بينما الزوج يشاهد التلفاز وطفليه المشاكسين قلبوا البيت لعبا وصراخا
كانت زوجته تكتب اشعارا حالمة
عذرا قالت
مللت الكذب والرياء
وسماع قصص الاغبياء
عذرا
فانا لا ابحث عن جسدا ساخن
ولا انتظر ان تصف نفسك باقوى الاقوياء
فقطع خيالها صوت زوجها
سوي عشة
وين العشة
قالت منزعجة دقائق على النار
ثم استغرقت في تامل وهي صافنة على سقف الغرفة وقالت
عذرا
فانا ابحث عن قلبا صادق
عن عقلا ناضج
عن فارس شجاع فى زمن الجبناء
ابحث عن من سيخطفنى فوق حصانه
عن من سيجعلنى اغفو بين احضانه
حتى تراقص احلامى نجوم السماء
وفجاة ذعرت الزوجة الشاعرة لصوت تكسر المزهرية حيث المشاكسان يلعبون
وجاء الزوج غاضبا يصرخ هذا الطعام احترق والبيت انهجم وانتي تكتبين
فاسرعت الزوجة الى المطبخ متاسفة
تقلب في البرياني المحترق
ولازالت مشدودة الى خيالها فقالت
تعلم أني احبك
واعلم أني لن اجد مثلك
أعلم أنك تحبني
وتعلم أني لن افارق ذهنك
اعلم ان فراقك عذاب
وتعلم انك ستعاني في الغياب
وكان زوجها خلفها يسمع همسها فقال من هذا
قالت
البرياني