تعرف على جبال ق (قاف) العظيمة
وما ورائها من أراضي (ما وراء قارة أنتاركتيكا)
*
تعرف أولًا على جبال ق (قاف) :
1- قَالَ تَعَالَى : ﴿ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ﴾ - [سُّورَةُ ق : 1.]
2- عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : إِنَّ مِنْ وَرَاءِ قَافٍ عَالَماً لَا يَصِلُ إِلَيْهِ أَحَدٌ غَيْرِي وَأَنَا الْمُحِيطُ بِمَا وَرَاءَهُ ، وَعِلْمِي بِهِ كَعِلْمِي بِدُنْيَاكُمْ هَذِهِ ، وَأَنَا الْحَفِيظُ الشَّهِيدُ عَلَيْهَا ، وَلَوْ أَرَدْتُ أَنْ أَجُوبُ الدُّنْيَا بِأَسْرِهَا وَالسَّمَاوَاتِ السَّبْعَ وَالْأَرَضِينَ فِي أَقَلَّ مِنْ طَرْفَةِ عَيْنٍ لَفَعَلْتُ ، لِمَا عِنْدِي مِنَ الِاسْمِ الْأَعْظَمِ ، وَأَنَا الْآيَةُ الْعُظْمَى وَالْمُعْجِزُ الْبَاهِرُ . (بحار الأنوار : ج54، ص336.)
3- عَنْ الْإِمَامِ الْبَاقِرِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : إِنَّ اَللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ خَلَقَ جَبَلاً مُحِيطاً بِالدُّنْيَا مِنْ زَبَرْجَدَةٍ خَضْرَاءَ وَإِنَّمَا خُضْرَةُ اَلسَّمَاءِ مِنْ خُضْرَةِ ذَلِكَ اَلْجَبَلِ وَخَلَقَ خَلْفَهُ خَلْقاً لَمْ يَفْتَرِضْ عَلَيْهِمْ شَيْئاً مِمَّا اِفْتَرَضَهُ عَلَى خَلْقِهِ مِنْ صَلاَةٍ وَزَكَاةٍ وَكُلٌّ يَلْعَنُ رَجُلَيْنِ مِنْ هَذِهِ اَلْأُمَّةِ وَسَمَّاهُمَا . (بحار الأنوار : ج27، ص47.)
4- عَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : وَ أَمَّا ق فَهُوَ الْجَبَلُ الْمُحِيطُ بِالْأَرْضِ وَ خُضْرَةُ السَّمَاءِ مِنْهُ وَ بِهِ يُمْسِكُ اللَّهُ الْأَرْضَ أَنْ تَمِيدَ بِأَهْلِهَا . (معاني الأخبار : ص22.)
5- عَنْ الْإِمَامِ الْهَادِي (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : إِنَّ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ خَلْفَ هَذَا النِّطَاقِ زَبَرْجَدَةً خَضْرَاءَ ، فَمِنْ خُضْرَتِهَا اخْضَرَّتِ السَّمَاءُ .
قِيلَ : وَمَا النِّطَاقُ ؟
قَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : الْحِجَابُ ، وَلِلَّهِ وَرَاءَ ذَلِكَ سَبْعُونَ أَلْفَ عَالَمٍ أَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ ، وَكُلُّهُمْ يَلْعَنُ فُلَاناً وَفُلَاناً . (بحار الأنوار : ج54، ص330.)
