مفاتـيح الطـريـــق المـسـتـقـيـم
*
1- عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ :
قُلْ عِنْدَ كُلِّ شِدَّةٍ : ﴿لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ﴾ ، تُكَفَّ بِهَا .
وَقُلْ عِنْدَ كُلِّ نِعْمَةٍ : ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ﴾ ، تَزْدَدْ مِنْهَا .
وَقُلْ إِذَا أَبْطَأَتْ عَلَيْكَ الْأَرْزَاقُ : ﴿أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ﴾ ، يُوَسَّعْ عَلَيْكَ .
عَلَيْكَ بِالْمَحَجَّةِ الْوَاضِحَةِ الَّتِي لَا تُخْرِجُكَ إِلَى عِوَجٍ وَلَا تَرُدُّكَ عَنْ مَنْهَجٍ .
النَّاسُ ثَلَاثٌ : ﴿عَالِمٌ رَبَّانِيٌّ ، وَمُتَعَلِّمٌ عَلَى سَبِيلِ النَّجَاةِ ، وَهَمَجٌ رَعَاعٌ﴾ .
مِفْتَاحُ الْجَنَّةِ الصَّبْرُ ، مِفْتَاحُ الشَّرَفِ التَّوَاضُعُ ، مِفْتَاحُ الْغِنَى الْيَقِينُ ، مِفْتَاحُ الْكَرَمِ التَّقْوَى .
مَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ شَرِيفاً فَيَلْزَمُ التَّوَاضُعَ .
عُجْبُ الْمَرْءِ بِنَفْسِهِ أَحَدُ حُسَّادِ عَقْلِهِ .
الطُّمَأْنِينَةُ قَبْلَ الْحَزْمِ ضِدُّ الْحَزْمِ .
الْمُغْتَبَطُ مَنْ حَسُنَ يَقِينُهُ .
المصدر : (بحار الأنوار : ج75، ص9.)
*
2- وَعَنْهُ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) أَنَّهُ قَالَ :
لَا رَاحَةَ لِحَسُودٍ وَلَا مَوَدَّةَ لِمَلُولٍ ، وَلَا مُرُوَّةَ لِكَذُوبٍ وَلَا شَرَفَ لِبَخِيلٍ وَلَا هِمَّةَ لِمَهِينٍ ، وَلَا سَلَامَةَ- لِمَنْ أَكْثَرَ مُخَالَطَةَ النَّاسِ .
الْوَحْدَةُ رَاحَةٌ وَالْعُزْلَةُ عِبَادَةٌ ، وَالْقَنَاعَةُ غُنْيَةٌ وَالِاقْتِصَادُ بُلْغَةٌ ، وَعَدْلُ السُّلْطَانِ خَيْرٌ مِنْ خِصْبِ الزَّمَانِ ، وَالْعَزِيزُ بِغَيْرِ اللَّهِ ذَلِيلٌ ، وَالْغَنِيُّ الشَّرِهُ فَقِيرٌ .
