النتائج 1 إلى 5 من 5
الموضوع:

أفول وسطوع ... 33 يوما غيرت مجرى التاريخ

الزوار من محركات البحث: 302 المشاهدات : 1587 الردود: 4
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    ام علي
    تاريخ التسجيل: July-2011
    الدولة: العراق
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 70,417 المواضيع: 17,968
    صوتيات: 164 سوالف عراقية: 12
    التقييم: 22601
    مزاجي: حسب الزمان والمكان
    المهنة: ربة بيت
    أكلتي المفضلة: المشاوي
    موبايلي: XR
    مقالات المدونة: 92

    أفول وسطوع ... 33 يوما غيرت مجرى التاريخ

    سقطت غرناطة ، فقد استسلم أبا عبد الله الصغير وسلم مفاتيح
    أخر قلاع المسلمين فى الأندلس فى مقابل بضعة شروط
    تنصل منها المنتصرون فى النهاية .

    وسقطت غرناطة ودخلتها " إيزابيلا دى كاستيلا " ملكة قشتالة المتعصبة
    و" فرناندوا " ملك أرجون منتصرين ،
    واضعين أيديهم على كل كنوز غرناطة بل كل كنوز الأندلس والعرب والمسلمين .





    سقطت غرناطة وأبيدت شعوب وظهرت شعوب ،
    سقطت غرناطة فتغيرت خريطة العالم وتغيرت موازين القوى .






    فى نفس العام الذى سقطت فيه غرناطة إكتشف العالم القديم القارة التى بظهورها تغيرت كافة الموازين إنها القارة الأمريكية .
    ولكن هل كان هذا الإكتشاف مصادفة ؟ هل كانت هذه القارة غير مأهولة ؟ وإذا كانت مأهولة ، مامصير ساكنيها ؟
    كيف مولت هذه الرحلة ؟ كلها أسئلة سنجيب عليها فى السطور القادمة .





    على أرض القارة الأميركية نشأت مجموعة من حضارات لشعوب مجهولة أطلق عليها فيما بعد " الأزتيك ، الأنكا ، المايا " ولكن كيف وصل هؤلاء إلى أميركا ؟
    على حسب المفكر الفرنسى الكبير " كلود ليفى شتراوس " أن الإنسان أستوطن هذه القارة منذ 12 ألف عام عندما عبرت أقوام من أسيا الطريق الصخرى الذى كان موجودا بين القارات فى ذلك الحين وقد وجد تشابه كبير فى الرسوم الموجودة بين الكهوف الموجودة فى أميركا وبين الكهوف الأخرى المتواجدة فى سيبريا واتسع استيطان هذه القبائل كى يشمل القارتين ومازالت أثار حضارات " المايا والأزتيك و الإنكا " تمثل شواهد مؤكدة على وجود هذه الجماعات التى زرعت أكثر من مئتى محصول من بينها محاصيل جديدة لم يكن العالم القديم عرف عنها شيئا .
    ويؤكد المفكر الفرنسى ( والذى كان له كتابا شهيرا عن أمركا قبل 1492 ) أن جناية أوروبا على الحضارة الأميركية هى نفس جنياتها على الحضارة الأفريقية ولكن الشئ الجديد الذى يرصده " شتراوس " هو تصورات الهنود عن الرجل الأبيض وعن إمكان قدومه ،
    كأنهم كانوا فى حالة إنتظار دائمة لهذا الوصول ،
    كانوا فى الأساطير والحكايات الدينية يؤمنون بقدوم هؤلاء الغزاة من ناحية الشرق ،
    بل كانوا بشكل أو بأخر يعطونهم أشكال آلهتهم ،
    وقد نشأت هذه الفكرة عن إيمانهم العميق بأن لكل لون توأمه الذى يحمل لونا مغايرا وهو جزء من التصور " الميثولوجى " العام لإزدواجية الكون حيث يوجد باستمرار نوع من التضاد والتناقض الذى يحفظ للعالم توازنه وقد تم اكتشاف العديد من الأساطير بهذا المعنى وسط الجماعات التى ظلت منعزلة نسبيا بعيدا عن الغزو الأوروبى ،
    ووجد مالايقل عن 13 أسطورة تتحدث كلها عن لحظة قدوم الرجل الأبيض .
    وتؤكد كلها أن الرب عندما أنزل الهنود إلى الأرض قد وضع معهم مايعارضهم ،
    بمعنى أن هناك أن ماهو غر هندى فى مقابل كل ماهو هندى .
    لذلك فقد كان من الطبيعى عندما ظهر الرجل الأبيض على شواطئهم _ على الرغم من كونه يلبس خوذة ويمسك رمحا _ أن يصيحوا فى فرح " لقد جاء ..... أخيرا جاء " حتى أنه حين وصل الغازى الإسبانى " كورتيز " إلى شواطئ المكسيك بادر إمبراطور الأزتيك فى هذا الوقت وهو الإمبراطور " مونتزوما " بإرسال كل الحلى المقدسة التى كانت مرصودة للآلهة إلى الضيف الأبيض شبيه الآلهة .





