ذكرت وكالة أنباء الصين الرسمية "شينخوا،" أن ملك كمبوديا السابق نورودوم سيهانوك توفي عن عمر يناهز 90 عاما صباح الاثنين، في العاصمة الصينية بكين، حيث كان يتلقى العلاج.
وحكم سيهانوك لمدة 60 عاما، حتى تنازل عن العرش في أكتوبر/تشرين أول عام 2004، بسبب "المشاكل الصحية،" وفقا لموقع الملك الرسمي على الإنترنت.
ونقلت الوكالة الصينية عن نائب رئيس الوزراء الكمبودي نهيك بون تشهاي نبأ إعلان الوفاة، مضيفا: "توفي ملكنا السابق حوالي الساعة الثانية صباح الاثنين في بكين وفاة طبيعية."
وتابع بون تشهاي يالقول: "إن غيابه (الملك) يمثل خسارة كبيرة لكمبوديا.. نحن في غاية الحزن.. كان ملكا عظيما.. والجميع يكن له الحب والاحترام."
وقال نائب رئيس الوزراء إن نجل الزعيم الراحل، الملك نوردوم سيهاموني سيسافر إلى بكين صباح الاثنين لاستلام جثمان والده وستقام له جنازة رسمية في كمبوديا.
ولد سيهانوك في 31 أكتوبر/تشرين أول 1922، وانى من أنواع مختلفة من السرطان والسكري وارتفاع ضغط الدم وكان يعالجه أطباء صينيون في بكين منذ سنوات، وفقا لوكالة "شينخوا."
وعاصر الملك الراحل تحول كمبوديا من الحكم الفرنسي إلى الاستقلال، ثم إلى نظام الخمير الحمر المتطرف، وحرب العصابات التي أعقبت الإطاحة به، ثم شاهد بلاده تتطور إلى نظام الملكية الدستورية التي هي عليه اليوم.
وينحدر سيهانوك من نسب ملكي، ولكن فرنسا هي من وضعته على العرش في عام 1941، وفقا لوزارة الخارجية لأستراليا، التي لعبت دورا رئيسيا في التحول نحو السلام في كمبوديا.
وكان تنظيم الخمير الحمر اليساري المتطرف تأسس في العقد الخامس من القرن الماضي، وظل حزباً محدود الحجم حتى عام 1970، عندما أطاح بانقلاب مدعوم من الغرب بسيهانوك، وجرّ البلاد إلى أتون الحرب الفيتنامية.
وتعزز وجود التنظيم نتيجة النقمة الشعبية في بعض القرى جراء القصف الأمريكي الذي طاولها، وقد دفع ذلك سيهانوك إلى التحالف مع التنظيم لاستعادة السلطة، وقد كان له ما أراد في العام 1975 بعد حرب طويلة.