** لأمي حِداد **
حدادٌ صلاةٌ صلاةٌ حــداد
على جانبَيْ ثغركِ البـاسِمِ
فيا ليتَ شعريَ أنّى يكونُ
إيابٌ إلى رحـــمِكِ الأرحَمِ
لأغفو هــــناكَ ولا أستفيق
أيا جَنَةَ الـــــعالم المـــظلمِ
لكي لا أرى كـــعبةَ الزائرينَ
تُقَسَّمُ للـــــــــــدودِ كالمَغنَمِ
أناديكِ سراً وما مــن رقيبٍ
تمنيتُ في رَحـمِكِ أن أُعدَمِ
فيا أينَ أنتِ وكيفَ القـــبورُ
تضمُّ رفاةً كــــــــــما الأنجمِ
ويا قبرُ كيفَ ولستَ العظيم
فكيف احتوَيتَ عــلى أعظَمِ
حدادٌ غيابُكِ كــــــل العصور
وكيف بفقدِكِ لا أُحـــــــــــرَمِ
سُنونٌ ومازلتُ أنــعى الرحيلَ
شهـــــــودٌ عـــــليَّ فــما أكتُمِ
وما كــــانَ لي بُعَيــــدَ الفراق
سرورٌ وكيفَ يُــــسَرُّ الظَّــمي
فما كانَ حُزني شهورٌ قِــصارٌ
فمنهُ إلى الأمسِ لـــــمْ أُفطَمِ
إلى أمي وإلى كل أمٍ سكنت وادي السلام
الشاعر جبار العبادي