النتائج 1 إلى 2 من 2
الموضوع:

خروج الإمام المهدي المنتظر إلى الكوفة عند قيامه العظيم في سبعٍ ظلل من الغمام

الزوار من محركات البحث: 42 المشاهدات : 590 الردود: 1
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    صديق فعال
    تاريخ التسجيل: June-2018
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 770 المواضيع: 645
    صوتيات: 42 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 784
    آخر نشاط: 3/October/2024

    خروج الإمام المهدي المنتظر إلى الكوفة عند قيامه العظيم في سبعٍ ظلل من الغمام

    خروج الإمام الحجة بن الحسن المهدي المنتظر
    إلى الكوفة عند قيامه العظيم في سبعٍ ظلل من الغمام

    *
    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحْيمِ ...
    عباد الله ، وحقكم أن الموضوع مهم جداً ونحتاج دعمكم لنصرة إمام زماننا المُعظم .
    عباد الله ، إن الإمام الحجة بن الحسن المهدي المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف) عند قيامه العظيم . يأتي النجف الأشرف مقيماً فيها ، يأتي في سبع ظلل من الغمام ، يجتمع هو وجيشه في مسجد الكوفة عند أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (صلوات الله عليه) ، يرسل بعدها رسوله (النفس الزكية) إلى أهلِ مكة لمبايعة المهدي ونصرته وقبول أوامره . وسنذكر الأدلة على حدوث هذه الأمور :

    *
    الدليل الأول : أهل مكة لا يريدون المهدي المنتظر :
    عَنْ الْإِمَامِ الْبَاقِرِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) أَنَّهُ قَالَ فِي حَدِيثٍ طَّوِيلٍ :
    يَقُولُ الْقَائِمُ (عَجَّلَ اللَّهُ تَعَالَى فَرَجَهُ) لِأَصْحَابِهِ : ﴿يَا قَوْمِ ، إِنَّ أَهْلَ مَكَّةَ لَا يُرِيدُونَنِي ، وَلَكِنِّي مُرْسِلٌ إِلَيْهِمْ لِأَحْتَجَّ عَلَيْهِمْ بِمَا يَنْبَغِي لِمِثْلِي أَنْ يَحْتَجَّ عَلَيْهِمْ﴾ . فَيَدْعُو رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِهِ فَيَقُولُ لَهُ : ﴿امْضِ إِلَى أَهْلِ مَكَّةَ فَقُلْ : يَا أَهْلَ مَكَّةَ ، أَنَا رَسُولُ فُلَانٍ إِلَيْكُمْ وَهُوَ يَقُولُ لَكُمْ إِنَّا أَهْلُ بَيْتِ الرَّحْمَةِ وَمَعْدِنُ الرِّسَالَةِ وَالْخِلَافَةِ ، وَنَحْنُ ذُرِّيَّةُ مُحَمَّدٍ وَسُلَالَةُ النَّبِيِّينَ ، وَإِنَّا قَدْ ظُلِمْنَا وَاضْطُهِدْنَا وَقُهِرْنَا وَابْتُزَّ مِنَّا حَقُّنَا مُنْذُ قُبِضَ نَبِيُّنَا إِلَى يَوْمِنَا هَذَا ، فَنَحْنُ نَسْتَنْصِرُكُمْ فَانْصُرُونَا ...﴾ . فَإِذَا تَكَلَّمَ هَذَا الْفَتَى بِهَذَا الْكَلَامِ ، أَتَوْا إِلَيْهِ فَذَبَحُوهُ بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ ، وَهِيَ النَّفْسُ الزَّكِيَّةُ . فَإِذَا بَلَغَ ذَلِكَ الْإِمَامَ قَالَ لِأَصْحَابِهِ : ﴿أَلَا أَخْبَرْتُكُمْ أَنَّ أَهْلَ مَكَّةَ لَا يُرِيدُونَنَا ...﴾ . (بحار الأنوار : ج52، ص307.)
    _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
    أما عن فضل الكوفة وأهلها في آخر الزمان :
    1- عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) قَالَ : الْكُوفَةُ جُمْجُمَةُ الْعَرَبِ وَرُمْحُ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَكَنْزُ الْإِيمَانِ . (الكافي : ج6، ص243.)
    2- عَنْ الْإِمَامِ الْبَاقِرِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : أَسْعَدُ النَّاسِ بِهِ (عَجَّلَ اللَّهُ تَعَالَى فَرَجَهُ) أَهْلُ الْكُوفَةِ . (بحار الأنوار : ج52، ص390.)
    3- عَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : مَنْ كَانَتْ لَهُ دَارٌ بِالْكُوفَةِ فَلْيَتَمَسَّكْ بِهَا . (بحار الأنوار : ج52، ص386.)
    4- عَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : إِذَا قَامَ قَائِمُ آلِ مُحَمَّدٍ (عَجَّلَ اللَّهُ تَعَالَى فَرَجَهُ) بَنَى فِي ظَهْرِ الْكُوفَةِ مَسْجِداً لَهُ أَلْفُ بَابٍ وَاتَّصَلَتْ بُيُوتُ الْكُوفَةِ بِنَهَرِ كَرْبَلَاءَ . (بحار الأنوار : ج52، ص337.)
    5- وَرُوِيَ : لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَجْتَمِعَ كُلُّ مُؤْمِنٍ بِالْكُوفَةِ . (بحار الأنوار : ج52، ص328.)

