بات بإمكان الروبوتات الآلية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي الآن أن تمشي فوق الأراضي الوعرة لمطاردة الأهداف البشرية.
وتصارع الروبوتات عادة للتمكن من المشي، مع عدم قدرتها على التنبؤ بالأرض غير المستوية، حيث تختلف كل خطوة قليلا في الارتفاع والمسافة عن سابقتها.
وحل العلماء هذه المشكلة باستخدام "التعلم الآلي" لتعليم الروبوتات الجديدة التكيف مع الأسطح الوعرة.
وصنعت الروبوتات في جامعة كاليفورنيا بيركلي، حيث يستخدم مزيج من التوازن بين الخبرة والقفزات الصغيرة لضمان تجاوز العقبات.
وكتب المهندسون في مدونة لهم: "الروبوتات التي تمشي على أرجل هي آلات مدهشة قادرة على التنقل فوق تضاريس غير منظمة وغير مستوية.. إنها أكثر تنوعا بكثير من نظيراتها ذات العجلات، والتي لديها صعوبة في التنقل عبر التضاريس ذات الفجوات أو الارتفاعات المختلفة".
وتعتمد خوارزميات الذكاء الاصطناعي المركبة التي توجه الروبوتات التي تستطيع المشي، على قواعد صارمة لموضع القدم، ما يجعل مسافة كل خطوة "جامدة" نوعا ما، لتجنب الانزلاق، ما يسبب التحرك ببطء، إلا أن العلماء تجاوزوا ذلك بتعليم الروبوتات مجموعة من الخطوات بأبعاد مختلفة.
ويعطي النظام الجديد الآلات التي تستطيع المشي مزيدا من الحرية في الخطوات التي يمكن اتخاذها. ولاختبار ابتكارهم، قام العلماء ببناء مضمار هجومي باستخدام أحجار متعرجة تختلف أبعادها وارتفاعها بشكل عشوائي، واستطاع كل روبوت عبور المضمار دون أن يسقط، حتى لو لم يحاول المرور من الطريق من قبل.