مقال – 10 أطعمة مصنعة .. احذروها
هي عشرة أطعمة مصنعة يستهلكها غالبية الناس، لكنها خطيرة إما بسبب الملح أو المبيدات الحشرية أو المنكهات أو الدهون أو السكريات المخفية، و حذرت منها المجلة الحكومية الفرنسية الخاصة بحماية المستهلك “60 مليون مستهلك”.
و قد نشرت صحيفة لوفيغارو ملخصا عن نشرة هذه المجلة التي اختارت لها عنوان “تلك الأطعمة التي تسممنا” و كشفت فيها أسماء الأطعمة الصناعية العشرة التي أوصت بالإقلاع عن تناولها فورا، مقترحة بعض الحلول.
و ذكرت لوفيغارو “Le figaro” أن في مقدمة هذه الأطعمة تلك المعالجة بشكل مفرط، و التي تتميز بانخفاض قيمتها الغذائية و ارتفاع سكرياتها و دهونها و المنكهات المضافة لها والتي تمثل اليوم ما بين 25 و 50% من السعرات الحرارية في البلدان المتقدمة.
و نسبت الصحيفة للمعهد الوطني الفرنسي لحماية المستهلكين -الذي ينشر هذه المجلة- إبرازه في هذه التحقيق الجديد لبعض الأطعمة التي لم يكن يخطر ببال أحد أنها مشبوهة.
لحم الخنزير
و في المقدمة المنتجات التي يدخل لحم الخنزير في صناعتها، إذ إنها غالبا ما تتكون من عنصر النترات أو النتريت، و هما عنصران توصي “60 مليون مستهلك” بحظرهما، ولأن جميع الأغذية المعتمدة على الخنزير تقريبا تحتوي على عنصر النتريت فإن المجلة لا تعطي بديلا صحيا عن هذه المنتجات.
الكتشب
ثانيا-الكتشب، وسبب خطورته يكمن في كمية السكر التي يحويها، إذ إن 70% من السكريات المضافة إليه مخفية تحت أسماء معقدة يصعب نطقها (مثل الفركتوز أو الدكستروز أو المالتودكسترين) و يمكن أن تصل نسبة السكر إلى 22 غراما من كل 100 غرام.
و لاختيار السلعة المناسبة من هذا المنتج ينبغي التحقق من نسبة الكربوهيدرات المحددة في ملصق المنتوج، علما بأن النقد الرئيسي لهذه الصلصة هو نسبة السكر المرتفعة مقارنة بالطماطم.
المعكرونة المجففة (نودلز)
ثالثا- المعكرونة المجففة (نودلز) وأهم انتقاد لها هو كمية المنكهات المخلوطة بها إضافة إلى كيفية تسويقها، فوصفة الكثير منها مضللة، إذ تبرز أنها غنية بالخضراوات المخللة بينما لا يكشف ملصق العناصر المكونة لها سوى على احتوائها على أقل من 1% من المنتجات النباتية.
كما يحتوي هذا الغذاء على منكهات إضافية ينبغي حظرها، حسب “60 مليون مشترك”.
و يوصى لاختيار المناسب من المعكرونة المجففة بالتركيز، قبل الإقدام على الشراء، على ملصق العناصر المكونة للمادة و التأكد أن العلامة التجارية لم تسيء استخدام الإضافات. فبعض الأنواع تستخدم حلولا طبيعية لإعطاء نكهة لمادتها المجففة (مزيج من التوابل والنكهات الطبيعية).
المنتجات الخالية من السكر أو الغلوتين
رابعا- المنتجات الخالية من السكر أو الغلوتين، و مشكلة هذه المنتجات انخفاض مستوى جودتها مقارنة بجودة المنتجات التقليدية. و توصف هذه المواد عادة بأنها “منخفضة الدهون” أو “قليلة الدسم” أو “خالية من الغلوتين”.
لكن ذلك لا يضمن جودتها، إذ إن تقليل كمية عنصر غالباً ما تؤدي لزيادة آخر أو ربما حتى إلى إضافات ونكهات، فالقليل من السكر يعني المزيد من الدهون و القليل من الملح يعني الكثير من السكر، و ينطبق ذلك أيضا على المنتجات الخالية من الغلوتين.
و لاختيار ما هو أفضل، ينبغي الانتباه إلى العناصر المكونة للمنتج و التأكد من أن تقليلها من هذا العنصر لم تصاحبه زيادة في عنصر ضار آخر.
