من غرفة العناية المركزة، تحدى الشاب السعودي عبدالرحمن مغاوي، إعاقته بالشلل ليحصل مؤخراً على الشهادة الثانوية، بعد حادث مروري جعله حبيس السرير في مستشفى #عسير منذ سبع سنوات.
فقد أمضى الطالب عبدالرحمن معظم حياته الدراسية في المستشفى ليحصل على المتوسطة والثانوية، متحدياً ظروفه الصحية، ومؤكداً أن الإنسان يستطيع تحقيق أهدافه تحت أي ظروف وفي أي مكان.
في المقابل، تفاعل وزير التعليم، الدكتور أحمد العيسى، مع حالة الطالب عبدالرحمن، ووجه بقبوله فوراً في الجامعة السعودية الإلكترونية، لإكمال دراسته الجامعية.
وأشاد العيسى بالشاب عبدالرحمن، الذي أثبت أن الإرادة والعزيمة لا تتوقف عند حدود، حيث إن حصوله على تقدير ممتاز يعد تحدياً كبيراً يستحق وقوف كل الجهات لدعمه والاهتمام به كنموذج للمثابرة.
الطالب عبدالرحمن
"لم تفارقه البسمة"
وعن حالة عبد الرحمن، تحدث الطبيب مبارك حمدان لـ"العربية.نت" قائلاً: "يعيش على التنفس الصناعي منذ سبع سنوات، فقد الحركة في أطرافه الأربعة ولم تفارقه ابتسامته المشرقة، وروحه المتطلعة إلى مستقبل أكثر إشراقاً، وهمته الوثابة إلى ترك أثر جميل في حياته".
وأضاف "إنه أدخل مستشفى عسير المركزي وعمره خمسة عشر عاماً فاقداً الحركة في أطرافه الأربعة نتيجة حادث مروري مروع لكنك عندما تقابله وعيناك مغرورقتان بالدموع، يقابلك بابتسامة تثلج الصدر وتزيل الهم".
إلى ذلك قال: "خلال الحادث المروع الذي قلب حياته، كان عبد الرحمن طالبا في المرحلة المتوسطة، لكنه تمكن من استكمال تلك المرحلة بفضل الله ثم بفضل إرادته القوية، ولم يقف به طموحه عند هذا الحد، فقد أنهى المرحلة الثانوية هذا العام، وهو طموح لدخول قسم الحاسب الآلي لخدمة وطنه".