    *
    الدليل الثاني : الروايات التي نصت خروج المهدي إلى الكوفة ولم تنص على خروجه إلى مكة :
    1- عَنْ الْإِمَامِ السَّجَادِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : لَتَأْتِيَنَّ فِتَنٌ كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ ، لَا يَنْجُو إِلَّا مَنْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَهُ ، أُولَئِكَ مَصَابِيحُ الْهُدَى وَيَنَابِيعُ الْعِلْمِ ، يُنْجِيهِمُ اللَّهُ مِنْ كُلِّ فِتْنَةٍ مُظْلِمَةٍ ، كَأَنِّي بِصَاحِبِكُمْ قَدْ عَلَا فَوْقَ نَجَفِكُمْ بِظَهْرِ كُوفَانَ فِي ثَلَاثِمِائَةٍ وَبِضْعَةَ عَشَرَ رَجُلًا ، جَبْرَئِيلُ عَنْ يَمِينِهِ وَمِيكَائِيلُ عَنْ شِمَالِهِ وَإِسْرَافِيلُ أَمَامَهُ مَعَهُ رَايَةُ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) قَدْ نَشَرَهَا ، لَا يَهْوِي بِهَا إِلَى قَوْمٍ إِلَّا أَهْلَكَهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ . (بحار الأنوار : ج51، ص135.)
    2- عَنْ الْإِمَامِ الْبَاقِرِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : لَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِمْ مُصْعِدِينَ مِنْ نَجَفِ الْكُوفَةِ ثَلَاثَمِائَةٍ وَبِضْعَةَ عَشَرَ رَجُلًا ، كَأَنَّ قُلُوبَهُمْ زُبَرُ الْحَدِيدِ ، جَبْرَئِيلُ عَنْ يَمِينِهِ وَمِيكَائِيلُ عَنْ يَسَارِهِ ، يَسِيرُ الرُّعْبُ أَمَامَهُ شَهْراً وَخَلْفَهُ شَهْراً ، أَمَدَّهُ اللَّهُ‏ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُسَوِّمِينَ‏ ، حَتَّى إِذَا صَعِدَ النَّجَفَ قَالَ (عَجَّلَ اللَّهُ تَعَالَى فَرَجَهُ) لِأَصْحَابِهِ : ﴿تَعَبَّدُوا لَيْلَتَكُمْ هَذِهِ﴾ ، فَيَبِيتُونَ بَيْنَ‏ رَاكِعٍ وَسَاجِدٍ ، يَتَضَرَّعُونَ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى . (بحار الأنوار : ج52، ص343.)
    3- عَنْ الْإِمَامِ الْبَاقِرِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) قَالَ : كَأَنِّي بِقَائِمِ أَهْلِ بَيْتِي قَدْ أَشْرَفَ عَلَى نَجَفِكُمْ هَذَا - وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى نَاحِيَةِ الْكُوفَةِ - فَإِذَا هُوَ أَشْرَفَ عَلَى نَجَفِكُمْ نَشَرَ رَايَةَ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) ، فَإِذَا هُوَ نَشَرَهَا انْحَطَّتْ عَلَيْهِ مَلَائِكَةُ بَدْرٍ .
    فَقِيلَ : يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ ، وَمَا رَايَةُ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) ؟
    قَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : عُودُهَا مِنْ عُمُدِ عَرْشِ اللَّهِ وَرَحْمَتِهِ ، وَسَائِرُهَا مِنْ نَصْرِ اللَّهِ ، لَا يَهْوِي بِهَا إِلَى شَيْ‏ءٍ إِلَّا أَهْلَكَهُ اللَّهُ تَعَالَى .
    قِيلَ : فَمَخْبُوءَةٌ هِيَ عِنْدَكُمْ حَتَّى يَقُومَ الْقَائِمُ فَيَجِدَهَا أَمْ يُؤْتَى بِهَا ؟
    فَقَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : لَا بَلْ يُؤْتَى بِهَا .
    قِيلَ : مَنْ يَأْتِيهِ بِهَا ؟
    فَقَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : جَبْرَئِيلُ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) . (بحار الأنوار : ج52، ص362.)