لَا يُعْرَفُ النَّاسُ إِلَّا بِالاخْتِبَارِ ، فَاخْتَبِرْ أَهْلَكَ وَوُلْدَكَ فِي غَيْبَتِكَ ، وَصَدِيقَكَ فِي مُصِيبَتِكَ ، وَذَا الْقَرَابَةِ عِنْدَ فَاقَتِكَ ، وَذَا التَّوَدُّدِ وَالْمَلَقِ عِنْدَ عُطْلَتِكَ . لِتَعْلَمَ بِذَلِكَ مَنْزِلَتَكَ عِنْدَهُمْ ، وَاحْذَرْ مِمَّنْ إِذَا حَدَّثْتَهُ مَلَّكَ ، وَإِذَا حَدَّثَكَ غَمَّكَ ، وَإِنْ سَرَرْتَهُ أَوْ ضَرَرْتَهُ سَلَكَ فِيهِ مَعَكَ سَبِيلَكَ ، وَإِنْ فَارَقَكَ سَاءَكَ مَغِيبُهُ بِذِكْرِ سَوْأَتِكَ ، وَإِنْ مَانَعْتَهُ بَهَتَكَ وَافْتَرَى ، وَإِنْ وَافَقْتَهُ حَسَدَكَ وَاعْتَدَى ، وَإِنْ خَالَفْتَهُ مَقَتَكَ وَمَارَى . يَعْجِزُ عَنْ مُكَافَاةِ مَنْ أَحْسَنَ إِلَيْهِ ، وَيُفْرِطُ عَلَى مَنْ بَغَى عَلَيْهِ . يُصْبِحُ صَاحِبُهُ فِي أَجْرٍ وَيُصْبِحُ هُوَ فِي وِزْرٍ . لِسَانُهُ عَلَيْهِ لَا لَهُ ، وَلَا يَضْبِطُ قَلْبُهُ قَوْلَهُ . يَتَعَلَّمُ لِلْمِرَاءِ وَيَتَفَقَّهُ لِلرِّيَاءِ . يُبَادِرُ الدُّنْيَا وَيُؤَاكِلُ التَّقْوَى . فَهُوَ بَعِيدٌ مِنَ الْإِيمَانِ قَرِيبٌ مِنَ النِّفَاقِ ، مُجَانِبٌ لِلرُّشْدِ مُوَافِقٌ لِلْغَيِّ ، فَهُوَ بَاغٍ غَاوٍ لَا يَذْكُرُ الْمُهْتَدِينَ .
المصدر : (بحار الأنوار : ج75، ص10.)
*
3- وَعَنْهُ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) أَنَّهُ قَالَ :
مَنْ رَضِيَ عَنْ نَفْسِهِ كَثُرَ السَّاخِطُ عَلَيْهِ ، وَمَنْ بَالَغَ فِي الْخُصُومَةِ أَثِمَ وَمَنْ قَصَّرَ فِيهَا ظُلِمَ .
مَنْ كَرُمَتْ عَلَيْهِ نَفْسُهُ هَانَتْ عَلَيْهِ شَهْوَتُهُ .
إِنَّهُ لَيْسَ لِأَنْفُسِكُمْ ثَمَنٌ إِلَّا الْجَنَّةُ ، فَلَا تَبِيعُوهَا إِلَّا بِهَا .
مَنْ عَظَّمَ صِغَارَ الْمَصَائِبِ ابْتَلَاهُ اللَّهُ بِكِبَارِهَا .
الْوِلَايَاتُ مَضَامِيرُ الرِّجَالِ .
لَيْسَ بَلَدٌ أَحَقَّ مِنْكَ مِنْ بَلَدٍ ، وَخَيْرُ الْبِلَادِ مَنْ حَمَلَكَ .
إِذَا كَانَ فِي الرَّجُلِ خُلَّةٌ رَائِعَةٌ فَانْتَظِرْ أَخَوَاتِهَا .
الْغِيبَةُ جُهْدُ الْعَاجِزِ .
رُبَّ مَفْتُونٍ بِحُسْنِ الْقَوْلِ فِيهِ .
مَا لِابْنِ آدَمَ وَالْفَخْرِ ؟ أَوَّلُهُ نُطْفَةٌ وَآخِرُهُ جِيفَةٌ ، لَا يَرْزُقُ نَفْسَهُ وَلَا يَمْنَعُ حَتْفَهُ !
الدُّنْيَا تَغُرُّ وَتَضُرُّ وَتَمُرُّ . إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَمْ يَرْضَهَا ثَوَاباً بِأَوْلِيَائِهِ وَلَا عِقَاباً لِأَعْدَائِهِ ، وَإِنَّ أَهْلَ الدُّنْيَا كَرَكْبٍ بَيْنَا هُمْ حَلُّوا إِذْ صَاحَ سَائِقُهُمْ فَارْتَحِلُوا !
مَنْ صَارَعَ الْحَقَّ صَرَعَهُ .
الْقَلْبُ مُصْحَفُ الْبَصَرِ .
التُّقَى رَئِيسُ الْأَخْلَاقِ .
مَا أَحْسَنَ تَوَاضُعَ الْأَغْنِيَاءِ لِلْفُقَرَاءِ طَلَباً لِمَا عِنْدَ اللَّهِ ، وَأَحْسَنُ مِنْهُ تِيهُ الْفُقَرَاءِ عَلَى الْأَغْنِيَاءِ اتِّكَالًا عَلَى اللَّهِ تَعَالَى .
