#فرحْ...
لم تكن الطفلة اليتيمة الأولى، في بلاد مابين النحرين..
لكنّها.. كانت الطفلة التي أفزعت القلوب وصدعتها بدموعها..
فرحْ..
تُتقن اليتم جيداً..
منذ نعومة احزانها...
فجيعتنا بيتم فرح ، بحجم وطنٍ يتيم
وطنٍ بلا هويّة...
وطنٍ تنهشه الضباع
ذاكرة الموت... اصبحت حاضرة في يومياتنا
في احاديثنا الباردة..
في بيوتنا.. بين اطفالنا.. في دوائرنا.. حتى ونحن (نحشش) مع بعضنا.. نمضغ الموت.
اعتدنا على الجثث المقطعة..
اعتدنا على رؤية الرؤوس المقطوعة
اعتدنا على رؤية الجثث تتهاوى..
اعتدنا على.. كذب الساسة السفلة
اعتدنا على الهوان وسرقة الوطن
فهل.... سنعتاد على دموع.. فرح
واي قلبٍ لم يتصدّع لعبارة (انقذوا بابا)
واي روح لم تفجع... لرؤية الانكسار في عينيها..
#فرح
ستكبرُ في بلدٍ لم تشعرفيه بمعنى اسمها
ولن تقبل التبرير من جدتها..
وستردد النشيد الوطني.. بصوتٍ منكسر وذاكرةٍ مقطعة الاعضاء..
مصطفى الركابي.