    *
    الدليل الثالث : القرآن الكريم يصرح بخروج المهدي المنتظر إلى الكوفة في ظُللٍ من الغمام :
    قَالَ تَعَالَى : ﴿هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ﴾ - [سُّورَةُ الْبَقَرَةِ : 210.]
    عَنْ الْإِمَامِ الْبَاقِرِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : إِنَّ الْقَائِمَ (عَجَّلَ اللَّهُ تَعَالَى فَرَجَهُ) يَنْزِلُ فِي سَبْعِ قِبَابٍ مِنْ نُورٍ ، لاَ يُعْلَمُ فِي أَيِّهَا هُوَ ، حِينَ يَنْزِلُ فِي ظَهْرِ اَلْكُوفَةِ . (تفسير العياشي : ج1، ص103.)
    هذه الآية الكريمة تعتبر من الآيات المتشابهة في القرآن الكريم وظاهرها التجسيم المنفي عقلاً وشرعاً على الله تعالى ، لأن وصفه بالمجيء في الغمام واضح التجسيم لذا لا بد من الرجوع إلى الآيات والأدلة الأخرى المحكمة كقوله تعالى : ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ - [سُّورَةُ الشُّورَى : 11.] . وقال تعالى : ﴿لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ﴾ - [سُّورَةُ الْأَنْعَامِ : 103.] .
    فالله تعالى لا تدركه أبصار المخلوقين لأن الإدراك يستلزم الإحاطة بالمدرك ، والله تعالى منزه عن إحاطة المخلوق له ، فلا بد هنا من الرجوع إلى التأويل والتقدير في الآية وهو الحمل على المجاز لا الحقيقة بمعنى أن الله لا يأتي بنفسه في الغمام بل يأتي أحد أعوانه من الحجج الطاهرين ، وهذا تفخيم وتعظيم للخليفة المعظم المهدي المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف) .
    مثال على ذلك : قَالَ تَعَالَى : ﴿مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾ - [سُّورَةُ الْبَقَرَةِ : 245.]
    بعد هذا فهل أن الله تعالى قد أخذ أموال الصدقة ؟! حاشاه الغني رب العزة . أي أن هذا عظيم أجر الصدقة .
    _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
    لنتعرف الآن على معنى حديث الإمام الباقر (عليه السلام) :
    أن مرحلة بداية الظهور المقدس تتطلب احتراز أمني خاص منظم قوي سريع متطور . حتّى أنه (عجل الله فرجه الشريف) لا يُعرف في أي القباب هو !
    ومعنى (قباب من نور) : هي المركبات التي يغطي هيكلها أنوار ساطعة ، وما دامت هذه القباب من نورٍ فإن سرعتها تكون سريعة جداً ، وهذه القبب تعتمد في وقودها على طاقة نورانية أو ما شابه . وقد قيل أيضاً أن معنى (قباب من نور) هي الطائرات المتطورة الحديثة .
    _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
    الآن لك أن تسأل :
