فراق قريب بين رونار والاتحاد المغربي
المصدر:موسكو - يوسف الشافعي
أجمعت العديد من التقارير الإعلامية في المغرب، على وجود برود في علاقة المدرب الفرنسي للمنتخب المغربي هيرفي رونار والاتحاد المغربي لكرة القدم، في الآونة الأخيرة، مما قد يؤدي إلى فراق وشيك بين الطرفين.
وسلطت التقارير الإعلامية ذاتها الضوء، على بعض الأسباب التي قد تعجل بافتراق قريب بين الطرفين، وبدأ ذلك منذ خروج المنتخب المغربي من نهائيات كأس الأمم الإفريقية بالغابون في مستهل 2017، عندما لوح «الثعلب» الفرنسي باستقالته في وجه رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم، فوزي لقجع، مباشرة بعد الخروج من ربع نهائي المسابقة أمام المنتخب المصري بهدف لاعب الاتحاد السعودي كهربا.
وأعقب خروج المغرب من منافسات كأس الأمم الإفريقية سنة 2017، العديد من القرارات التي أغضبت المدرب الفرنسي هيرفي رونار، وعلى رأسها الاعتزال الدولي المؤقت لقائد الأسود نجم دفاع يوفنتوس الإيطالي، المهدي بنعطية، الذي تلقى موجة انتقادات وسخرية لاذعة من الجماهير المغربية حينها، بعد تسببه جزئياً في هدف الفوز المصري.
وأشارت التقارير ذاتها، إلى أن هيرفي رونار قد ضاق ذرعاً بتصرفات وأقلام بعض الصحافيين المشوشين، وذلك زاد الحدة قبل أسبوع من بداية معسكر أسود الأطلس في سويسرا، للاستعداد لنهائيات مونديال روسيا، إذ وصفتهم التقارير المتحدثة بالتابعين للاتحاد المغربي لكرة القدم.
استغراب
وطالما تبرم المدرب الفرنسي هيرفي رونار من بعض التصرفات والقرارات، وكان آخرها استغرابه الكبير لتواجد متدرب في مجال التغذية رفقة بعثة أسود الأطلس المتوجهة إلى سويسرا للاستعداد للمونديال، لم يكن وافق على وجوده.
ويبدو أن تبرم المدرب الفرنسي هيرفي رونار قد زاد في مشاركة المنتخب المغربي الأخيرة في المونديال، وذلك بعد تصريحات قائد المنتخب المهدي بنعطية، التي هاجم فيها بعض الأشخاص القريبين من محيط الأسود، ليتأكد «الثعلب» من وجود جو سلبي وسط المجموعة.
رفض
وكان هيرفي رونار قد رفض في آخر ندوة صحافية له في مونديال روسيا التأكيد من استمراريته من عدمها على رأس الطاقم التدريبي لأسود الأطلس، كما قدم بعض التلميحات عبر وسائل التواصل الاجتماعي على قراره بترك سفينة المنتخب المغربي بعد تجربة المونديال الأخير.
وفي سياق متصل، أشارت تقارير إعلامية مغربية إلى أن الاتحاد المغربي قد بدأ فعلياً يفكر في مرحلة ما بعد رونار، إذ شرع في اتصالاته بمدربين آخرين، على رأسهم المدرب البوسني وحيد خاليلوزيدش.
وفي تصريحات إعلامية لرئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم، فوزي لقجع، من روسيا، ألمح إلى إمكانية رحيل المدرب هيرفي رونار، إذ قال إن المنتخب المغربي ملك للشعب ولا يقف على أي اسم سواء أكان رونار أم غيره، إن كان هذا الأخير قد قرر الرحيل، حسب قوله.