نقص هذا المعدن من جسمك يسبب الأرق وقلة النوم
يشكل الأرق مشكلة حقيقية بالنسبة للكثيرين ممن لا يمارسون الرياضة ويستهلكون كميات كبيرة من الكافيين بعد الساعة الثالثة ظهرا، أو يعانون من ارتفاع مستويات هرمون الإجهاد.
ولكن مجموعة من التجارب الحديثة كشفت عن وجود نقص في المغنيسيوم لدى آلاف الأشخاص الذين يعانون من الأرق، وفقا لتقارير Healthista.
وأظهرت الدراسات أن مكملات المغنيسيوم يمكن أن تحسن كفاءة النوم ومستويات الميلاتونين الطبيعية، وهو هرمون أساسي لتنظيم النوم الطبيعي.
ووجدت دراسة جديدة أن المغنيسيوم المطبق مباشرة على الجلد، يمكن أن ينقل المعدن إلى الجسم بشكل أسرع وأكثر كفاءة من المكملات الأخرى، كما يساعد على تحسين نوعية النوم لدى 92% من الأشخاص الذين يعانون من الأرق.
وفي الواقع، غالبا ما يرتبط الاستيقاظ من النوم بالإجهاد أو القلق أو الاكتئاب، وهذه هي الحالات التي يمكن أن تتفاقم بسبب نقص المغنيسيوم، حسب قول خبير التغذية، غريغ ويزيرهيد.
ويضيف ويزيرهيد أن "المغنيسيوم هو واحد من أكثر المعادن وفرة في الجسم، وتعتمد خلايانا كلها على مستويات مناسبة منه يتم الحفاظ عليها. كما يعد المسؤول عن أكثر من 300 وظيفة كيميائية حيوية في الجسم، وتسمح الكميات الكافية منه بتطوير عظام أقوى وإنتاج طاقة أكثر كفاءة وزيادة القدرة على مقاومة الأمراض".
ويعمل المغنيسيوم على تنشيط هرمون أقل شهرة ضروري للنوم، إلى جانب المساعدة على خفض مستويات الكورتيزول والأدرينالين، التي يمكن أن تيقظنا أثناء النوم.
وقال السيد ويزيرهيد: "إنه يساعد على تحسين نوعية النوم من خلال تفاعله مع الناقل العصبي المعروف باسم (GABA)، وهو حمض أميني مسؤول عن الحد من القلق وتعزيز الاسترخاء وإعداد أجسامنا للنوم".
ويقوم المغنيسيوم بتحفيز مستقبلات GABA في الدماغ، ما يزيد من التأثير الإيجابي لهذا الجزيء.
وتوجد عدة دراسات سريرية منشورة، تبين أن المغنيسيوم الذي يتم وصله مباشرة مع الجلد، هو البديل الفعال للمكملات التقليدية، وفقا لويزيرهيد، إحداها نشرت، عام 2017، في PLOS One.
يذكر أن الأرق مشكلة عالمية ضخمة تؤثر على حوالي ثلث الرجال والنساء في الثلاثينات والأربعينات، ونحو نصف النساء فوق سن 65. وهناك نوعان منه: الأول، عندما لا تستطيع النوم. والثاني، عندما تنام بشكل جيد ولكن تميل إلى الاستيقاظ مرة واحدة على الأقل أثناء الليل.