*
هذه الثلوج المحاطة بالأرض تسمى جبال قاف
(الصورة من بعيد)
----------------------------------------------------------
(الصورة من قريب)
*
تعرف الآن على أحوال تلك البلاد
والأراضي البعيدة من بعد جبال قاف :
1- عَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : إِنَّ لِلَّهِ تعالى مَدِينَةً خَلْفَ الْبَحْرِ ، سَعَتُهَا مَسِيرَةُ أَرْبَعِينَ يَوْماً لِلشَّمْسِ ، فِيهَا قَوْمٌ لَمْ يَعْصُوا اللَّهَ قَطُّ وَلَا يَعْرِفُونَ إِبْلِيسَ وَلَا يَعْلَمُونَ خَلْقَ إِبْلِيسَ ، نَلْقَاهُمْ فِي كُلِّ حِينٍ فَيَسْأَلُونَّا عَمَّا يَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ وَيَسْأَلُونَّا الدُّعَاءَ فَنُعْلِمُهُمْ ، وَيَسْأَلُونَّا عَنْ قَائِمِنَا مَتَى يَظْهَرُ ، وَفِيهِمْ عِبَادَةٌ وَاجْتِهَادٌ شَدِيدٌ ، وَلِمَدِينَتِهِمْ أَبْوَابٌ مَا بَيْنَ الْمِصْرَاعِ إِلَى الْمِصْرَاعِ مِائَةُ فَرْسَخٍ ، لَهُمْ تَقْدِيسٌ وَاجْتِهَادٌ شَدِيدٌ ، لَوْ رَأَيْتُمُوهُمْ لَاحْتَقَرْتُمْ عَمَلَكُمْ ، يُصَلِّي الرَّجُلُ مِنْهُمْ شَهْراً لَا يَرْفَعُ رَأْسَهُ مِنْ سُجُودِهِ ، طَعَامُهُمُ التَّسْبِيحُ وَلِبَاسُهُمُ الْوَرَعُ وَوُجُوهُهُمْ مُشْرِقَةٌ بِالنُّورِ ، إِذَا رَأَوْا مِنَّا وَاحِداً احْتَوَشُوهُ وَاجْتَمَعُوا إِلَيْهِ وَأَخَذُوا مِنْ أَثَرِهِ مِنَ الْأَرْضِ يَتَبَرَّكُونَ بِهِ ، لَهُمْ دَوِيٌّ إِذَا صَلُّوا أَشَدَّ مِنْ دَوِيِّ الرِّيحِ الْعَاصِفِ ، فِيهِمْ جَمَاعَةٌ لَمْ يَضَعُوا السِّلَاحَ مُنْذُ كَانُوا يَنْتَظِرُونَ قَائِمَنَا ، يَدْعُونَ اللَّهَ أَنْ يُرِيَهُمْ إِيَّاهُ ، وَعُمُرُ أَحَدِهِمْ أَلْفُ سَنَةٍ ، إِذَا رَأَيْتَهُمْ رَأَيْتَ الْخُشُوعَ وَالِاسْتِكَانَةَ وَطَلَبَ مَا يُقَرِّبُهُمْ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى ، إِذَا احْتَبَسْنَا ظَنُّوا أَنَّ ذَلِكَ مِنْ سَخَطٍ ، يَتَعَاهَدُونَ السَّاعَةَ الَّتِي نَأْتِيهِمْ فِيهَا ، لَا يَسْأَمُونَ وَلَا يَفْتُرُونَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ كَمَا عَلَّمْنَاهُمْ ، وَإِنَّ فِيمَا نَعْلَمُهُمْ مَا لَوْ تُلِيَ عَلَى النَّاسِ لَكَفَرُوا بِهِ وَلَأَنْكَرُوهُ ، يَسْأَلُونَنَا عَنِ الشَّيْءِ إِذَا وَرَدَ عَلَيْهِمْ مِنَ الْقُرْآنِ وَلَا يَعْرِفُونَهُ ، فَإِذَا أَخْبَرْنَاهُمْ بِهِ انْشَرَحَتْ صُدُورُهُمْ لِمَا يَسْمَعُونَ مِنَّا وَسَأَلُوا اللَّهَ طُولَ الْبَقَاءِ ، وَأَنْ لَا يَفْقِدُونَا وَيَعْلَمُونَ أَنَّ الْمِنَّةَ مِنَ اللَّهِ عَلَيْهِمْ فِيمَا نُعَلِّمُهُمْ عَظِيمَةٌ ، وَلَهُمْ خَرْجَةٌ مَعَ الْإِمَامِ إِذَا قَامَ ، يَسْبِقُونَ فِيهَا أَصْحَابَ السِّلَاحِ مِنْهُمْ وَيَدْعُونَ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَهُمْ مِمَّنْ يَنْتَصِرُ بِهِ لِدِينِهِ ، فِيهِمْ كُهُولٌ وَشُبَّانٌ ، إِذَا رَأَى شَابٌّ مِنْهُمُ الْكَهْلَ جَلَسَ بَيْنَ يَدَيْهِ جِلْسَةَ الْعَبْدِ لَا يَقُومُ حَتَّى يَأْمُرَهُ ، لَهُمْ طَرِيقٌ هُمْ أَعْلَمُ بِهِ مِنَ الْخَلْقِ إِلَى حَيْثُ يُرِيدُ الْإِمَامُ ، فَإِذَا أَمَرَهُمُ الْإِمَامُ بِأَمْرٍ قَامُوا عَلَيْهِ أَبَداً حَتَّى يَكُونَ هُوَ الَّذِي يَأْمُرُهُمْ بِغَيْرِهِ ، لَوْ أَنَّهُمْ وَرَدُوا عَلَى مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ مِنَ الْخَلْقِ لَأَفْنَوْهُمْ فِي سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ ، لَا يَخْتَلُّ الْحَدِيدُ فِيهِمْ ، وَلَهُمْ سُيُوفٌ مِنْ حَدِيدٍ غَيْرِ هَذَا الْحَدِيدِ ، لَوْ ضَرَبَ أَحَدُهُمْ بِسَيْفِهِ جَبَلًا لَقَدَّهُ حَتَّى يَفْصِلَهُ ، يَغْزُو بِهِمُ الْإِمَامُ الْهِنْدَ وَالدَّيْلَمَ وَالْكُرْكَ وَالتُّرْكَ وَالرُّومَ وَبَرْبَرَ وَمَا بَيْنَ جَابَرْسَا إِلَى جَابَلْقَا ، وَهُمَا مَدِينَتَانِ ، وَاحِدَةٌ بِالْمَشْرِقِ وَأُخْرَى بِالْمَغْرِبِ ، لَا يَأْتُونَ عَلَى أَهْلِ دِينٍ إِلَّا دَعَوْهُمْ إِلَى اللَّهِ وَإِلَى الْإِسْلَامِ وَإِلَى الْإِقْرَارِ بِمُحَمَّدٍ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) ، وَمَنْ لَمْ يُقِرَّ بِالْإِسْلَامِ وَلَمْ يُسْلِمْ قَتَلُوهُ حَتَّى لَا يَبْقَى بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا دُونَ الْجَبَلِ أَحَدٌ إِلَّا أَقَرَّ . (بحار الأنوار : ج27، ص41.)
