دُعاء : ﴿ يَا مَنْ أَظْهَرَ الْجَمِيلَ وَسَتَرَ الْقَبِيحَ ﴾ .
المُسمى بدعاء أهل البيت المعمور .
عَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : مَا مِنْ مُؤْمِنٍ إِلَّا وَلَهُ مِثَالٌ فِي الْعَرْشِ ، فَإِذَا اشْتَغَلَ بِالرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ وَنَحْوِهِمَا فَعَلَ مِثَالُهُ مِثْلَ فِعْلِهِ ، فَعِنْدَ ذَلِكَ تَرَاهُ الْمَلَائِكَةُ عِنْدَ الْعَرْشِ فَيُصَلُّونَ وَيَسْتَغْفِرُونَ لَهُ ، وَإِذَا اشْتَغَلَ الْعَبْدُ بِمَعْصِيَةٍ أَرْخَى اللَّهُ تَعَالَى عَلَى مِثَالِهِ سِتْراً لِئَلَّا تَطَّلِعَ الْمَلَائِكَةُ عَلَيْهَا .
فَهَذَا تَأْوِيلُ : ﴿ يَا مَنْ أَظْهَرَ الْجَمِيلَ وَسَتَرَ الْقَبِيحَ ﴾ .
المصدر : (بحار الأنوار : ج54، ص354.)
*
كُتِبَ إِلَى الْإِمَامِ الْبَاقِرِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) كِتَابٌ يَسْأَلُهُ أَنْ يَكْتُبَ لَهُ فِي أَسْفَلِ كِتَابِهِ دُعَاءً يُعَلِّمُهُ إِيَّاهُ ، يَدْعُو بِهِ فَيُعْصَمُ بِهِ مِنَ الذُّنُوبِ جَامِعاً لِلدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، فَكَتَبَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) بِخَطِّهِ :
﴿ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، يَا مَنْ أَظْهَرَ الْجَمِيلَ وَسَتَرَ الْقَبِيحَ وَلَمْ يَهْتِكِ السِّتْرَ عَنِّي ، يَا كَرِيمَ الْعَفْوِ ، يَا حَسَنَ التَّجَاوُزِ ، يَا وَاسِعَ الْمَغْفِرَةِ ، يَا بَاسِطَ الْيَدَيْنِ بِالرَّحْمَةِ ، يَا صَاحِبَ كُلِّ نَجْوَى وَيَا مُنْتَهَى كُلِّ شَكْوَى ، يَا كَرِيمَ الصَّفْحِ يَا عَظِيمَ الْمَنِّ ، يَا مُبْتَدِئَ كُلِّ نِعْمَةٍ قَبْلَ اسْتِحْقَاقِهَا ، يَا رَبَّاهْ يَا سَيِّدَاهْ يَا مَوْلَاهْ يَا غِيَاثَاهْ ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَأَسْأَلُكَ أَنْ لَا تَجْعَلَنِي فِي النَّارِ وَأَنْ تَفْعَلَ بِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ ﴾ ، ثُمَّ تَسْأَلُ مَا بَدَا لَكَ .
المصدر : (الكافي : ج2, ص578.)