطاق. فقد مرت موجة الضوء من خلال الجسم من دون أي تشوه ظاهر كما لو أنه لم يكن موجودا".
وعلى الرغم من استخدام إضاءة من جانب واحد خلال هذه التجربة، إلا أن الباحثين يؤكدون أن هذه التكنولوجيا يمكن (نظريا) أن تخفي الجسم، حتى في حالة إضاءته من مصادر مختلفة، ما يعتبرونه الخطوة الأولى على طريق ابتكار عباءة الإخفاء.