2- عَنْ جَبْرَئِيلِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) أَنَّهُ قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) : وَ الَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ نَبِيّاً ، إِنَّ خَلْفَ الْمَغْرِبِ أَرْضاً بَيْضَاءَ فِيهَا خَلْقٌ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ ، يَعْبُدُونَهُ وَ لَا يَعْصُونَهُ ، وَ قَدْ تَمَزَّقَتْ لُحُومُهُمْ وَ وُجُوهُهُمْ مِنَ الْبُكَاءِ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِمْ : ﴿لِمَ تَبْكُونَ وَلَمْ تَعْصُونِي طَرْفَةَ عَيْنٍ﴾ ؟ قَالُو : نَخْشَى أَنْ يَغْضَبَ اللَّهُ عَلَيْنَا وَ يُعَذِّبَنَا بِالنَّارِ . (بحار الأنوار : ج54، ص349)
3- عَنْ الْإِمَامِ الْمُجْتَبَى (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : إِنَّ لِلَّهِ مَدِينَةً فِي الْمَشْرِقِ وَمَدِينَةً فِي الْمَغْرِبِ ، عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ سُورٌ مِنْ حَدِيدٍ ، فِي كُلِّ سُورٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مِصْرَاعٍ ، يَدْخُلُ مِنْ كُلِّ مِصْرَاعٍ سَبْعُونَ أَلْفَ لُغَةِ آدَمِيٍّ ، لَيْسَ مِنْهَا لُغَةٌ إِلَّا مُخَالِفُ الْأُخْرَى ، وَمَا مِنْهَا لُغَةٌ إِلَّا وَقَدْ عَلِمْنَاهَا وَمَا فِيهِمَا وَمَا بَيْنَهُمَا ابْنُ نَبِيٍّ غَيْرِي وَغَيْرُ أَخِي ، وَأَنَا الْحُجَّةُ عَلَيْهِمْ . (بحار الأنوار : ج54، ص329.)
4- عَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : إِنَّ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مَدِينَةً بِالْمَشْرِقِ اسْمُهَا جَابَلْقَا ، لَهَا اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ بَابٍ مِنْ ذَهَبٍ ، بَيْنَ كُلِّ بَابٍ إِلَى صَاحِبِهِ مَسِيرَةُ فَرْسَخٍ ، عَلَى كُلِّ بَابٍ بُرْجٌ فِيهِ اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مُقَاتِلٍ يَهْلُبُونَ الْخَيْلَ وَيَشْحَذُونَ السُّيُوفَ وَالسِّلَاحَ ، يَنْتَظِرُونَ قِيَامَ قَائِمِنَا ، وَإِنَّ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بِالْمَغْرِبِ مَدِينَةً يُقَالُ لَهَا جَابَرْسَا ، لَهَا اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ بَابٍ مِنْ ذَهَبٍ ، بَيْنَ كُلِّ بَابٍ إِلَى صَاحِبِهِ مَسِيرَةُ فَرْسَخٍ ، عَلَى كُلِّ بَابٍ بُرْجٌ فِيهِ اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مُقَاتِلٍ يَهْلُبُونَ الْخَيْلَ وَيَشْحَذُونَ السِّلَاحَ وَالسُّيُوفَ ، يَنْتَظِرُونَ قَائِمَنَا وَأَنَا الْحُجَّةُ عَلَيْهِمْ . (بحار الأنوار : ج54، ص334.)