كُلُّ مُقْتَصَرٍ عَلَيْهِ كَافٍ .
الدَّهْرُ يَوْمَانِ ، يَوْمٌ لَكَ وَيَوْمٌ عَلَيْكَ ، فَإِنْ كَانَ لَكَ فَلَا تَبْطَرْ ، وَإِنْ كَانَ عَلَيْكَ فَلَا تَضْجَرْ .
مَنْ طَلَبَ شَيْئاً نَالَهُ أَوْ بَعْضَهُ .
الرُّكُونُ إِلَى الدُّنْيَا مَعَ مَا يُعَايَنُ مِنْهَا جَهْلٌ ، وَالتَّقْصِيرُ فِي حُسْنِ الْعَمَلِ مَعَ الْوُثُوقِ بِالثَّوَابِ عَلَيْهِ غَبْنٌ ، وَالطُّمَأْنِينَةُ إِلَى كُلِّ أَحَدٍ قَبْلَ الِاخْتِبَارِ عَجْزٌ ، وَالْبُخْلُ جَامِعٌ لِمَسَاوِي الْأَخْلَاقِ .
نِعَمُ اللَّهِ عَلَى الْعَبْدِ مَجْلَبَةٌ لِحَوَائِجِ النَّاسِ إِلَيْهِ ، فَمَنْ قَامَ لِلَّهِ فِيهَا بِمَا يَجِبُ عَرَضَهَا لِلدَّوَامِ وَالْبَقَاءِ ، وَمَنْ لَمْ يَقُمْ فِيهَا بِمَا يَجِبُ عَرَضَهَا لِلزَّوَالِ وَالْفَنَاءِ .
الرَّغْبَةُ مِفْتَاحُ النَّصَبِ ، وَالْحَسَدُ مَطِيَّةُ التَّعَبِ .
مَنْ عَلِمَ أَنَّ كَلَامَهُ مِنْ عَمَلِهِ قَلَّ كَلَامُهُ إِلَّا فِيمَا يَعْنِيهِ .
مَنْ نَظَرَ فِي عُيُوبِ النَّاسِ فَأَنْكَرَهَا ثُمَّ حَبَّبَهَا لِنَفْسِهِ فَذَلِكَ الْأَحْمَقُ بِعَيْنِهِ .
الْعَفَافُ زِينَةُ الْفَقْرِ ، وَالشُّكْرُ زِينَةُ الْغِنَى .
رَسُولُكَ تَرْجُمَانُ عَقْلِكَ ، وَكِتَابُكَ أَبْلَغُ مَا يَنْطِقُ عَنْكَ .
النَّاسُ أَبْنَاءُ الدُّنْيَا وَلَا يُلَامُ الرَّجُلُ عَلَى حُبِّ أُمِّهِ .
الطَّمَعُ ضَامِنٌ غَيْرُ وَفِيٍّ ، وَالْأَمَانِيُّ تُعْمِي أَعْيُنَ الْبَصَائِرِ .
لَا تِجَارَةَ كَالْعَمَلِ الصَّالِحِ وَلَا رِبْحَ كَالثَّوَابِ ، وَلَا قَائِدَ كَالتَّوْفِيقِ ، وَلَا حَسَبَ كَالتَّوَاضُعِ ، وَلَا شَرَفَ كَالْعِلْمِ ، وَلَا وَرَعَ كَالْوُقُوفِ عِنْدَ الشُّبْهَةِ ، وَلَا قَرِينَ كَحُسْنِ الْخُلُقِ ، وَلَا عِبَادَةَ كَأَدَاءِ الْفَرَائِضِ ، وَلَا عَقْلَ كَالتَّدْبِيرِ ، وَلَا وَحْدَةَ أَوْحَشُ مِنَ الْعُجْبِ ، وَمَنْ أَطَالَ الْأَمَلَ أَسَاءَ الْعَمَلَ .
المصدر : (بحار الأنوار : ج75، ص13.)
*
4- وَعَنْهُ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) أَنَّهُ قَالَ :
أَلَا إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ خَلَّتَانِ : ﴿اتِّبَاعُ الْهَوَى ، وَطُولُ الْأَمَلِ﴾ .
