...
متی یفهم شارعنا العجوز ...
بأنی جرثومة بین خطوطه البیضاء المتقطعة ...
ویعالجنی بطریقة أبشع مني...
قبل أن ینتقل التسوس مني إلی الأزقة كافة فی هذه المدینة ...!!!
قبل أن تصل الطحالب المتولدة فی صدری إلی سریرك الذهبي ...
و أکون خجلاً للمرة الثانیة ...
و أنا بعد لست کافیاً للأعتذار الأول حین سلبتك اللون الزیتوني من شعرك ..
کي لا أصاب بـ الربیع ثم لا تثمر شجرة الرمان التی غرستها لك بین دفاتري
و أعتذر مرة ثانیة ..
أن تجرأت على حبك و أنا لم أتعد کوني کابوساً ... أطارد کل یوم نملة لأقنعها أن نتسابق أینا یأکلني أسرع ... فـ ترفضني کما کل مرة ... ثم أنتقم من حیاتي الضیقة بأن آکل أظافري و أنقذ رأسي من تحتها ...!!!
فـ أعود لـ أرسمني و أنا اعاند وحدتي ... بأن أعانق جمجمتي برکبتي ... و في الصباح ... أمشي و کأني أنثال سریعاً من منحدر ما !!!
.. أتمناك ... و أتحسر لأنني لا أستحقك ...!
لکننی أود لو أنك تعلمین أنني منذ أحببتك وأنا أنام کل لیلة خارج جسدي ... !!!
و أود لو تعلمین عني ... عن الأطباء و هم یحاولون أن ینقذوني من الوسواس
القهري في احترامك ... و كيف الاحظك کثیرا بطریقة محرجة لي ...
غیر أنی لا ألاحظني و لا بأي جهة أعرفها ...
کثیراً ما کنت أجدني جالساً فی الحکایات
المتعفنة و لا أبالي ..!!
لکنني کنت أعاقب أفکاري التی تقترب منك بأن أشطبها ...!
أن أموت بشکل غامض فی نهایة الکابوس وأنا بعد لم أتجرأ أن أوصي لك بـ رسائلي
الیتیمة من بعدي ...ولا أطلب یدك لتکوني أماً لهن ... فـ لا أکافئني بدمعة منك ... أو
شتیمة توثقینها باسمي ..أمارس معها حس التملك بلا خجل یزاحمني .. و ...
أعتذر جداً ...!!!