شكّلت الطباعية ثلاثية الأبعاد في الآونة الأخيرة ثورةً في العديد من المجالات، وانتشرت بشكلٍ كبير، وهي تستمر بالتطور يوماً بعد يوم بطريقة مخيفة، واليوم تتمحور آخر إنجازاتها في مجال الطب، وتحديداً في القلب.
فقد تمكنت شركة Biolife4D من تحقيق إنجازٍ في مجال الطباعة الحيوية ثلاثية الأبعاد، حيث تهدف في هذا المجال إلى إنتاج أجهزةٍ لجسم الإنسان تعمل بشكلٍ كاملٍ في حال تعطل أي جهازٍ لديه والقيام بعملية زراعة فورية لهذا الجهاز، ومع أنّ هذا الهدف يبدو بعيداً، فقد بدأت البشائر تظهر، حيث قامت هذه الشركة
بطباعة نسيج قلب بشري فعال يتميز بالكثير من الأمور.
ويمتاز هذا النسيج بأمرين أساسيين، أولهما قدرته على استيعاب خلايا دم المريض الخاصة ومن ثم برمجتها لأجل تحويلها إلى خلايا جذعية تتحول إلى نوع مختلف من الخلايا مجدداً لإبقاء القلب البشري على قيد الحياة، والثاني هو كون هذه المرة الأولى التي يحتوي نسيج مطبوع على أنواع مختلفة من الخلايا التي يتكون منها القلب البشري.
وفي هذا الصدد، قامت العديد من الشركات الأخرى سابقاً بطباعة نسيج قلبي ولكن لم يحتوي أي من هذه الخلايا إلى جانب الأوعية الدموية التي تسمح للجسم بتغذية الخلايا وإزالة مخلفاتها، وتأمل شركة Biolife4D بالاستمرار بتطوير هذه النسيج من أجل البدء بالاختبارات السريرية خلال 6 أشهر، وستستمر الشركة أيضاً بالتطوير من أجل طباعة مكونات أخرى مثل الصمامات والأوعية الدموية، فهل سينجح هذا الأمر في ظل هذا التقدم الهائل لهذه التقنية؟ الأيام القادمة كفيلةٌ بالإجابة على هذا الامر.