أُسدل اليوم الأحد الستار على بينالي السينما العربية، الذي أقيم في باريس من 28 يونيو إلى 8 يوليو(تموز)، وذلك بعد توقف دام 12 عاماً، في دورة فتحت أبواباً واسعة لإبداعات وتجارب السينمائيين العرب على اختلاف مدارسهم وانتماءاتهم.
وأفسح المهرجان المجال لمُخرجين شباب ومخضرمين، من 12 بلداً عربياً لعرض أفلامهم السينمائية الطويلة، والقصيرة، الروائية منها والوثائقية، تضمنت 62 فيلماً، بينها 3 أفلام في عرض عالمي أول، وفيلمان عُرضا للمرة الأولى في أوروبا، و11 فيلماً عُرض لأول مرة في فرنسا، 4 أفلام عرضت لأول مرة في باريس.
وافتتح فيلم "كفرناحوم" الحائز على جائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان، افتتح المهرجان بحضور المخرجة نادين لبكي. فيما لاقت الندوات وورش العمل ضمن فعاليات المهرجان، نجاحاً باهراً.
وركز برنامج المهرجان في لقاءاته على صناعة السينما الفلسطينية من 1948 إلى 2018، وبعد مطالعة واقع إنتاج الفيلم الفلسطيني، دعا المُشاركون إلى ضرورة بناء إنتاج محلي منافس.
وشاهدت لجنة التحكيم التي ترأسها فوزي بن السعيدي، وعضوية فاطمة البنوي، جاك بيدو، أمين بوحافه، محمد حفظي، سليم كشيوش، وفيرونيك لانغ، أفلام المسابقة الروائية، التي توزعت بين 10 أفلام طويلة و 24 فيلماً قصيراً.
وفاز بجائزة معهد العالم العربي، للفيلم الروائي القصير مناصفة كل من "ونس" إخراج أحمد نادر، من مصر، وإنتاج 2017 و أرض الآباء إخراج علاوي سليم، من العراق وإنتاج 2017.
وفاز بجائزة معهد العالم العربي لأفضل ممثلة في فيلم روائي طويل، الممثلة العراقية زهراء غندور عن دورها في فيلم "الرحلة" إخراج محمد جبارة الدراجي، والفيلم من إنتاج عربي أوروبي مشترك حصد كذلك الجائزة الكبرى لمعهد العالم العربي.
وقررت لجنة التحكيم منح جائزة معهد العالم العربي، لأفضل ممثل في فيلم روائي طويل، جماعياً لجميع ممثلي وممثلات فيلم، غداء العيد، إخراج لوسيان بورجيلي، من لبنان ومن إنتاج 2017.
وحاز الفيلم كذلك على جائزة لجنة التحكيم الخاصة.
وفاز بجائزة معهد العالم العربي TV5MONDE الفيلم الروائي "بنزين" من إخراج التونسية سارة العبيدي، من إنتاج 2017.
وشاهدت لجنة التحكيم للأفلام الوثائقية، التي ترأسها سيرج لو بيرون، وعضوية سمير عبد الله، هشام فلاح، ماري جوزي مونزان، ونادين نعوس، أفلام المسابقة التسجيلية، وعددها 13 فيلماً طويلاً و10 أفلام قصيرة.
وقال رئيس معهد العالم العربي في باريس جاك لانغ، إن المعهد يُعتبر جهة متميزة للترويج للسينما العربية وعرضها ونشرها في فرنسا وأوروبا، إذ يضع المعهد الفن السابع في قلب برمجته، من خلال استعادة العلاقة مع بينالي السينما العربية بدورة جديدة ووعود جديدة، ومُخرجين مُعظمهم شباب ومنهم من لم يتجاوز عمره 25 عاماً من مصر، والجزائر، وسوريا، ولبنان، والعراق، وفلسطين، وتونس، والإمارات، والسعودية، والمغرب، والأردن، والسودان، من الذين اختاروا الوقوف خلف الكاميرا ليتحدثوا عن عالمهم العربي، المحموم والذي يعمل المعهد عاماً بعد عام، على تقديم مواهبه الجديدة.