    كان هذا هو الإستقبال الحار الذى فوجئ به " كريستوفر كولمبس " فى جزر البهاما ،
    وفوجئ به أيضا جاك كارنيه فى كندا ،
    لقد فتح لهما الهنود أذرعتهم ،
    ولكن نوايا البيض كانت معاكسة تماما ،
    لقد جاءوا كغزاة ومحتلين لا يقبلون سوى الخضوع التام والإستنزاف الكامل ،
    وكانت ثمرة هذا اللقاء قاسية ومدمرة ،
    فقد أبيدت أقوام ودمرت ثقافات واختفت لغات .
    كان الغرب مقتنعا بأنه يملك الحقيقة الوحدة المؤكدة ،
    ولم ينظروا للهنود أبدا على أنهم شركاء فى نفس الحضارة ،
    وعلى نفس الدرجة من الإنسانية .






    بداية الفكير فى الغزو

    فى القرن الخامس عشر الميلادى كانت معلومات أوروبا عن العالم بالغة الضآلة .
    بل إنها لم تتعدى حدود شواطئ البحر المتوسط والساحل الإفريقى ،
    وظلت الهند والصين بقاعا بعيدة وخيالية ،
    ومع إعتماد أوروبا المتزايد على تجارة البهار والحرير أصبحت هناك حالة محمومة للبحث عن طريق جديد وقوى من هذه الرغبة إرتفاع ثمن البضائع إلى أسعار خيالية فقد أزدادت قوة الأتراك بعد استيلائهم على مدينة القسطنطينية وأخذوا يفرضون الضرائب والمكوس الباهظة ،
    كذلك إزداد جشع تجار جنوا وفلورنسا الذين كانوا يشترون البضائع من التجار العرب ويعيدون بيعها للغرب باسعار باهظة .

    فى هذا الوقت استطاع البحارة البرتغاليون والمتخرجون من مدرسة الملك هنرى للملاحة أن يصمموا السفن ذات الأشرعة الثلاثة القادرة على الحركة والمناورة ، كذلك تطورت أدوات رصد النجوم واستخدام البوصلة ، وكانت فكرة أن الأرض كروية معرفة لدى العديد من البحارة ولكنها لم تجد الإثبات العلمى لها ، وجائت روايات المستكشف والمغامر الإيطالى " ماركو بولو " والتى اختلط فيها الواقع بالخيال لتلهب الخيال وتثير الرغبات لكل مغامر وتجعل الجميع يحلم بالوصول إلى الشرق الساحر الملئ بالخيرات والذهب والبهار وهكذا كانت البداية .