المشروبات الغازية (لايت)
خامسا- المشروبات الغازية (لايت) وتكمن مشكلتها في أنها تحتوي على عناصر إضافية يجب حظر استهلاكها، فرغم تباهيها بأنها لا تحتوي على سكر على الإطلاق “صفر سكر” فإن مجلة “60 مليون مستهلك” تحذر من أن هذه المشروبات تضيف عناصر خطيرة على الصحة، و قد لاحظت المجلة احتواء بعض هذه المشروبات على ثلاثة عناصر خطيرة على الصحة.
و لاختيار الأسلم منها ينبغي التأكد أنه لا يحتوي على العنصر E150 المسبب للسرطان و على المكونين acesulfame K و aspartame.
المنتجات المخصصة للنباتيين
سادسا- المنتجات المخصصة للنباتيين، وسبب الاعتراض عليها هو كمية الإضافات التي تدخل في تصنيعها.
فبعض منتجات النباتيين تحتوي على عدة عناصر غير ضرورية لتكوينها الأساسي، و الهدف الوحيد منها هو جعلها تبدو طبيعية كما لو كانت منتجا كلاسيكيا، كما تحتوي كذلك على إضافات تزيد من مستوى الدهون أو الملح.
و طريقة فرز الجيد منها من السيئ تكمن في التحقق من العناصر المكونة لها و التأكد من أنها لا تحتوي على عناصر تمت مضاعفتها دون داع لذلك، مع مستويات الأملاح و الدهون.
الزبادي بالفواكه
سابعا- الزبادي بالفواكه، ومشكلتها الكم الهائل من المواد المضافة، فهذا المنتج سواء بقطع الفواكه أو بدونها يحتوي على ما قد يصل إلى 12 مكونا إضافيا، و في معظم الحالات يتم استخدام هذه المكونات كملونات مثل (E1) أو مكثفات مثل (E4) أو مصححات للحموضة (E5) أو مواد حافظة (E2).
و هنا تنبه الصحيفة إلى أن فرنسا تحظر كل هذه الإضافات على الزبادي، لكنها قد تضاف إلى قطع الفواكه، وهو ما جعل مجلة “60 مليون مستهلك” توصي بإضافة مربى مصنوع في البيت إلى الزبادي بدل شرائه بالفواكه.
مكعبات المرق
ثامنا-مكعبات المرق، وسبب التحفظ عليها هو كمية الكبيرة من الملح التي يحويها، إذ إن هذه المكعبات المجففة تحتوي على جرعة غير متوقعة من الملح، بينما يوجد بكل نصف مكعب من المرق المجفف 20% من الحد الأقصى للملح الذي أوصت به منظمة الصحة العالمية للفرد يوميا.
و للتعامل السليم مع هذه المكعبات ينبغي قراءة المكونات و الحذر من محسنات النكهات المضافة (E6 ..) والسكر الموجود في التركيبة. وبشكل عام، فإن استخدام ملح الطعام العادي أفضل إذ يمكننا من التحكم في جرعات الملح الضرورية بشكل صحيح.
مسحوق الكاكاو
تاسعا- مسحوق الكاكاو، و مشكلته كمية السكر التي يحتويها إضافة إلى كيفية تسويقه، إذ يقدم على أنه جيد للأطفال، لكنه في واقع أمره مكون من نسبة سكر عالية تصل أحيانا إلى 86% مقارنة بما يحتويه من الشكولاتة.
و هنا أيضا ينبغي قراءة المكونات و الانتباه إلى أنه كلما كان العنصر أكثر في المنتوج ورد اسمه في بداية ملصق المكونات، علما بأن جرعة واحدة من 200 مللي من هذا المنتج كافية لتجاوز الحد الأقصى للاستهلاك اليومي للسكريات المضافة الموصى به من قبل منظمة الصحة للبالغين (أي بزيادة بنسبة 30% لطفل يقل عمره عن ست سنوات).
حبوب الإفطار
عاشرا-حبوب الإفطار، و مشكلتها كمية الدهون العالية الموجودة بها، فإذا كانت تشتهر بأنها حلوة جدًا، فهي أيضًا غنية بالدهون، كما أن الخبز الصناعي -الذي يستخدمه المستهلك عادة كبديل عن الخبز الأبيض- ليس أفضل للصحة، بل يمكن أن تكون شريحة من هذا الخبز أكثر ملوحة بنسبة 50% عن عبوة رقائق البطاطس “تشيبس” وزنها 25 غرامًا، وفقًا للمجلة.
و التعامل مع هذا المنتج يكون بالحد من استهلاكه ما أمكن، كما ينبغي تجنب وصفات شراب الجلوكوز و الفركتوز المثيرة للجدل و المستخدمة على نطاق واسع في الصناعات الغذائية، مع الانتباه بشكل خاص للكربوهيدرات و الدهون في جدول القيم الغذائية.