تعرّفي إلى فوائد لعب طفلك في الخارج
لا شك أن اللعب في الهواء الطلق يتيح لطفلك بعض الحركة والنشاط كما يحسّن مهاراته الحركية ويسمح له باستنشاق الهواء النقي. وبما أنه تجربة متعددة الحواس، فإن فوائد اللعب في الخارج لطفلك لا تُعدّ ولا تُحصى..
1- الرؤية
الأطفال الحديثي الولادة وحتى عمر 6 أشهر، لا تتعدّى رؤيتهم الـ12 بوصة، ولكن الدراسات أثبتت أن النظر إلى المسافات البعيدة يفيد في تحسين الرؤية لديهم.
لهذا فإن الوجود في الخارج وإتاحة فرصة للصغير للنظر إلى الأشياء من مسافات بعيدة هو أمر مهم. أشيري لطفلك إلى الأشياء والحيوانات البعيدة، واعلمي أن نظر الطفل يستمر في التطور طوال العام الأول من عمره، لذا احرصي على تطوير رؤيته من خلال لعبه في الخارج.
2- حاسة اللمس
هناك الكثير من الأشياء في الحديقة التي تصلح للمس والشعور بها، اخلعي حذاء طفلك واسمحي لقدميه بملامسة العشب، أو الرمل في صندوق الرمل، دعيه يلمس لحاء الأشجار وأوراقها، شجّعيه على لمس القوام المختلف، واطرحي عليه الأسئلة: هل هذا ناعم أم خشن؟ بارد أم حار؟
هذا يساعد على خلق وعي لدى الطفل بهذه المصطلحات أثناء ممارسة حاسة اللمس.
3- التوازن
يولد الأطفال بدون أي إحساس بالتوازن، لكنه يتطوّر بنحو كبير خلال السنة الأولى من عمره، ومن خلال تشجيعه خلال وقت اللعب في الحديقة، يمكنك تطوير توازنه عبر بعض اللعاب البسيطة مثل الأرجوحة أو لوح التزلّج.
هذه الألعاب تسمح للطفل ببعض الحركات التي تتحدى مراكز التوازن في الأذن الداخلية، وتساعد على تطوير مهارة التوازن بسرعة.
4- السمع
هناك الكثير من الأصوات التي يمكن الاستماع إليها أثناء اللعب في الحديقة، اعملي على لفت انتباه الطفل لهذه الأصوات عبر بعض الكلمات: هل تسمع نباح الكلب؟ هل تعجبك أصوات العصافير؟
دوّني ملاحظاتك عن طفلك، هل يلتفت للأصوات؟ هل يغطّي أذنيه عندما يستمع لبعض الأصوات؟
هذه طريقة مثالية لاختبار حاسة السمع عند طفلك، والعمل على تطويرها، أو اكتشاف مشاكلها في وقت مبكر، والإسراع إلى حلّها.
5- التواصل واللغة
استخدمي الحديقة كموضوع للحديث مع طفلك، تحدّثي عن الطبيعة، أجنحة العصافير، الأطفال الآخرين، الألوان، اشرحي له ما تفعلونه في الحديقة، وفسّري له تساؤلاته، واطرحي أنتِ أيضاً الأسئلة.
كلّما تحدثتِ إليه، كلّما زادت حصيلته اللغوية، وتحسّنت مهاراته اللغوية، وبالتالي تزيد قدرته على التواصل في المستقبل.
6- المهارات الاجتماعية
اسمحي لطفلك بالتفاعل مع الأطفال الآخرين، حتى إن كان طفلك أصغر سناً، وحتى إن كان لا يجيد الكلام بعد، فإن الطفل يحب النظر إلى الأطفال الآخرين، ويتعلّم منهم الكثير عبر التفاعل.
7- علاقتك بطفلك
ومن أهم مميزات وقت اللعب في الحديقة هو أن يكون هذا الوقت خاص لكِ مع طفلك، وأن تنجحي في التواصل معه، وبناء أساس لعلاقة صداقة بينكما.