5- عَنْ الْإِمَامِ السَّجَادِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ مُحَمَّداً وَعَلِيّاً وَالطَّيِّبِينَ مِنْ ذُرِّيَّتِهِمَا مِنْ نُورِ عَظَمَتِهِ ، وَأَقَامَهُمْ أَشْبَاحاً قَبْلَ الْمَخْلُوقَاتِ ، أَتَظُنُّ أَنَّ اللَّهَ لَمْ يَخْلُقْ خَلْقاً سِوَاكُمْ ؟ بَلَى وَاللَّهِ لَقَدْ خَلَقَ اللَّهُ أَلْفَ أَلْفِ آدَمٍ وَأَلْفَ أَلْفِ عَالَمٍ وَأَنْتَ وَاللَّهِ فِي آخِرِ تِلْكَ الْعَوَالِمِ . (بحار الأنوار : ج54، ص336.)
6- عَنْ الْإِمَامِ الْبَاقِرِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَ أَ فَعَيِينا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ ؟
فَقَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : تَأْوِيلُ ذَلِكَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِذَا أَفْنَى هَذَا الْخَلْقَ وَهَذَا الْعَالَمَ ، وَسَكَنَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ وَأَهْلُ النَّارِ النَّارَ ، جَدَّدَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَالَماً غَيْرَ هَذَا الْعَالَمِ وَجَدَّدَ عَالَماً مِنْ غَيْرِ فُحُولَةٍ وَلَا إِنَاثٍ يَعْبُدُونَهُ وَيُوَحِّدُونَهُ ، وَيَخْلُقُ لَهُمْ أَرْضاً غَيْرَ هَذِهِ الْأَرْضِ تَحْمِلُهُمْ وَسَمَاءً غَيْرَ هَذِهِ السَّمَاءِ تُظِلُّهُمْ ، لَعَلَّكَ تَرَى أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِنَّمَا خَلَقَ هَذَا الْعَالَمَ الْوَاحِدَ أَوْ تَرَى أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يَخْلُقْ بَشَراً غَيْرَكُمْ ؟! بَلَى وَاللَّهِ لَقَدْ خَلَقَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَلْفَ أَلْفِ عَالَمٍ وَأَلْفَ أَلْفِ آدَمٍ وَأَنْتَ فِي آخِرِ تِلْكَ الْعَوَالِمِ وَأُولَئِكَ الْآدَمِيِّينَ . (بحار الأنوار : ج54، ص321.)
7- عَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : إِنَّ مِنْ وَرَاءِ أَرْضِكُمْ هَذِهِ أَرْضاً بَيْضَاءَ ضَوْؤُهَا مِنْهَا فِيهَا خَلْقٌ يَعْبُدُونَ اللَّهَ لَا يُشْرِكُونَ بِهِ شَيْئاً يَتَبَرَّءُونَ مِنْ فُلَانٍ وَفُلَانٍ . (بحار الأنوار : ج54، ص329.)
*
تعرف الآن كيف تحصل على أجر ثواب عبادة أولئك الناس
الموجودين من بعد جبال ق (قاف) الذين لم يعصوا الله تعالى
طرفة عين وعبادتهم وذكرهم لله تعالى أفضل من بني آدم آلاف المرات :
(عن طريق قراءة دعاء الجوشن الكبير)
من مقتطفات فضائل دعاء الجوشن الكبير :
عَنْ جَبْرَئِيلِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) أَنَّهُ قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) : وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ نَبِيّاً ، إِنَّ خَلْفَ الْمَغْرِبِ أَرْضَ بَيْضَاءَ فِيهَا خَلْقٌ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ تَعَالَى ، يَعْبُدُونَهُ وَلَا يَعْصُونَهُ ، قَدْ تَمَزَّقَتْ لُحُومُهُمْ وَوُجُوهُهُمْ مِنَ الْبُكَاءِ ، فَأَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِمْ : ﴿لِمَ تَبْكُونَ وَلَمْ تَعْصُونِي طَرْفَةَ عَيْنٍ﴾ ؟ قَالُوا : نَخْشَى أَنْ يَغْضَبَ اللَّهُ عَلَيْنَا وَيُعَذِّبَنَا بِالنَّارِ .
فَقَالَ عَلِيٌّ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، لَيْسَ هُنَاكَ إِبْلِيسٌ أَوْ أَحَدٌ مِنْ بَنِي آدَمَ ؟
فَقَالَ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) : وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ نَبِيّاً ، مَا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَلَقَ آدَمَ وَلَا إِبْلِيسَ ،
وَلَا يُحْصِي عَدَدَهُمْ إِلَّا اللَّهُ تَعَالَى ، وَمَسِيرُ الشَّمْسِ فِي بِلَادِهِمْ أَرْبَعِينَ يَوْماً لَا يَأْكُلُونَ وَلَا يَشْرَبُونَ ،
وَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُعْطِي صَاحِبَ هَذَا الدُّعَاءِ ثَوَابَ عَدَدِهِمْ وَعِبَادَتِهِمْ .(بحار الأنوار : ج91، ص397.)