أَمَّا اتِّبَاعُ الْهَوَى فَيَصُدُّ عَنِ الْحَقِّ ، وَأَمَّا طُولُ الْأَمَلِ فَيُنْسِي الْآخِرَةَ .
أَلَا إِنَّ الدُّنْيَا قَدْ تَرَحَّلَتْ مُدْبِرَةً ، وَإِنَّ الْآخِرَةَ قَدْ تَرَحَّلَتْ مُقْبِلَةً ، وَلِكُلِّ وَاحِدَةٍ بَنُونَ فَكُونُوا مِنْ أَبْنَاءِ الْآخِرَةِ وَلَا تَكُونُوا مِنْ أَبْنَاءِ الدُّنْيَا .
فَإِنَّ الْيَوْمَ عَمَلٌ وَلَا حِسَابَ ، وَإِنَّ غَداً حِسَابٌ وَلَا عَمَلَ .
المصدر : (الكافي : ج8، ص58.)
*
5- وَعَنْهُ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) أَنَّهُ قَالَ :
إِنَّ الدُّنْيَا لَيْسَتْ بِدَارِ قَرَارٍ وَلَا مَحَلِّ إِقَامَةٍ ، إِنَّمَا أَنْتُمْ فِيهَا كَرَكْبٍ عَرَّسُوا وَارْتَاحُوا ثُمَّ اسْتَقَلُّوا فَغَدَوْا وَرَاحُوا ، دَخَلُوهَا خِفَافاً وَارْتَحَلُوا عَنْهَا ثِقَالًا ، فَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا نُزُوعاً وَلَا إِلَى مَا تَرَكُوا بِهَا رُجُوعاً ، جُدَّ بِهِمْ فَجَدُّوا وَرَكَنُوا إِلَى الدُّنْيَا فَمَا اسْتَعَدُّوا ، حَتَّى أَخَذَ بِكَظَمِهِمْ وَرَحَلُوا إِلَى دَارِ قَوْمٍ لَمْ يَبْقَ مِنْ أَكْثَرِهِمْ خَبَرٌ وَلَا أَثَرٌ . قَلَّ فِي الدُّنْيَا لَبْثُهُمْ وَأَعْجَلَ بِهِمْ إِلَى الْآخِرَةِ بَعْثُهُمْ ، وَأَصْبَحْتُمْ حُلُولًا فِي دِيَارِهِمْ وَظَاعِنِينَ عَلَى آثَارِهِمْ ، وَالْمَنَايَا بِكُمْ تَسِيرُ سَيْراً مَا فِيهِ أَيْنٌ وَلَا بُطُوءٌ ، نَهَارُكُمْ بِأَنْفُسِكُمْ دَءُوبٌ وَلَيْلُكُمْ بِأَرْوَاحِكُمْ ذَهُوبٌ وَأَنْتُمْ تَقْتَفُونَ مِنْ أَحْوَالِهِمْ حَالًا ، وَتَحْتَذُونَ مِنْ أَفْعَالِهِمْ مِثَالًا ، فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَياةُ ، الدُّنْيا فَإِنَّمَا أَنْتُمْ فِيهَا سَفْرٌ حُلُولٌ ، وَالْمَوْتُ بِكُمْ نُزُولٌ ، فَتَنْتَضِلُ فِيكُمْ مَنَايَاهُ وَتَمْضِي بِكُمْ مَطَايَاهُ إِلَى دَارِ الثَّوَابِ وَالْعِقَابِ وَالْجَزَاءِ وَالْحِسَابِ .
فَرَحِمَ اللَّهُ مَنْ رَاقَبَ رَبَّهُ وَخَافَ ذَنْبَهُ ، وَجَانَبَ هَوَاهُ وَعَمِلَ لآِخِرَتِهِ ، وَأَعْرَضَ عَنْ زَهْرَةِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا .
المصدر : (بحار الأنوار : ج75، ص18.)
*
1- قَالَ تَعَالَى : ﴿إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ﴾ .
2- وَقَالَ تَعَالَى : ﴿وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ﴾ .
3- وَقَالَ تَعَالَى : ﴿الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ﴾ .