تمكن المغامر النمساوي فيليكس باومغارتنر من تنفيذ اعلى قفزة بشرية من علو ما يقارب 39 الف متر او 127.5 الف قدم تقريباً، في حرارة 8 درجات تحت الصفر. واستغرقت الرحلة الى الفضاء ساعتين (2) و20 دقيقة، في وقت عدل فيليكس ارتفاعه اكثر من مرة من اجل فتح الباب الذي يتعرض الى ضغط كبير ، ليقفز بعد ساعتين و37 دقيقة من انطلاقه الى الفضاء.
واخترق فيليكس سرعة الصوت ليصل الى سرعة 1173 كلم بالساعة خلال سقوطه ، ليكون اول انسان يخرق سرعة الصوت، كما تمكن من دخول كتاب غينيس بعد تجاوزه اعلى نقطة قفز منها انسان من قبل من ما يقارب 39 الف متر. الا ان النمساوي فشل في كسر اطول رقم قياسي في السقوط الحر بعد ان فتح المظلة بعد 4:19 دقائق، في وقت يظل الرقم القياسي لجو كتنر ب 4:36 دقيقة عام 1960.
وتمكن فيليكس من الوقوف بعد وصوله الى الارض، في حين كانت تنتظره مروحية لنقله الى المستشفى لاجراء الفحوصات قبل عودته الى منزله.
وكانت الرحلة التي تاجلت ثلاثة مرات بسبب سوء الاحوال الجوية قد نفذت بعد اسبوع من الموعد المحدد لها.
فبعد خمس سنواتٍ من التحضيرات والاستعدادات والدراسات، دقت ساعة الحقيقة مع الإعلان عن موعد تنفيذ أضخم قفزة في تاريخ البشرية. فالإثنين المقبل، سيقوم الرياضي النمسوي الإستثنائي فيليكس باومجارتنر بوضع بزته الفضائية، والانطلاق في مهمة ريد بُل ستراتوس للقفز من حد الفضاء، وكسر مجموعة من الأرقام القياسية.
وحمل منطاد فهو بطول ناطحة سحاب المغامر النمساوي ما استوجب ألا تتخطى سرعة الرياح السطحية وقت إنجاز المهمة 4 أميال أو 6,5 كيلومترات في الساعة لتجنب إلحاق أي ضرر بالغلاف البلاستيكي الحساس للمنطاد. وارتبط تحديد موعد إنجاز القفزة القياسية بعوامل الظروف المناخية المؤاتية والتقديرات الدقيقة لتأثيرات القفزة على الكبسولة والمعدات.