بالصور.. جمال "جبال قنديل" وطبيعة الحياة فيها رغم القصف والتهديد التركي
رغم القصف الجوي والمدفعي التركي المستمر على جبال قنديل الواقعة في أقصى شمال العراق، إلاّ أن تلك الهجمات التركية لم تستطع وقف الحركة المليئة بالحيوية للقرويين وسكان المنطقة في قرى سفوح جبال قنديل التي تتمتع بجمال طبيعة خلابة.
وتقع جبال قنديل نحو 150 كم شمال مدينة أربيل، وتمتد من الأطراف الجنوبية الشرقية من تركيا إلى الحدود مع إيران والمعقل الرئيسي لمسلحي حزب العمال الكردستاني.
ويعتمد سكانها على الرعي وتربية المواشي وإنتاجها من اللحوم والألبان، وكذلك زراعة الفواكه كالرمان والتفاح والكمثرى، ويسوّقون منتجاتهم تلك الى المدن المجاورة، ويعتمدون في معيشتهم على عائداتها.
وتضم سفوح جبال قنديل ووديانها -ذات الطبيعة الساحرة والجغرافيا الوعرة- ما يقارب مائة قرية يصعب الوصول إليها إلا بشق الأنفس، وتضم كل قرية عشرات الأسر ذات الأغلبية الكردية.
وتضطر قساوة الطبيعة سكانها إلى تخزين المؤن والأغذية الجافة والحطب والمحروقات لمواجهة الشتاء القارس وهطل الثلوج.
ويقول "سردار عمر" من أهالي منطقة قنديل، لـ السومرية نيوز، إنه رغم القصف الجوي والمدفعي التركي المستمر على المنطقة، إلاّ أن القرويين يواصلون حياتهم الطبيعية، لافتا الى أن "أغلب سكان المنطقة يتحملون الصعاب من أجل ممارسة أعمالهم اليومية على أراضيهم".
ويضيف عمر أن "منطقتنا غنية بزراعة مختلف أنواع المحاصيل والمياه والمراعي الكثيفة"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن "طبيعتها تتمتع بأجواء خلابة ومتعدلة ومناظر جميلة".
ويؤكد عمر أن "سكان المنطقة يرغبون بالبقاء على أرضهم حتى آخر فرصة للعيش"، موضحا أن "اهالي قرى جبال قنديل تواقون للعيش في أماكنهم الاصلية ولايرغبون بتحول منطقتهم الى ساحة حرب".
من جهته يقول مدير بلدية قنديل محمد عبدالرحمن لـ السومرية نيوز، إن "الهجمات التركية أثرت بشكل أو بآخر على الحياة اليومية لأهالي المنطقة، كما أن التهديدات التركية الاخيرة تثير نوع من القلق لدى المواطنين"، لافتا في الوقت نفسه الى أن "هذه الهجمات والتهديدات لم تدفع الأهالي بترك مناطقهم بشكل نهائي".
ويبين عبد الرحمن أن "الأهالي متمسكين بأرضهم وقراهم وغير مستعدين لترك أماكنهم رغم الصعوبات التي تواجههم"، مشيرا الى أن "العديد من الاسر التي تركت المنطقة عادت الى أماكنها مجددا لإعادة زراعة اراضيهم وتربية المواشي والنحل وغيرها من الاعمال اليومية".
ويشير عبد الرحمن إلى أن "منطقة قنديل غنية بالموارد الزراعية والمواشي والمراعي وتتمتع باجواء طبيعية خلابة"، مشيرا الى أن "لهذه المنطقة أهمية اقتصادية كبيرة بالنسبة لإقليم كردستان كونها تزود أسواق الاقليم بمختلف المحاصيل الزراعية والمنتجات الحيوانية الطبيعية فضلا عن الامكان السياحية التي تتمتع السياح بطبيعتها".
وينفذ الجيش التركي منذ فترة طويلة عمليات عسكرية شمالي العراق بذريعة القضاء على مسلحي حزب العمال الكردستاني التركي المعارض والذي يتخذ من شمال العراق وجنوب تركيا مقارا لتنفيذ هجماته.
ودعا المتحدث بإسم حكومة اقليم كردستان سفين دزي في (6 حزيران 2018)، حزب العمال الكردستاني الى ترك اراضي اقليم كردستان وعدم إعطاء ذريعة لتوغل القوات التركية الى داخل اراضي الاقليم، مطالبا في الوقت نفسه تركيا بإحترام سيادة الاراضي العراقية.
ولوح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في 5 حزيران 2018 بشن عمليات عسكرية ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني في قضاء سنجار وجبل قنديل شمالي العراق.