    كرستوفر كولمبس



    لم يكن كرستوفر كولمبس ذلك البحار الحالم كما يحلو للغرب أن يصوره ولكنه كان على معرفة عميقة بكل أحوال البحر والطقس وتقلبات المد والجزر ، بدأ حياته كأظم بحار عرفته البشرية مبكرا ، ففى العشرين من عمره إهتدى إلى إحدى الجزر اليونانية اعتمادا على حاسة الشم لديه ، كان اسم الجزرة " ميريفولوس " وتعنى " جزيرة الألف عبير " ، وكان أيضا يتمتع بحدة البصر والسمع . فى عام 1498 خلال رحلته الثالثة عبر الأطلنطى أصيب بالتهاب فى عنيه بعد أن أمضى 27 يوما خلال شهر يوليو على ظهر السفينة محدقا فى الشمس الساطعة . كانت إحدى مميزات كولمبس الأخرى إنه كان رساما بارعا للخرائط ، فقد اكتسب خبرة رائعة باستخدام خطوط الطول والعرض من خلال العديد من المدارس التى كانت مقامة على أرصفة ميناء جنوا ، وسافر إلى البرتغال حيث درس أسرار المحيط الأطلنطى واكتسب معرفة بتيارات المد والجزر وقضى مدة أخرى فى "لأندلس " حيث قام بدراسة نظرية واسعة كانت هى الأساس لحياته العملية فيما بعد ، فقد استطاع تجميع نصوص الكتب من كل العصور ووضع من خلالها تصورا للعالم كما يجب أن يكون ، ولم يكن باقيا أمامه إلا أن يواجه لغز الأطلنطى الغامض .



    كان هناك إعتقاد سائد بأن المحيط الأطلنطى هو نهاية العالم ولقد كانوا على يقين بأنه كان هناك قارة مجهولة فى وسطه لكنها غرقت نهائيا وأن نهاية المحيط الأطلنطى غير أعمدة هرقل الرابضة عند مضيق جبل طارق ولا يوجد بعدها غير مساحات شاسعة ولا نهائية من البحار المظلمة ولكن كولمبس كان الوحيد المؤمن بأن هذا هو الطريق القصير لشواطئ الهند والصين ولم يجد أحد يتبنى فكرته هذه غير الملكة " إيزابيلا دى كاستيلا " والتى كانت منغلقة الذهن عادة أمام أى فكرة جديدة ولكن بعض المؤرخون يلمحون فى خبث إلى أن موافقتها على هذه الرحلة الخيالية كانت تعبيرا عن عشقها لهذا المغامر الإيطالى .



    وبالفعل قامت الملكة " إيزابيلا " بتمويل رحلة هذا المغامر وليس صحيحا على الإطلاق ماقيل وقتها أن الملكة " إيزابيلا " قامت برهن مجوهراتها كى تدبر تكاليف هذه الرحلة ، فبالتأكيد أن الملكة " إيزابيلا " قد قبضت الثمن مرتين ، مرة عندما دفعت أوروبا تكاليف حربها مع غرناطة ، والمرة الثانية عندما استولت على ثروات المدينة كى تمول منها الرحلة ويأتى لها ذهب العالم الجديد صافيا .







    بداية الرحلة



    فى أكتوبر 1492 أبحر كولمبس على ظهر السفينة " سانتا ماريا " وبصحبته سفينتان أصغر حجما هما " اليذنا " و " البيذتا " وبصحبته 120 رجلا إلى المحيط المجهول وكان بذلك أول من أبحر فوق الأمواج العالية دون معرفة واقعية بتقلبات الريح ولا بدوامات الامواج وقد ظهرت عبقرية " كولمبس " الحقيقية فى قيادته للسفن الثلاثة وسط طرق لم تسر فيها أى سفينة من قبل ، وعندما وصل إلى أول الجزر التى أكتشفها وهى " جوانا هاني " من جزر البهاما كان صراخ البحارة عاليا بالأرض الموعودة التى حسبوها أول شواطئ الهند ، ولكن عبقرية " كولمبس " بدت فى هذه اللحظة عندما رفض أن يرسوا على الشاطئ فى الحال واعتمد على حدسه الخاص كبحار فقد أدرك أن التسرع فى الرسو يمكن أن يعرضه لخطر داهم ففضل أن ينتظر لفجر اليوم التالى وظل يبحث عن فتحة أمنة حتى أهتدى إليها بسفنه .




