هكذا كان يحول كل خيبة إلى غابة من الورود .. يجمع خيباته على شكل زهرة ثم يغرسها بين شعرها..
حسب الأساطير السومرية القديمة.. إن الرب يخفي كنوزه في وجه كل فتاة سمراء.. حتى أن هناك لوح طيني قد كتب عليه مقاتل لعشيقته..
الرب الذي لعب دور الشرطي، قبض على الجمال وحبسه في وجهك.
أشار للنادل بطلب وجبة غدائه المفضلة.. القليل من العراقيون.. ثم قال بلطف لو سمحت، وابتسم.
كوجبة غداء مفضلة.. يطلب ملك الموت من الطباخ بعض العراقيين
عزرائيل داخل مطعم صغير في السماء
بس هذا الي كدرت اذكره من الفكرة الي اجت الصبح خررررررب .. و عراقيين و عراقيون غلط خررررررب رقم ٢
مهمة عاجلة
عندما دخلتُ المصعد لم تنتبه لوجودي ، كانت شديدة التركيز على صورتها المنعكسة في المرآة الكبيرة فبدت لي امرأة موغلة في نرجسيتها ، لكن حين شد الصغير يدها التي تمسك به وأشار نحو وجهي تماما ، انفرطت دهشتها واختضت قليلا ، ثم تماسكت وهي تلتز بالطفل وقالت : استدر أرجوك إنك تخيف الصغير !!
تملل مُستفزاً ذلك الشيء المخيف في داخلي، شيء أعظم من الغضب والكراهية ، لكنني كنت أجيد التماسك ، أدرت لها ظهري فصرت بمواجهة المرآة ، صرنا وجهين في صفحة واحدة ، قالت بنبرة فيها الكثير من التقريع : شكراً ...
ساعتها كان يهمس في أذني : إنك تفيض بالصبر يا صغيري ، لتكن مشيئتي... فحلت مشيئته فوراً ، لم تنتبه المرأة لهذا التغيير ، شد الصغير فستانها القصير وأشار بيده التي فردت سبابتها مثل رمح صغير نحو وجهي الجديد العالق في المرآة ، ابتسمت وهي تصطدم بوسامتي المفرطة ، فحل غنج دافئ في نُطقها ..
-: يالشقاوة الصغار ، إنني آسفة جداً ، هل تسكن هنا أيها السيد ؟
الآن يجب أن أخترع كذبة جديدة تتماها ورغبة الرب ...
: - إنني أزور صديق .
: - شقيقتي تسكن هنا ، إنني اصطحب ابنها كلما سنح لي الوقت ، صحتها ليست على ما يرام وهي غير قادرة على التنزه معه ، لم أرتبط بعد وليس هناك ما يشغلني ...
توقف المصعد في الطابق الرابع ، صرت قريبا من الهدف ، انفرجت بابه لكن أحدا لم يدخل ، خَرجتْ من المصعد وهي تبتسم ، تبعتها نحو باب الشقة بدت مرتبكة جدا ، لكنها تماسكت وردت بغضب :
: يبدو إنني أخطأت في تقديرك ؟
لم يكن لدي الكثير من الوقت ، هناك دائما ما يشغلني ، ولجت المكان قبلها كانت شقيقتها تستريح في فراشها وقد تلبسها الشحوب وإحساس مقلق بنهاية محتملة، فيما كانت تهرول خلفي مستنجدة بالجيران في محاولة يائسة لاعتراض مشروعي الأزلي ، خطفت روح شقيقتها على عجل وتسربت لامرئيا من النافذة المفتوحة ، احتضن الصغير جثة أمه الباردة والصامتة وظلت العمة تصرخ مفجوعة وأنا احلق باعتزاز في سماوات الرب .
كم هي جميلة.. تبدو مثل أميرة هاربة من دزني،تسير وهي كاظة بيدها لفة فلافل.
هل تعلم كيف كان يصلح السومريين الأشياء المعطلة قديماً .. بالتقبيل.
إذا تشاجرت حبيبتك معك كثيراً فذلك دليل على إن عقلها قد تعطل.. قبلها دون سابق إنذار.