شكل #الأحساء الواحة الغناء الزاخرة بالخضرة والعيون، المحافظة الأكبر شرق السعودية التي جذبت اليونسكو بجمالها، واحتضانها لحضارات قديمة من آلاف السنين، والمواقع الأثرية والتاريخية في المملكة، منها مسجد جواثا الذي أقيمت فيه ثاني جمعة بالإسلام، وجبل قارة البارد صيفاً والدافئ شتاءً، وسوق القيصرية الأقدم في الخليج العربي، والثكنة العسكرية قصر إبراهيم وميناء العقير التاريخي.
وتعتبر الأحساء أكبر واحة للنخيل في العالم بـ ٣ ملايين نخلة، يبرز منها تمر الخلاص والشيشي والرزير، وهي أرض زراعية خصبة تقدر مساحتها بنحو 530 ألف كلم مربع، ويتميز موقعها بأنها تربط بين دول مجلس التعاون، ويحدها بحر سلوى وبحر العقير ورأس بوقميص على الخليج العربي.
وعن هذا الإنجاز التاريخي، تحدث المهندس عادل الملحم، أمين الأحساء لـ"العربية.نت" قائلاً إن إعلان لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو، باعتماد الأحساء ضمن قائمة التراث العالمي كمنظر ثقافي متجدد، يمثل إقراراً عالمياً بالقيمة التاريخية الكبيرة والثقافية الواسعة لواحة الأحساء الثرية، وعراقة المواقع الأثرية ولمكانتها التاريخية، وما تزخر به من إرث حضاري كبير.
وأضاف أن الأحساء تاريخ وعراقة، وفي بطونها كنوز أثرية وتاريخية ممتدة إلى الألفية الخامسة قبل الميلاد، تحكي قصص الأصالة والعراقة باعتبارها واحدة من أهم مواطن الاستيطان البشري، وستبقى لوحة حضارية وثقافية متجددة، تنطق للعالم تاريخاً مفعماً بتراث أصيل.
وللتأكيد على روعة الأحساء، نقلت عدسة المصور ناصر الناصر لقراء "العربية.نت" بعضاً من مشاهدها الخلابة.