    من أين جاء الإمام ؟! ومن صنع له هذه القباب والتكنولوجيا الحديثة والسلاح المتطور والموكب الذي يأتي في بقية القبب ؟!
    نجيبك إن شاء الله :
    أنك تعيش على أرض الله المسطحة ! أرض الله تعالى واسعة كبيرة جداً جداً وغير مكتشفة بالكامل !
    عالمك هذا الذي تعيش فيه محاط به سور جليدي أبيض فوق المياه يحصر جميع القارات والأراضي واليابسة .
    يمتد هذا السور من بعد عالمنا هذا آلاف الكيلومترات ! ولا يستطيع أحد الخروج من هذا السور إلا بسلطان من الله تعالى .
    وهو قول الله تعالى : ﴿يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ﴾ - [سُّورَةُ الرَّحْمَنِ : 33.]
    لإمامِ زماننا المهدي (عجل الله فرجه) مصانع ومعامل وجيوش حاشدة فتاكة متطورة إلى أبعد الحدود في تلك الأراضي :
    1- عَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : إِنَّ لِلَّهِ تعالى مَدِينَةً خَلْفَ الْبَحْرِ ، سَعَتُهَا مَسِيرَةُ أَرْبَعِينَ يَوْماً لِلشَّمْسِ‏ ، فِيهَا قَوْمٌ لَمْ يَعْصُوا اللَّهَ قَطُّ وَلَا يَعْرِفُونَ إِبْلِيسَ وَلَا يَعْلَمُونَ خَلْقَ إِبْلِيسَ ، نَلْقَاهُمْ فِي كُلِّ حِينٍ فَيَسْأَلُونَّا عَمَّا يَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ وَيَسْأَلُونَّا الدُّعَاءَ فَنُعْلِمُهُمْ ، وَيَسْأَلُونَّا عَنْ قَائِمِنَا مَتَى يَظْهَرُ ، وَفِيهِمْ عِبَادَةٌ وَاجْتِهَادٌ شَدِيدٌ ، وَلِمَدِينَتِهِمْ أَبْوَابٌ مَا بَيْنَ الْمِصْرَاعِ إِلَى الْمِصْرَاعِ مِائَةُ فَرْسَخٍ ، لَهُمْ تَقْدِيسٌ وَاجْتِهَادٌ شَدِيدٌ ، لَوْ رَأَيْتُمُوهُمْ لَاحْتَقَرْتُمْ‏ عَمَلَكُمْ ، يُصَلِّي الرَّجُلُ مِنْهُمْ شَهْراً لَا يَرْفَعُ رَأْسَهُ مِنْ سُجُودِهِ ، طَعَامُهُمُ التَّسْبِيحُ وَلِبَاسُهُمُ الْوَرَعُ‏ وَوُجُوهُهُمْ مُشْرِقَةٌ بِالنُّورِ ، إِذَا رَأَوْا مِنَّا وَاحِداً احْتَوَشُوهُ وَاجْتَمَعُوا إِلَيْهِ وَأَخَذُوا مِنْ أَثَرِهِ مِنَ الْأَرْضِ يَتَبَرَّكُونَ بِهِ ، لَهُمْ دَوِيٌّ إِذَا صَلُّوا أَشَدَّ مِنْ دَوِيِّ الرِّيحِ الْعَاصِفِ ، فِيهِمْ جَمَاعَةٌ لَمْ يَضَعُوا السِّلَاحَ مُنْذُ كَانُوا يَنْتَظِرُونَ قَائِمَنَا ، يَدْعُونَ‏ اللَّهَ أَنْ يُرِيَهُمْ إِيَّاهُ ، وَعُمُرُ أَحَدِهِمْ أَلْفُ سَنَةٍ ، إِذَا رَأَيْتَهُمْ رَأَيْتَ الْخُشُوعَ وَالِاسْتِكَانَةَ وَطَلَبَ مَا يُقَرِّبُهُمْ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى ، إِذَا احْتَبَسْنَا ظَنُّوا أَنَّ ذَلِكَ مِنْ سَخَطٍ ، يَتَعَاهَدُونَ السَّاعَةَ الَّتِي