تحية ملأها التقدير والاحترام
لنساء العراق
وحيا الله
مرجعكم العراقي الشيخ محمود الصرخي
صاحب الموقف الوطني
تغرق سوريا في بحور الدماء ومئات القتلى من الأبرياء كل يوم بنيران شبيحة الأسد ، نظام تعدى كل الحدود ، وظلم وقتل شعبا عربياً مسلماً مسالماً أعزلا ، فشعبنا السوري يُقتل ويُذبح ويُظلم منذ عشرات السنين في ظل النظام البعثي النصيري القمعي الوحشي الهمجي ، وبعد كل تلك المعاناة قرر الشعب أن ينتفض ليقول للظلم والظالمين كفى وبدأت مسيرة التحرر والثورة السلمية الرافضة لكل أنواع الظلم والتسلط والجبروت ، ثورة الجياع ، ثورة المظلومين ، ثورة المقهورين ، ثورة المستضعفين ، ثورة المحرومين ، ثورة المقيَدين ، بل هي ثورة الأحرار ،
وكعادته في القمع والبطش لم يتوانى نظام الأسد عن قمعها وممارسة أبشع الطرق والوسائل في سبيل إخماد هذه الثورة السلمية ومنذ الأيام الأولى ، وما شاهده العالم ويشاهده اليوم من على وسائل الإعلام من مجازر وحشية يرتكبها هذا النظام بحق أبناء هذا الوطن المنكوب ليس هو الحقيقة الكاملة بل هو جزء حقيقة ، وما خفي أعظم وأدهى ، وفي كل يوم نطلق النداءات والاستغاثات والصرخات والصيحات لعلنا نجد من يسمعنا ويستجيب لندائنا وصرخنا ونادينا أين العرب ؟ أين المسلمون ؟ أين بني البشر ؟ ألا تهزكم دماؤنا ؟ ألا تحرككم صرخات نسائنا وأنين أطفالنا ؟
ولكن يبدو أن القوم ليسوا من الأحياء وكما يقول الشاعر ( قد أسمعت لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي ) ، واأسفاه هل ماتت ضمائركم ؟ إنا لله وإنا إليه راجعون ، ولكن هل نفقد الأمل ، هل الجميع موتى ؟ طبعاً لا يمكن إدعاء ذلك وليس من حقنا أن نبخس حق أحد وموقف أحد مهما كان وأياً كان إن كانت هناك مواقف وبالتأكيد فإن المواقف الإيجابية تجاه الشعب سوريا وما يمر به من محن سيخلدها التاريخ ويسطرها بأحرف من نور لأن أصحابها انتصروا للمظلوم ووقفوا ضد الظالم ورفضوا قمعه واستبداده وبطشه ،
ومن هنا فإني أستغل الفرصة وأحيي نساء العراق اللواتي خرجن بتظاهرات نصرة لنساء سوريا المنكوبات في ظل ظروف صعبة جداً في العراق حيث أن حكومة بغداد الموالية لطهران تضيق الخناق على كل من يريد الانتصار للشعب السوري باعتبار أن إيران نفسها تقف مع نظام الأسد ، ولكن لا غرابة أن تتحدى هذه النساء كل الظروف الصعبة فقائدهن الرجل العربي الصرخي أثبت من خلال مواقفه المشرفة مع ثورات الشعوب
العربية وثورة الشعب السوري وتأييده المطلق لها وأعتبرها ثورة شعب مظلوم مقهور ضد سلطة ظالمة كما أوضح ذلك في بيانه رقم 81 والذي جاء تحت عنوان (( الموت ولا المذلة …. هيهات منا الذلة )) وبارك الثورة السورية ،
جاءت مواقف هذه النساء المناصرات عسى ان يتحرك الرجال ممن سكت وانزوى وابتعد وتخلى عن دور الإنسان المسلم والعربي المفروض انه يتصف بالغيرة والحمية ، فأين غيرتكم وأين حميتكم العربية ؟