بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
شهد الإمام الصادق"عليه السلام" نهاية الدولة الأموية وبداية الدولة العباسية، وفي مثل هذة الحالة ينشغل الناس بالحروب والثورات، وينشغل الحكام بعضهم ببعض، ما أفسح المجال لقيام الإمام "عليه السلام" بدوره العلمي والتربوي، على أكمل وجه، فنأى بنفسه بعيدًا عن الصراعات السياسية والعسكرية، ليتفرغ لعمله الأهم، الذي يعتمد عليه قيام الدين الإسلامي، فواجه الأفكار الدخيلة، والمذاهب الفكريةالمنحرفة، حيث استطاع أن يُعطي الفكر الشيعي زخمًا، خوله الصمود أمام التيارات الفكرية المختلفة، وسمح له بالبقاء إلى يومنا هذا، ولذلك يسمى المذهب الشيعي الفقهي بالمذهب الجعفري
بناء الجماعة الشيعية الصالحة:
اغتنم الإمام"عليه السلام" فرصة انشغال السلطة بحروبها ومشاكلها، لينصرف إلى الهم الأساسي وهو بناء جماعة صالحة تحمل فكر أهل البيت "عليهم السلام"، وذلك من خلال تربيتها، على العلم والتقوى، ومن خلال توعيتها سياسيًا، حيث أكمل الإمام"عليه السلام" ترسيخ مبادئ الثورة الحسينية وأهدافها من خلال الحث على زيارة الإمام الحسين "عليه السلام"، وإقامة المآتم الحسينية والتعريف بثورة الإمام الحسين "عليه السلام".
عظم الله أجورناوأجوركم باستشهاد الإمام الصادق "عليه السلام"