نَأْتِيهِمْ فِيهَا ، لَا يَسْأَمُونَ وَلَا يَفْتُرُونَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ كَمَا عَلَّمْنَاهُمْ ، وَإِنَّ فِيمَا نَعْلَمُهُمْ مَا لَوْ تُلِيَ عَلَى النَّاسِ‏ لَكَفَرُوا بِهِ وَلَأَنْكَرُوهُ ، يَسْأَلُونَنَا عَنِ الشَّيْ‏ءِ إِذَا وَرَدَ عَلَيْهِمْ مِنَ الْقُرْآنِ وَلَا يَعْرِفُونَهُ‏ ، فَإِذَا أَخْبَرْنَاهُمْ بِهِ انْشَرَحَتْ صُدُورُهُمْ لِمَا يَسْمَعُونَ‏ مِنَّا وَسَأَلُوا اللَّهَ طُولَ الْبَقَاءِ ، وَأَنْ لَا يَفْقِدُونَا وَيَعْلَمُونَ أَنَّ الْمِنَّةَ مِنَ اللَّهِ عَلَيْهِمْ فِيمَا نُعَلِّمُهُمْ عَظِيمَةٌ ، وَلَهُمْ خَرْجَةٌ مَعَ الْإِمَامِ إِذَا قَامَ ، يَسْبِقُونَ فِيهَا أَصْحَابَ السِّلَاحِ مِنْهُمْ وَيَدْعُونَ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَهُمْ مِمَّنْ يَنْتَصِرُ بِهِ لِدِينِهِ‏ ، فِيهِمْ كُهُولٌ وَشُبَّانٌ ، إِذَا رَأَى شَابٌّ مِنْهُمُ الْكَهْلَ جَلَسَ بَيْنَ يَدَيْهِ جِلْسَةَ الْعَبْدِ لَا يَقُومُ حَتَّى يَأْمُرَهُ ، لَهُمْ طَرِيقٌ هُمْ أَعْلَمُ بِهِ مِنَ الْخَلْقِ إِلَى حَيْثُ يُرِيدُ الْإِمَامُ ، فَإِذَا أَمَرَهُمُ الْإِمَامُ بِأَمْرٍ قَامُوا عَلَيْهِ‏ أَبَداً حَتَّى يَكُونَ هُوَ الَّذِي يَأْمُرُهُمْ بِغَيْرِهِ ، لَوْ أَنَّهُمْ وَرَدُوا عَلَى مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ مِنَ الْخَلْقِ لَأَفْنَوْهُمْ فِي سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ ، لَا يَخْتَلُّ الْحَدِيدُ فِيهِمْ‏ ، وَلَهُمْ سُيُوفٌ مِنْ حَدِيدٍ غَيْرِ هَذَا الْحَدِيدِ ، لَوْ ضَرَبَ أَحَدُهُمْ بِسَيْفِهِ جَبَلًا لَقَدَّهُ حَتَّى يَفْصِلَهُ ، يَغْزُو بِهِمُ الْإِمَامُ الْهِنْدَ وَالدَّيْلَمَ وَالْكُرْكَ‏ وَالتُّرْكَ وَالرُّومَ وَبَرْبَرَ وَمَا بَيْنَ جَابَرْسَا إِلَى جَابَلْقَا ، وَهُمَا مَدِينَتَانِ ، وَاحِدَةٌ بِالْمَشْرِقِ وَأُخْرَى بِالْمَغْرِبِ ، لَا يَأْتُونَ عَلَى أَهْلِ دِينٍ إِلَّا دَعَوْهُمْ إِلَى اللَّهِ وَإِلَى الْإِسْلَامِ‏ وَإِلَى الْإِقْرَارِ بِمُحَمَّدٍ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) ، وَمَنْ لَمْ يُقِرَّ بِالْإِسْلَامِ وَلَمْ يُسْلِمْ قَتَلُوهُ حَتَّى لَا يَبْقَى بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا دُونَ الْجَبَلِ أَحَدٌ إِلَّا أَقَرَّ . (بحار الأنوار : ج27، ص41.)
