يتيمـة فـي المقـابــر
للفنان الفرنسي أوجيـن ديـلاكـــروا، 1824
اللوحة تصوّر فتاة وحيدة تجلس وسط القبور، وقد تحجّرت الدموع في مآقيها، وارتسمت في عينيها نظرة مشحونة تحمل ما لا تستطيع الكلمات التعبير عنه من وحدة موحشة ويأس وضياع وتساؤل واتهام لتلك السماء التي تصوّب نحوها نظراتها الخرساء..
قد تكون الفتاة جاءت إلى هذا المكان الموحش لتتذكر أبا أو أمّا راحلة. وأوّل ما يجذب العين في اللوحة هو قوّتها التعبيرية الهائلة. وهذا واضح من تعابير الوجه، والعينين على وجه الخصوص.
وللوهلة الأولى تبدو نظرات الفتاة كما لو أنها تعطي انطباعا بالخوف والتوتّر أكثر من كونه حزنا.