تطور شركة "روس آتوم" الروسية للطاقة الذرية تقنيات لحماية كوكبنا من الكويكبات والنيازك الخطرة التي قد تسقط على سطح الأرض.
وقال نائب مدير معهد دراسات الليزر الفيزيائية في المركز النووي الفدرالي الروسي، فلاديمير روغاتشوف: "دراساتنا حلقة في عملية إنشاء نظام حماية من الكويكبات. والغاية منها اكتشاف الكويكبات وتعريفها وتصنيفها ومتابعة تحليقها، ثم تصميم قنبلة ذرية وصاروخ يحملها إلى الكويكب".
وأضاف روغاتشوف أن خبراء المركز النووي قاموا بتصنيع نموذج اصطناعي "للكوندريت" بصفته أكثر أنواع النيازك الحجرية انتشارا والتي تسقط عادة على الأرض. ودلت الحسابات على أن نيزكا حجريا بقطر 200 متر قد يشكل خطرا كبيرا على كوكبنا في حال اصطدامه بالأرض. ومن الضروري في هذه الحالة إطلاق صاروخ عليه قبل اصطدامه بالأرض بشهر واحد، ليفتته إلى شظايا تحترق في غلاف الأرض الجوي.
وقال روغاتشوف إن نيزك تونغوسكا الذي سقط على الأرض منذ 110 أعوام، في 30 يونيو عام 1908، في منطقة نهر تونغوسكا في شرق سيبيريا، انفجر على ارتفاع 7-10 كيلومترات فوق سطح الأرض.
وتقدر قوة انفجاره بـ40-50 ميغاطنا، ما يعني أن قطره كان نصف أو أقل بـ 3 مرات من نيزك أو كويكب قطره 200 متر. ولتحطيمه، هناك حاجة إلى طاقة انفجار نووي تقل 10 مرات عن الطاقة اللازمة لتدمير نيزك يبلغ قطره 200 متر. ولو امتلكت البشرية آنذاك تكنولوجيا لتدمير النيازك الكبيرة لقامت بتدميره.