    2- عَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : إِنَّ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مَدِينَةً بِالْمَشْرِقِ اسْمُهَا جَابَلْقَا ، لَهَا اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ بَابٍ مِنْ ذَهَبٍ ، بَيْنَ كُلِّ بَابٍ إِلَى صَاحِبِهِ مَسِيرَةُ فَرْسَخٍ ، عَلَى كُلِّ بَابٍ بُرْجٌ فِيهِ اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مُقَاتِلٍ يَهْلُبُونَ الْخَيْلَ وَيَشْحَذُونَ السُّيُوفَ وَالسِّلَاحَ ، يَنْتَظِرُونَ قِيَامَ قَائِمِنَا ، وَإِنَّ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بِالْمَغْرِبِ مَدِينَةً يُقَالُ لَهَا جَابَرْسَا ، لَهَا اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ بَابٍ مِنْ ذَهَبٍ ، بَيْنَ كُلِّ بَابٍ إِلَى صَاحِبِهِ مَسِيرَةُ فَرْسَخٍ ، عَلَى كُلِّ بَابٍ بُرْجٌ فِيهِ اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مُقَاتِلٍ يَهْلُبُونَ الْخَيْلَ وَيَشْحَذُونَ السِّلَاحَ وَالسُّيُوفَ ، يَنْتَظِرُونَ قَائِمَنَا وَأَنَا الْحُجَّةُ عَلَيْهِمْ . (بحار الأنوار : ج54، ص334.)
    3- عَنْ الْإِمَامِ الْهَادِي (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : إِنَّ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ خَلْفَ هَذَا النِّطَاقِ زَبَرْجَدَةً خَضْرَاءَ ، فَمِنْ خُضْرَتِهَا اخْضَرَّتِ السَّمَاءُ .
    قِيلَ : وَمَا النِّطَاقُ ؟
    قَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : الْحِجَابُ ، وَلِلَّهِ وَرَاءَ ذَلِكَ سَبْعُونَ أَلْفَ عَالَمٍ أَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ ، وَكُلُّهُمْ يَلْعَنُ فُلَاناً وَفُلَاناً . (بحار الأنوار : ج54، ص330.)

    *
    ذلك لتعلم عظمة الخالق جل وعلا ومكانة إمام زمانك المهدي المنتظر (عجل الله فرجه الشريف) .
    وليعلم الناس أَنَّ ظهور الإمام المهدي المنتظر (عجل الله فرجه الشريف) هو ظهور علني ملفت للنظر يعلمه جميع الناس ، فلا يضيع الناس انفسهم باتباع المدعين والدجالين .

    *
    ملاحظة : (الصورة تقريبية للموضوع ، والموضوع أكبر وأكبر من هذه الصورة البسيطة ، ومن ثم مصدر واحد في الأحاديث ليس حكراً على بقية المصادر والكتب) .

    ]​

  2. #2
    مشرف مُنتدَى الشّعرِ الشّعبي
    تاريخ التسجيل: December-2015
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 4,911 المواضيع: 222
    التقييم: 9346
    آخر نشاط: منذ 18 ساعات
    شكرا وفقك الله

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال