يترقّب الناس الموجودين على كوكب الأرض مشاهدة "القمر الدموي" الشهر المقبل، وهي ظاهرة فضائية نادرة يترقبها الملايين من عشاق مراقبة النجوم والكواكب في جميع أنحاء العالم.
ويبدأ "القمر الدموي" أو خسوف القمر في الظهور هذا العام في 27 تموز/يوليو، ويستمر حتى 28 يوليو المقبل على مدار 103 دقائق، مما يجعله الخسوف الأطول زمنًا خلال القرن الحالي.
واكتسب "القمر الدموي" اسمه من اللون الأحمر، الذي يظهر فيه خلال فترة الخسوف، إذ يمرّ عبر الظل المظلم للأرض، ممّا يجعله يكتسي باللون الأحمر خلال هذه المدة.
ويتوقع علماء الفلك أن يستمر ظهور "القمر الدموي" بشكل كلّي لمدة ساعة و43 دقيقة، في حين سيكون الخسوف الجزئي مرئيا بالعين لما يقرب من 4 ساعات، في حال كان الطقس صحوا.
ويبدأ الخسوف الكلّي للقمر في تمام الساعة 8:30 مساء في 27 يوليو، وينتهي الساعة 10:13 مساء بتوقيت غرينيتش، وستكون ذروة الخسوف في تمام الساعة 9:22 مساء بتوقيت غرينيتش.
وبينما سيتمكّن رواد الفضاء في أميركا الجنوبية من رؤية آخر مرحلة من الخسوف بعد غروب الشمس في 27 يوليو، فإنه سيكون بمقدور سكّان نيوزيلندا مشاهدة بدايته قبل شروق الشمس في 28 يوليو.
وعلى الرغم من أن ظهور "القمر الدموي" لن يكون مرئيًا على الإطلاق في الولايات المتحدة، فإن سكان دول من آسيا الوسطى والشرق الأوسط وأفريقيا سيتمكنون من رؤيته بشكل كلي لفترة طويلة.
ويقول العلماء إن أطول فترة خسوف للقمر يمكن أن تستمر ساعة و47 دقيقة. وكان أطول خسوف في القرن العشرين قد وقع في 16 تموز/يوليو عام 2000، واستمر ساعة و46.4 دقيقة.