مخاطر عدم ذكر ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ﴾
1- عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) أَنَّهُ سُئِلَ : هَلْ يَأْكُلُ الشَّيْطَانُ مَعَ الْإِنْسَانِ ؟
فَقَالَ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) : نَعَمْ ، كُلُّ مَائِدَةٍ لَمْ يُذْكَرْ بِسْمِ اللَّهِ عَلَيْهَا يَأْكُلُ الشَّيْطَانُ مَعَهُمْ وَيَرْفَعُ اللَّهُ الْبَرَكَةَ عَنْهَا ، ثُمَّ تَلَا قَوْلَهُ عَزَّ وَجَلَّ : ﴿وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ﴾ - [سُّورَةُ الْأَنْعَامِ : 121.] . (جامع الأخبار : ج119، ص220.)
*
2- عَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : رُبَّمَا تُرِكَ بَعْضِ شِيعَتِنَا فِي افْتِتَاحِ أَمْرِهِ : ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ ، فَيَمْتَحِنُهُ اللَّهُ بِمَكْرُوهٍ لِيُنَبِّهَهُ عَلَى شُكْرِ اللَّهِ تَعَالَى وَالثَّنَاءِ عَلَيْهِ وَيَمْحُوَ عَنْهُ وَصْمَةَ تَقْصِيرِهِ عِنْدَ تَرْكِهِ قَوْلَ : ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ﴾ ، وَلَقَدْ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِعِبَادِهِ : ﴿أَيُّهَا الْفُقَرَاءُ إِلَى رَحْمَتِي ، قَدْ أَلْزَمْتُكُمُ الْحَاجَةَ إِلَيَّ فِي كُلِّ حَالٍ وَذِلَّةَ الْعُبُودِيَّةِ فِي كُلِّ وَقْتٍ ، فَإِلَيَ فَافْزَعُوا فِي كُلِّ أَمْرٍ تَأْخُذُونَ فِيهِ وَتَرْجُونَ تَمَامَهُ وَبُلُوغَ غَايَتِهِ ، فَقُولُوا عِنْدَ افْتِتَاحِ كُلِّ أَمْرٍ صَغِيرٍ أَوْ عَظِيمٍ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ ، أَيْ أَسْتَعِينُ عَلَى هَذَا الْأَمْرِ بِاللَّهِ . (وسائل الشيعة : ج7, ص169.)
*
3- عَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : دَخَلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) وَبَيْنَ يَدَيْهِ كُرْسِيٌّ ، فَأَمَرَهُ بِالْجُلُوسِ عَلَيْهِ فَجَلَسَ عَلَيْهِ فَمَالَ بِهِ حَتَّى سَقَطَ عَلَى رَأْسِهِ ، فَأَوْضَحَ عَنْ عَظْمِ رَأْسِهِ وَسَالَ الدَّمُ . فَأَمَرَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ بِمَاءٍ فَغَسَلَ عَنْهُ ذَلِكَ الدَّمَ ثُمَّ قَالَ : ادْنُ مِنِّي .
فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى مُوضِحَتِهِ وَقَدْ كَانَ يَجِدُ مِنْ أَلَمِهَا مَا لَا صَبْرَ لَهُ مَعَهُ وَمَسَحَ يَدَهُ عَلَيْهَا وَتَفَلَ فِيهَا فَمَا هُوَ أَنْ فَعَلَ ذَلِكَ حَتَّى انْدَمَلَ ، فَصَارَ كَأَنَّهُ لَمْ يُصِبْهُ شَيْءٌ قَطُّ .
ثُمَّ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : يَا عَبْدَ اللَّهِ ، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ تَمْحِيصَ ذُنُوبِ شِيعَتِنَا فِي الدُّنْيَا بِمِحَنِهِمْ لِتَسْلَمَ لَهُمْ طَاعَاتُهُمْ وَيَسْتَحِقُّوا عَلَيْهَا ثَوَابَهَا .
فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، قَدْ أَفَدْتَنِي وَعَلَّمْتَنِي فَإِنْ أَرَدْتَ أَنْ تُعَرِّفَنِي ذَنْبِيَ الَّذِي امْتُحِنْتُ بِهِ فِي هَذَا الْمَجْلِسِ حَتَّى لَا أَعُودَ إِلَى مِثْلِهِ .
قَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : تَرْكُكَ حِينَ جَلَسْتَ أَنْ تَقُولَ : ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ﴾ . فَجَعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ لِسَهْوِكَ عَمَّا نُدِبْتَ إِلَيْهِ تَمْحِيصاً بِمَا أَصَابَكَ ، أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) حَدَّثَنِي عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنَّهُ قَالَ : ﴿كُلُّ أَمْرٍ ذِي بَالٍ لَمْ يُذْكَرْ فِيهِ بِسْمِ اللَّهِ فَهُوَ أَبْتَرُ﴾ .
فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ : بَلَى ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي لَا أَتْرُكُهَا بَعْدَهَا .
قَالَ (عليه السلام) : إِذاً تَحْظَى بِذَلِكَ وَتَسْعَدَ . (بحار الأنوار : ج75، ص305.)