    لم تستغرق رحلة " كولمبس " للأرض الجديدة سوى 33 يوما ولكنه دخل " كولمبس " التاريخ منذ هذه اللحظة واصبح واحدا من أهم أمراء البحار
    قام " كولمبس " بأربع رحلات إلى الأرض الجديدة من عام 1492 وحتى 1502 سار خلالها بمحاذاة شواطئ فنزويلا وهندوراس والسلفادور وهو يبحث عبثا عن قناة مائية تقوده إلى محيط أخر ينفذ من خلاله إلى شواطئ الهند وظل طوال هذه الفترة يظن انه بالقرب من شواطئ الصين وأن بكين ترقد خلف الجبال التى تلوح له ، ورغم كل كميات الذهب والنحاس التى حصل عليها فقد مات وهو يحلم بالبهار .



    ولكن حتى لا يتحدث أحد عن قسوة الرجل الأبيض وأنه قد جلب الشرور إلى الأرض الجديدة قرر الرجل الأبيض أو شاحب الوجه كما كان الهنود يطلقون عليهم إخراج كثير من الاساطير والتى تصور الهنود الحمر على أنهم بشر بدائين ومتوحشين بل أنهم الأقوام الأكثر شرا وتوحشا فى التاريخ ولكن فى المقابل بعد دخول هؤلاء مختلطى الدماء الذين إحتلوا الأرض الجديدة بدأ ما تبقى من الهنود فى نسج الأساطير الجديدة حول وحشية الرجل الأبيض ولكنها لم تنتشر خاصة وأنه كان هناك تعديا شديدا على ما تبقى من الهنود .



    عندما وصل الرجل الأبيض إلى القارة الأمريكية كان تعداد الهنود من 80 إلى 90 مليون نسمة ولكن عندما بدأت عملية الإبادة للهنود تضائلت أعداد الهنود بشكل فوق الوصف واخذ منهم كل شئ بلا إستثناء إلى أن وصلوا فى النهاية ليصبحوا قوما معرضين لخطر الإنقراض كما أشرت فى موضوع خاص بهم من قبل



    وبهذا كان لنهاية المسلمين والعرب فى الأندلس بداية لظهور الولايات المتحدة الأمريكية وأن الرحلة التى أدت لظهورها للناس كانت من أموال العرب والمسلمين لتحارب العرب والمسلمين وتشدد الحرب على الاسلام
    المصدر

  2. #2
    من المشرفين القدامى
    الموسوي
    تاريخ التسجيل: May-2012
    الدولة: العراق / ذي قار
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 6,091 المواضيع: 456
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 1302
    مزاجي: مبتسم دائما
    المهنة: مبرمج بمديرية تربية ذي قار
    أكلتي المفضلة: الدولمة
    موبايلي: C7
    آخر نشاط: 8/December/2012
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى مهدي الموسوي
    مقالات المدونة: 2
    شكرا الك ام علي

  3. #3
    من أهل الدار
    ام علي
    العفو اخوية حياك الله

  4. #4
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: July-2012
    الدولة: بابل _الحلة
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 1,707 المواضيع: 284
    التقييم: 329
    مزاجي: ضايج
    المهنة: Mathematics teacher
    آخر نشاط: 9/September/2013
    مقالات المدونة: 1
    معلومات جميلة شكرا

  5. #5
    من أهل الدار
    ام علي
    شكرا اخ علي للمرور والتقيم
    خالص مودتي

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال